الخميس 28-11-2024

فعاليات القدس تطلق حملة ضد المنهاج الصهيوني في مدارس المدينة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

فعاليات القدس تطلق حملة ضد المنهاج الصهيوني في مدارس المدينة

أطلقت في مقر مؤسسة القدس الطلابية والشبابية حملة بعنوان "منهاجي فلسطيني..لا للـ"بجروت" والمنهاج (الاسرائيلي)".

جاء ذلك بحضور سلوى هديب وكيل وزارة شؤون القدس برام الله، وراسم عبيدات من هيئة العمل الوطني والأهلي، وسمير جبريل مدير التربية والتعليم، واعتدال الاشهب مسؤولة ملف التعليم بالمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وعبد الكريم لافي رئيس اتحاد اولياء الامور ومازن الجعبري رئيس دائرة تنمية الشباب واحمد الصفدي مدير مؤسسة ايليا للإعلام وسوسن الصفدي مديرة العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم وموسى العباسي رئيس برلمان شباب فلسطين وطاهر الديسي رئيس مؤسسة القدس الطلابية والشبابية ووعد قنام امين سر اتحاد الطلبة المقدسيين.

وقد بدأ اللقاء بترحيب من المؤسسة المستضيفة والتي أكدت على لسان رئيسها على خطورة الموقف والخطوة النوعية التي قامت فيها بلدية الاحتلال بفرض المنهاج الصهيوني على بعض المدارس من جهة ومن جهة اخرى ازدياد عدد الملتحقين بنظام الثانوية العامة الصهيوني "البجروت" في اطار تهويد التعليم في القدس وتشويه ثقافة ووعي الطلبة والشباب.

من جهتها تحدثت سلوى هديب عن خطورة الموضوع مؤكدة ان الوزارة ومنذ اللحظة الاولى عقدت العديد من الاجتماعات بالتعاون مع المؤسسات الشبابية والتربوية وأولياء الامور لصياغة برنامج مواجهة وحماية للتعليم في مدينة القدس وأكدت ان الوزارة ستقف مع المؤسسات المقدسية لوقف هذا البرنامج الخطير من جهة ومن جهة اخرى لتعزيز ظروف التعليم في مدينة القدس وتحسينها.

وأضافت هديب ان هذا المخطط هو جزء لا يتجزأ من الحرب على القدس وتهويدها وخاصة تهويد العقول وطمس الهوية عند الطلبة والتلاميذ باعتبارهم عناوين المستقبل.

أما راسم عبيدات فقد اعتبر تدريس المنهاج الصهيوني في المدارس الفلسطينية التي تدرس المنهاج الفلسطيني بالعادة هو تهويد للبشر كما تهود السلطات المحتلة الحجر فيها.

وأضاف ان مشروع الاحتلال واضح على صعيد السيطرة الكاملة على العملية التعليمية واحتلال وعي الطلاب والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية في مدينة القدس، منوهاً إلى أن عددا من مدراء المدارس الحكومية تقدموا لطرح مشروع تدريس المنهاج الصهيوني "البجروت" بدل المنهاج الفلسطيني.

وشدد عبيدات على أنه تم خداع الأهالي من خلال إيهامهم بان تطبيق المنهاج الصهيوني "البجروت" يفتح الطريق امام أبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات للتوظف في المؤسسات الإسرائيلية في ظل عدم الاعتراف بجامعة القدس.

وتابع: « حتى لو صحت هذه الفرضية الكاذبة، فإن تطبيق المنهاج الصهيوني يشكل خطرا جديا على وعي وذاكرة الطلبة ومستقبلهم الوطني، فالمطلوب منهم التعلم عن دور (إسرائيل) فيما يسمى تطوير القرى والمدن الفلسطينية والتعلم عن ما يسمى نشيد الاستقلال لدولة (اسرائيل) بدل النشيد الوطني الفلسطيني، وكذلك التعلم عن أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وليس مدينة فلسطينية محتلة، وعن التسامح الديني، والتعلم كذلك عن الشخصيات الدينية والتاريخية الصهيونية التي لعبت دورا بارزا في قتل وتشريد شعبنا".

اما مدير التربية والتعليم سمير جبريل فقال إن التربية تستنكر هذه الخطوة وترفضها جملة وتفصيلا، مؤكدا بأنه تم التغرير بالأهالي وبعض مدراء المدارس التي تسيطر عليها معارف وبلدية الاحتلال على أساس أن المنهاج الإحتلال قد يفتح آفاقاً أوسع للطلبة.

وشدد جبريل على خطورة هذه الخطوة والتي اعتبرها بالسابقة الخطيرة فسيتم إبعاد الطالب والطالبة المقدسية عن بيئته وعن مجتمعه وعن نشيده الوطني وعلمه الفلسطيني وشهدائه وأسراه وكافة رموز قضيته، وبالتالي احتلال الجيل الناشئ فكرياً وتجهيله.

وحذر جبريل من أن 48% من طلبة القدس يدرسون في المدارس التي تشرف عليها وزارة المعارف الصهيونية وبلدية الاحتلال وبالتالي الخوف يتضاعف من تعميم التجربة، منوهاً إلى أن الطلبة يتوجهون إلى هذه المدارس بسبب أزمة المدارس في القدس ونقص الغرف الصفية الذي يصل إلى ألف غرفة صفية، لافتاً إلى أن مديرية التربية والتعليم في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الفلسطينية افتتحت 41 مدرسة في محافظة القدس هذا العام الدراسي.

وأضاف: المشكلة قائمة وتتراكم منذ عام 1967 فالاحتلال لا يتحمل مسؤولياته كسلطة محتلة ولا يصدر تراخيص بناء لمدارس جديدة لتتفاقم الأزمة بعدم وجود مقاعد دراسة لأبنائنا الطلبة.

وتحدثت اعتدال الاشهب باعتبار هذه الخطوة ليست وليدة اليوم وإنما نتيجة تراكمات وتجاوزات منذ سنوات من الاحتلال مؤكدة ضرورة المواجهة والحسم وإنقاذ ما تبقى من القدس داعية الى تحمل مسؤولياته لإنقاذ ما تبقى من التعليم في مدينة القدس.

وفي ختام الحديث تم تشكيل لجنة تنفيذية للمبادرة وخرج المجتمعون بالعديد من التوصيات ابرزها اطلاق حملة اعلامية واسعة لتوعية الطلبة وأولياء الامور بخطورة الموضوع وتداعياته على الطلبة وكذلك تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج الرافضة لهذه الخطوة التهويدية.

انشر المقال على: