قريع يحذر من النتائج الكارثية في حال فتح بوابات الأقصى أمام اليهود
القدس 11-8-2013
حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من الخطوات والإجراءات المعروضة على (الكنيست) والتي تشكل الخطوة الأكثر خطورة لتهويد المسجد الأقصى ولبسط السيادة الصهيونية على أقدس مقدسات المسلمين، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد قريع، في بيان له الليلة، أن توقيت هذه الإجراءات والتخطيط لمثل هذه الانتهاكات والاقتحامات للمسجد الأقصى سيترتب عليها نتائج كارثية ستلحق بعملية السلام وبالمفاوضات في حال الاستجابة لمطلب الجماعات الاستيطانية الصهيونية، لفتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام اليهود من أجل إقامة طقوسهم التلمودية. موضحاً ان الدعم الرسمي (الإسرائيلي) لهذه الجماعات المتطرفة يتضح جلياً من خلال مشاركة منظمات ما يسمى 'المعبد' في جلسة للجنة الداخلية في الكنيست لمناقشة طلب هذه الجماعات المتمثل في فتح جميع أبواب المسجد الأقصى إلى جانب باب المغاربة لليهود والمستوطنين.
وشدد قريع أن عدم اكتراث حكومة الإحتلال وتماديها في دعم ومساندة الجماعات الاستيطانية وتسهيل وحماية اقتحاماتها للمسجد الأقصى في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي، حيث كان آخر هذه الاقتحامات، ما شهده المسجد الأقصى اليوم من اقتحامات، تلبية لدعوة جماعات الهيكل المزعوم ولأنصارها للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى بشكل مكثف، اعتباراً من اليوم بحماية أعداد كبيرة من عناصر شرطة ومخابرات الإحتلال الذين يمنعون المسلمين وخاصة المقدسيين من الدخول أو التواجد في المسجد الأقصى أو في ساحاته، في الوقت ذاته يقومون بحماية هذه الجماعات المتطرفة أثناء اقتحامهم للمسجد للأقصى.
وأضاف قريع إن الوضع في منتهى الخطورة، وأن الحكومة (الإسرائيلية) تضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية، وباستحقاقات عملية السلام والمفاوضات التي تريد إفراغها من مضمونها باستمرار انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية وباستمرار الاستيطان والتوسع الاستيطاني، مما يستدعي موقفاً جاداً وغير مجامل من الراعي الأمريكي لحماية جهوده في رعاية المفاوضات وإلا فإن الوضع لا يمكن السيطرة عليه.