تجمع الهيئات المقدسية في الأردن يحذر من تفريغ القدس من سكانها العرب
حذر تجمع الهيئات المقدسية في الأردن من تفريغ سلطات الاحتلال الصهيوني مدينة القدس من سكانها العرب الفلسطينيون.
جاء ذلك في بيان للتجمع اليوم رداً على شروع سلطات الاحتلال منذ بضعة ايام في تنفيذ اجراءات جديدة لوزارة داخليتها، وذلك بتحديد فترة اقامة المقدسي لفترة زمنية في مدينته, وهو الأمر الذي وصفته الجهات الحقوقية في مدينة القدس بأنه منحى جديد لتهجير المقدسيين وتهويد المدينة ديموغرافياً وجغرافياً ولغوياً.
وأضاف البيان: "وقد ظهر ذلك بشكل واضح حينما قامت وزارة الداخلية الصهيونية ولأول مرة في تاريخها بطبع كلمة "مقيم" في بطاقة الهوية وتحديد تاريخ معين لهذه الاقامة "عشر سنوات" مما يتيح المجال لدولة الاحتلال مستقبلاً لتمديد أو رفض تمديد هذه الإقامة، أي أنها تعني أنه لا يوجد حقوق شرعية للمقدسي في وطنه وأنه "زائر" فقط، وهذه قمة الاستهانة بحقوق الانسان في وطنه ومخالفة لكل القوانين الدولية".
وتابع البيان: "يأتي هذا الأمر ليكمل كافة الاجراءات السابقة التي جاءت لتنفيذ المخطط الصهيوني المعلن عنه وأنه في عام 2020 سوف لن يزيد عدد السكان العرب في القدس عن 12% من مجموع السكان, هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه منذ عدة سنوات بدءاً بسحب هويات أكثر من 17 ألف مقدسي استناداً إلى تعليمات اثبات مركز الحياة وعدم ضم شمل العائلات والاستيطان وجدار الفصل العنصري والضرائب الباهظة, وضرب الاقتصاد الهش وغيرها من الدوافع والإرغام على الهجرة القسرية.
وأوضح البيان "أن العدو الصهيوني يسرح ويمرح ويستوطن ويطرد ويقتحم المقدسات بينما السلطات الفلسطينية مشغولة بالإعداد لمفاوضات ارغامية عبثية لا طائل من ورائها (ولن يعودوا حتى بخفي حنين) والدول العربية منشغلة إما بالدفاع عن نفسها أو المشاركة في تنفيذ المخطط الصهيوأمريكي لتفتيت الوطن العربي، وسيطرة الكيان الصهيوني على مقدراته، وهيئة الأمم المتحدة مشغولة بتفاهات الأوضاع الدولية، ويتنكرون لحقوق الشعب الفلسطيني, وكذلك تابعتها الدول الأوروبية".
وقال التجمع في بيانه: "لن نستصرخ أحداً لنجدتنا فالكل مشغول بالدفاع عن نفسه ولكن نستنهض همم المخلصين من أبناء القدس وفلسطين ليقوموا برص صفوفهم وتوحيد قواهم الشعبية ويؤدون واجبهم بالدفاع عن مقدساتهم وحقوقهم الشرعية".
وطالب التجمع، في بيانه، ابناء أمتنا العربية وأحرار العالم وهم قادرون على ممارسة كل أنواع الدعم والمساندة لأبناء القدس في الدفاع عن قدسهم وحمايتها من استكمال المخطط الصهيوني التهويدي, وذلك بدعوة أنظمتهم ودولهم لتفعيل امكاناتهم الاقتصادية والدبلوماسية في المحافل الدولية وكل المجالات لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاته لتفريغ القدس من السكان العرب, إن مقاومة الاحتلال واجب مقدس على كل عربي ومسلم لإنقاذ القدس".
يذكر أن التجمع يضم: منتدى بيت المقدس، اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة،
جمعية حماية القدس الشريف، جمعية يوم القدس، جمعية نساء من اجل القدس، الجمعية الارثوذكسية.