عن البرادعى والمسارات الخاطئة للثورة نتحدث
بعد الانقلاب (الناعم) للجيش على المسارات الخاطئة قطعا – فى مجملها – للنظام الإخوانى ، خارج وداخل مصر ، ورغم يقيننا أن تغيير محمد مرسى عبر الحشد الشعبى امر رائع ومهم الا ان روعته تحولت الى علقم ومرارة بعد الإتيان بمحمد البرادعى ورفاقه (الأمريكيو الهوى) مما جعل الكثيرون يسألون –ونحن منهم- هل كان هذا التغيير ير الثورى يستحق بذل كل تلك الدماء الذكية سواء من شباب مصر فى 30 يونيو 2013 أو شباب الإخوان أمام دار الحرس الجمهورى فى فجر 8/7/2013؟؟ رغم هذا السؤال المنطقى إلا أن البعض لايزال سادراً فى غيه ، سواء من (الإخوان) الذين فشلوا فى استثمار الفرصة التاريخية - ولمدة عام – والتى أتيحت لهم ليحكموا مصر عبر ائتلاف وطنى ومواقف قومية صادقة تجاه العدو الأمريكى / الصهيونى ، ففشلوا فشلاً ذريعاً ، أو سواء من أولئك الشباب الثائر المتحمس الذى ضحى بالغالى والنفيس فإذا الحصيلة بعد الدم والمظاهرات والمعتقلات استبدال محمد مرسى بمحمد البرادعى وامعونة القطرية بامعونة الامارتية والسعودية الوهابية ، يعنى وفقاً للمثل الشعبى المصرى الشهير (يصوم يصوم ويفطر على بصلة) ويا ليتها بصلة مصرية أصيلة مضحية ولكنها كانت ولاتزال بصلة أمريكية بامتياز رائحتها شديدة الكراهية للاسف سنشمها جميعا قريبا.. قريبا ولن ينطق احد ..اما لماذا فلان الارهاب المعنوى باسم الثورة والتمرد سوف يلاحق من يكشف الحقيقة المرة والمسار الخاطئ الذى دخلت فيه مصر . على اية حال :أمام هذا المشهد العبثى والنتائج الهزيلة لثورة عظيمة ودماء ذكية ، أعيد نشر مقال نشر لنا قبل ثلاثة أعوام(قبل ثورة يناير2011 بعام كامل) فى (المصرى اليوم) و(المصور) عن خيار (البرادعى) الذى يحاول البعض خاصة من(( شباب حركةتمرد))الان تصديره لنا باعتباره هو نموذج الثورة المصرية المرتجاة ، لعل فى نشره ما يفيد ويساهم فى إيقاظ النوم الهاجعين !! . * كان المقال يحمل عنوان (لمـاذا لا يحب البرادعي ... عبد الناصر؟!) وجاء فيه نصاً : لا خلاف على أن د. محمد البرادعي، قيمة مصرية مقدرة، سواء من حيث منصبه العالمي السابق (كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية) أو من حيث الجائزة الدولية الرفيعة التي حصل عليها (جائزة نوبل)، لكن الخلاف يأتي من إلحاح مؤيدي ومحبي البرادعي، على أن نبصم للرجل على بياض في كل ما يقوله أو يقترحه من أفكار للإصلاح السياسي في مصر وهو مطلب لنا جميعاً طيلة النصف قرن الماضي، ولا مزايدة علينا أو على غيرنا في هذا، خاصة والشطر الأكبر من عمر الرجل قضاه خارج مصر المطلوب إصلاحها (عمر الرجل 67 عاماً قضى منها في مصر فقط 8 سنوات)، في الوقت الذي كان فيه كل قواها الوطنية تدفع غالياً من حياتها وحريتها وأموالها ثمن هذا الإصلاح، فأي خلل هذا في الحكم والنظر لطبيعة الرجل ودوره المنشود؟. على أية حال ... ما استوقفني في حملة د. البرادعي ومريديه هو هذا الخلط العجيب بين القضايا الجادة والأحلام، الأمر الذي يدفعني إلى تسجيل هذه الهوامش على (هوجة البرادعي) إن جاز مقارنتها بهوجة عرابي - عليه رحمة الله - : أول هامش استوقفني هو هذه الكراهية الشديدة التي رأيتها وسمعتها من د. البرادعي تجاه عبد الناصر ونظام حكمه خاصة عندما سألته الإعلامية/ منى الشاذلي في حوارها الشهير معه عن والده مصطفى البرادعي وخلافه مع عبد الناصر فكانت إجابته شديدة القسوة على عبد الناصر وحكمه ووصفه بالدكتاتور، وأن زمنه كان زمن القهر، وأن والده كان رمزاً للحرية(!!) في الوقت الذي كان فيه عبد الناصر رمزاً للاستبداد السياسي، لم أندهش لهذا الرأي للإصلاحي القادم من الغرب د. البرادعي، لكن اندهاشي أو قل استنكاري جاء من أولئك الناصريين الذين تكالبوا على الرجل في فيلته ب(كمبوند جرانة) ليباركوا جمعيته الوطنية للتغيير ويعلنوا تحالفهم معه، ولا بأس من يأخذ بعضهم وبعضهن صورة معه بل رفعه البعض منهم إلى مقام (المهدي المنتظر)، فأي ازدواجية تلك التي أصابت رفاقنا وأصدقائنا الناصريين تجاه البرادعي الكاره لرمز أيدلوجيتهم وبماذا يفسرون ذلك؟ وهل تكفي كراهية النظام الحالي لتبرير ذلك الصمت على ما صرح به الرجل في حق عبد الناصر، وهل تحالف قائم على الكراهية فقط، يمكن له أن يبقى ويزدهر ويعمر الوطن، وهو ظن حسب علمي يعمر بالحب وبالبرنامج السياسي والاقتصادي الواضح في انحيازه للناس، وللأمة، تماماً مثلما كان عبد الناصر وعصره رغم أخطاءه أو حتى خطاياه التي نرفضها جميعاً؟!. ثاني الهوامش أن الرجل د. البرادعي وأتباعه من نخبة وشباب الفيس بوك لم يصدر عنهم، ما يفيد تجاه قضيتي العراق وفلسطين التي تهود الآن قدسها وينتفض شعبها في غيية كاملة من البرادعي وأنصاره مثله مثل باقي الحكام العرب، بل إنهم تجاهلوا وعن عمد مسلسل الدعاوى القضائية المرفوعة ضد البرادعي من عراقيين (لا يزايد أحد عليهم) متهمين إياه بأنه أحد أسباب الغزو الأمريكي للعراق، وحتى لا يتشاطر علينا أنصار (المهدي المنتظر) أقدم لهم أحدث هذه الدعاوى القضائية وهي مرفوعة منذ شهر من المواطن العراقي القومي/ عبد السلام العبيدي وهو من أبناء الموصل، ومقدمه أمام محاكم (نينوي)، وقال بشأنها المحامي العراقي/ محمد يونس بأن على المحامين جميعهم أن يساندوا المشتكي في دعواه لأنه واجب وطني قبل أن يكون شخصياً، بل ويمكن أن تقام الآلاف من الدعاوى ضد البرادعي وكل من تسببوا بالدمار للعراق وشعبه تحت ذريعة البحث عن أسلحة دمار شامل ثبت كذبها). * لماذا لم ينطق البرادعي .. ولماذا صمت أنصاره .. ولماذا تؤيده إلى هذه الدرجة صحافة وإعلام الولايات المتحدة مع صبيحة كل يوم .. وهل هي مجرد مصادفة أن تقول عنه الواشنطن بوست يوم 16/ 3/ 2010 أن جمعية البرادعي (بالمناسبة يوجد في مصر منها 36 جمعية تحت لافتات وأسماء مختلفة) (أنها فرصة لتحرير النظام السياسي في مصر)؟ والسؤال يحرره لمصلحة من؟ وهل ثمة انفصال بين النظرة المتدنية للتعليم المجاني وللعمال والفلاحين وكراهية عبد الناصر وبين قبول التطبيع مع إسرائيل وتدمير العراق باسم البحث عن أسلحة الدمار الشامل عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم يخطئ مرة رئيسها السابق د.البرادعي (العربي المسلم المصري المطالب بالإصلاح بعد الإحالة للمعاش) في المرور على ترسانة أسلحتها النووية والتفوه ولو بكلمة واحدة ضدها؟!. * أيها السادة في مصر آلاف الشرفاء الذين يطالبون بالإصلاح والثورة وهى حق وستحدث قريبا فى بلادى وهي دولة حسب علمي ليست عاقراً لكي تستورد من الخارج بضاعة غير مأمونة الطعم ولا الرائحة ولا تاريخ الزرع أو الحصاد فلنبحث بجدية عن الإصلاح الحقيقي من الداخل، ولننتبه جيداً ولا داعي لإجبار الناس على التوقيع على بياض لمن لا يعرفون له هوية أو برنامجاً، خاصة أن التجربة علمتنا أن كل ما يلمع ليس ذهباً، ورحم الله عبد الناصر .. وزمنه بفلاحيه وعماله وتعليمه المجاني بل وحتى بأخطائه فلقد كان رغم تلك الأخطاء مصري الهـوى والمنشأ، ولم يستورد من الخارج!!)) انتهى المقال المنشور قبل ثلاث سنوات ..انتهى ولكن للاسف لايزال دراويش البرادعى وخياره الامريكى حاضرين فى المشهد وبقوة خاصة بعد ثورة 30 يونيو الناقصة ومذبحة الحرس الجمهورى الفاضحة ولاعزاء لاحد من نخبتنا المندفعة خلف المسارات الخاطئة .. العزاء فقط -لو سمحتم لنا- هو لمصر ولشعبها العظيم E-mail: yafafr@hotmail.com