آليات الاحتلال تواصل حفر قناة لفصل "التلة الفرنسية" عن العيسوية في القدس
واصلت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال فى القدس، أعمال تجريف الأراضى فى المنطقة الشمالية من قرية العيسوية وسط القدس المحتلة، لصالح بناء قناة أو نفق جديد يفصل العيسوية عن مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضى القرية بطلب من المستوطنين.
وأوضحت لجنة المتابعة في العيسوية أن جرافات الاحتلال شرعت بالحفر بعد أسبوع فقط من نشر خبر فى الصحف العبرية يطالب فيه مستوطنو "التلة الفرنسية" بلدية الاحتلال فى القدس بعزلهم عن قرية العيسوية.
ووصفت اللجنة الخطوة بـ"العنصرية البحتة" تجاه الفلسطينيين لافتة إلى أن الاشتباكات والصدامات دائمة بين أهالى القرية والمستوطنين.
وقال الناشط في العيسوية هاني العيساوي أنه نتيجة نقص الخدمات والمرافق العامة والمؤسسات فى العيسوية يضطر الأهالى إلى الذهاب إلى مؤسسات خدماتية فى المستوطنة مثل البنك ومحطة الوقود وغيرها وحتى الأطفال وبسبب عدم وجود ملاعب وحدائق لهم فى العيسوية يذهبون للعب فى الملاعب والحدائق المفتوحة فى المستوطنة حيث كان المستوطنون يطردونهم ويعتدون عليهم.
وأعرب العيساوى عن تخوفه من أن تكون هذه الحفريات مقدمة لمشاريع أكبر، مؤكداً أن الاحتلال يمضى بمخططاته التفريغية والتهجيرية للمقدسيين من مدينتهم عبر هذه الوسائل وغيرها مثل التهويد والهدم والاستيلاء على الأراضى وتجريفها لصالح مشاريع تطرد المواطن الفلسطينى من أرضه وتوطّن المستوطن القادم من أنحاء العالم فى هذه البلاد.
من جانبه أكد عضو لجنة المتابعة فى العيسوية محمد أبو الحمص، أن المستوطنين يختلقون الأكاذيب والافتراءات على أهالى العيسوية ليصلوا إلى مرحلة طلب العزل والفصل العنصرى، مشددا على أن هذه الممارسات مستمرة ومتواصلة منذ إقامة المستوطنة على أراضى المواطنين قبل أكثر من 40 عاما.
وأشار أبو الحمص الى أن آليات الاحتلال تحفر خندقاً بعمق مترين وعرض متر مؤكدًا أن ذلك يهدد (50_60) دونما من المصادرة لصالح المخطط الاستيطاني المعروف باسم "أي 1".