تقرير حول جمود المفاوضات......
عطا مناع
ما بين العبثية والدوران في حلقه مفرغه هل دخلت المفاوضات حاله الكوما عبد الستار قاسم: السلطه باقيه ما دام إسرائيل بحاجه إليها . بريجيه: هناك من يبني قصور على ظهر المقاومه الشعبيه. تيسير الزبري: ثلائه أرباع اللجنه التنفيذيه غائبون عن الوعي. الشرقاوي: المفاوضات قفزه إلى المجهول. الضفه الفلسطينيه: عطا مناع بعد انفضاض الاحتفال الكرنفالي ببدء جوله جديده من المفاوضات الفلسطينيه مع دوله الكيان و التي كان عرابها وزير الخارجيه الامريكي جون كيري عاد المشهد لسابق عهده، اعتقالات يوميه واعتداءات مستمره على المسجد الأقصى وإعلان رموز في دوله الاحتلال عن تمسكهم بالاستيطان والإبقاء على ما يسمى بالكتل الاستيطانيه الكبرى في الضفه الفلسطينيه المحتله. عادت النغمه لسابق عهدها بوصف المفاوضات بالعبثيه، ورئيسه طاقم المفاوضات الاسرائيليه تعلن تمسكها بالمصالح الامنيه الاسرائيليه، وخطط دوله الكيان البديله جاهزه، والدكتور محمد شتيه الخبير الاقتصادي والمسئول في السلطه بنذرنا بصقيع اقتصادي يلوح في الافق. لسان حال الشعب التشبث بالمستقبل والاحباط وانتظار انقشاع ضباب المرحله، إلا أن الإجماع واضح حول عدم جديه دوله الكيان وعراب المفاوضات الولايات المتحده الامريكيه بالوصول للمفاوضات لنهايتها المتوقعه من قبل أنصارها من الفلسطينيين. الدكتور عبد الستار قاسم الأستاذ في العلوم السياسيه يقول أن المفاوضات تراوح مكانها منذ عام 1996 عندما حصلت دوله الكيان على مبتغاها وهو اقامه سلطه تعمل وكيلاً امنياً وإداريا للاحتلال مقابل الحصول على المال والخدمات. ويشدد الدكتور قاسم على ان السلطه ورجالاتها غير معنيين بالحقوق الثابته للشعب الفلسطيني، ويؤكد ان عدد لا بأس به بات مرتبط بأمريكا وإسرائيل على حساب البرنامج الوطني الفلسطيني، وحول مستقبل السلطه الفلسطينيه يقول الدكتور عبد الستار قاسم أن السلطه الفلسطينيه باقيه ما دامت دوله الكيان بحاجه إليها، وعندما تنتهي حاجتها إليها ستتخلص منها. من جهته يتحدث محمد بريجيه منسق لجنه المعصره لمقاومه الجدار والاستيطان بكلمات يشوبها الألم ويقول: السلطه مسلمه بالأمر الواقع والمصالح الشخصيه تتغلب على المصالح الوطنيه العليا، ويعتقد بريجيه أن هناك مقايضه على الثوابت مقابل المصالح الشخصيه ، وان الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بقيادته ولا بالمفاوضات وانه أي الشعب أصبح أسيرا للواقع الاقتصادي الصعب وللرواتب. ولم يخفي بريجيه الذي يقود الحراك الشعبي ضد الجدار في قريه المعصره ومحافظه بيت لحم امتعاضه من أداء المقاومه الشعبيه ووصفها" بالحكي الفاضي" وقال أن البعض بنى قصوراً على ظهر المقاومه الشعبيه التي أصبحت نخبويه مما يدفع باتجاه عدم التعويل عليها كما قال. يوسف الشرقاوي عميد متقاعد في السلطه الفلسطينيه وخاض العديد من المعارك في لبنان حيث فقد يده في احداها يطالب من يعتبر أن لا بديل عن المفاوضات بالاعتزال وإيقاف الشق الأمني لاتفاق أوسلو والخروج وإعلان فشل الاتفاق. يقول الشرقاوي: لا بد من محاسبتهم، والسلطه أصبحت في نظر دوله الكيان اربح احتلال، والشعب الفلسطيني يعيش عصر الانتداب حيث تجهيز السجون للشعب الفلسطيني ، ويوجه الشرقاوي سؤال لقاده الشعب الفلسطيني: هل انتم راضون عن تأسيس نظام بوليسي قمعي للشعب الفلسطيني؟؟؟ ويوجه رسالته لقياده الشهب الفلسطيني بان لا تحرير للارض بدون تحرير المجتمع. هذه المفاوضات خرجت عن الإجماع والكلام هنا للقيادي الجماهيري في الجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطيني تيسير الزبري الذي يؤكد أن القياده الفلسطينيه نزلت عن الشجرة لصالح شروط دوله الكيان المتمثله ببقاء الاستيطان وعدم الإفراج عن الأسرى والحدود. ويحذر الزبري بان السلطه تسير باتجاه المجهول، ووصف الحاله الراهنه بالاداريه وانتظار الرواتب لا أكثر، ويطالب الزبر بانتخابات المجلس التشريعي والرئاسه وأعاده انتخاب اللجنه التنفيذيه التي ثلاثه أرباعها غائبه عن الوعي خاصه وحسب الزبري لا حلول سياسيه في المدى المنظور خلال الخمس سنوات القادمه، ويطالب الزبري بالرهان على المتغيرات الاقليميه والتفاعلات التي تحدث في سوريا وإيران ومصر والعراق، واعتبر أن هناك انكشاف وتراجع في دور الخليج.