بيان لوسائل الاعلام
أسرى الخط الأحمر
قبلَ أَي شيء وكما إعتدنا دائماً، نبارك لكل أَسير وأسيرة يتم تحريرهُ من الأسر الصهيوني، ونبارك لذوي الأسرى وفي مُقدّمتهم الأُمهات والزوجات والأخوات والبنات والحفيدات، فهذا حالُ شعبنا، من يمضي وراءَ القضبان في سجون الاحتلال عشرات السنين فهو قد يجد ليس فقط أحفاداً جُدد بل وأبناء لأحفادهِ وهو ما زالَ داخل الأكياس الحجرية يقارع السجن والسجان وقد أنعمت "الثورة" عليه بسلطة شعارها الحياة مفاوضات.
بعدَ عشرين عاماً من المفاوضات العبثية، وبعدَ مئات الوعودات من قبل "قيادة" سُلطة أوسلو باطلاق سراح أسرى الثورة الفلسطينية، هؤلاء الاسرى الذين أرسلتهم هذه "القيادة" في مُهمات نضالية باسم الثورة ما زالوا على قارعة النسيان والانكى من ذلك أنَّ الاستيطان مُستمر وبوتيرة عالية جداً جداً، والاعتقالات مستمرة والصلف الاسرائيلي فاق كل الحدود، وأسرانا ليسوا رقماً صعباً في هذه المعادلة، ألم يكن الأجدى أن لا تبدأ جولة مفاوضات واحدة منذ العام 1994 بدون اطلاق سراح كل الأسرى ما قبل ذلك التاريخ على الأقل.
ونقولها بلا وَجل أو تردُّد، عار على سلطة اوسلو وعار على م.ت.ف ولجنتها التنفيذية وفصائلها، وعلى ثورة إنطلقت من رحم المعاناة أَن تتخلى عن أبناءها، عن ثوارها، عن قياداتها، وما الرضوخ المُهين للإملاءات الصهيونية إلاّ إمعاناً في العار المُستديم لهذه القيادة، نقول هذا الكلام وأمامنا مطلب واحد في هذه المرحلة، إطلاق سراح الاسرى القدامى شرط لا تنازل عنهُ، فهل هناك من مجيب، نحنُ نعلم جيداً أنّ المراحل في الافراجات هي لعب باعصاب الاسرى وذويهم، وكأنّهُ لا يكفي اللعب باعصابهم على مدار سنوات من الوعودات الكاذبة من كلّ مَن هبَّ ودبّ.
إنّ الأسرى القدامى على مختلف إنتماءاتهم الفصائلية أو المناطقية هم أسرى الخط الأحمر.. هل تعلم يا سيادة الرئيس ما معنى الخط الأحمر؟!
معاً على الدرب
الأسير المحرّر محمد كناعنه- أبو أسعد
عضو الكمتب السياسي لحركة أبناء البلد