'مانديلا' تعرب عن قلقها على حياة الأسير البرغوثي
أعربت مؤسسة مانديلا عن قلقها الشديد على حياة الأسير عبد الله البرغوثي (41 عاما) الذي دخل مرحلة الخطر الحقيقي.
ودعت المؤسسة في بيان لها، اليوم السبت، لأوسع حملة تضامن مع الأسرى المضربين والتحرك لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، مؤكدة أن الحالة الخطيرة التي وصل إليها الأسير البرغوثي تستدعي تحركا عمليا عاجلا.
وقال الأسير البرغوثي أثناء لقائه رئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق التي زارته في مستشفى العفولة، 'جسدي أصبح غير قادر على تلقي الحقن واستقبال الإبرة، ورغم تهديدات الإدارة بإرغامي على الطعام لن أتراجع عن إضرابي حتى تحقيق مطالبنا'.
وأضاف أنه فقد 20 كيلو غرام من وزنه، ويشعر بألم شديد في كافة أنحاء جسده النحيل وخلال الساعات الماضية تدهورت حالته حتى أصبح غير قادر على استقبال حتى 'اللاصقات'، كما أصيب بحساسية وتقرحات تؤدي لتساقط أي مواد توضع على جسمه.
وأشار إلى أن جسده غير قادر على تلقي الحقن، والإبرة سقطت وسحبها الأطباء لأنها أثرت على يده وأصبح جسده خاصة اليد اليسرى حساسة لأن الوريد لم يعد قادرا على تصريف الأدوية للجسم، وهناك خوف على الكبد'.
وأوضح البرغوثي أن الضغوط مستمرة عليه، وبعد اجتماعه يوم الخميس الماضي مدراء سجن شطة وجلبوع ومجدو ومسؤول من مصلحة السجون، لمدة أربع ساعات لإقناعه بفك إضرابه، أبلغهم برفضه وإصراره على التمسك بمطالبه.
وقال 'قلت لهم أنتم من حضرتم لمقابلتي لذلك مطلوب منكم حلا منطقيا وعمليا بالنسبة لنا ولن نتنازل بعد هذا المشوار الطويل، أنا ورفاقي الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام نطالب بترحيلنا للأردن وحقوقهم العادلة.
بدورها، أفادت المحامية دقماق بأن الأسير البرغوثي كان ممدا بسريره في حالة صحية صعبة، وبدا التعب والإرهاق واضحا عليه بشكل كبير، ورغم ذلك فإنه يخضع لحراسة مشددة، ولم تراعي سلطات الاحتلال حالته الصحية، فهو مكبل للسرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى.
وأشارت إلى أن إدارة مستشفى العفولة أجرت للبرغوثي 4 صور للوريد والكبد، وأبلغوه أن النتائج أثبت أن الكبد في حالة ضمور نتيجة عدم قدرته على تصريف السموم الناجمة عن حرق العضلات والدهون بسبب التوقف عن تناول الطعام.