الجمعة 31-01-2025

ياسمين الشام وخفافيش الليل

×

رسالة الخطأ

مجدي حمايل

انه زمن الأوغاد...و ليل يلف بعباءته عقول البشر قبل الحجر...انه زمن اللاوعي وثقافة الخيانة... حيث يختلط الحق بالباطل زورا وبهتانا... ونرى الجبان يتطاول..ورجال دين كفروا بدين الله وانحازوا لدين الظلم والعهر السياسي... ويجتمع أخوة يوسف مرة أخرى على يوسف العربي... بعد ان تتم حياكة المؤامرة خلف الجدران السوداء بأدمغة أمريكية غربية استعمارية قذرة... الكل يعرف دوره للقضاء على يوسف ... ويوسف العربي يحمي ويدافع عن شرف الأمة وحيدا وأخوة له في الظهر يطعنوه...
لا تستغربوا فنحن في زمن تباع وتشترى المواقف بحفنة دولارات وشحنة نفط... وتتغير المبادئ كأحذية لتتناسب ومصالح ضيقه... ويصبح من السهل جدا الوقوف مع معسكر الشر والطاغوت ضد معسكر المقاومة و الحق.. من اجل إرضاء هذا الشيخ أو ذاك الأمير.
سوريا تلك القلعة الحصينة التي استطاعت أن تقول كلمة لا في زمن صعب وتحملت كل الضغوط بسبب مواقفها من القضايا العربية ودعمها المستمر للمقاومة وحمايتها... وهي تحاسب الآن بقرار أمريكي غربي استعماري على موقفها ... ويتحالف الأعراب وباعة النفط العربي على سوريا من اجل أن تكون قردا في حديقة الحيوان الأمريكي .... بينما تظل سوريا القلب النابض للعروبة واقفة تحارب المخرز بكفها العاري .... وتردد القسم كل يوم والعهد للعروبة أن تبقى صامدة منتصرة...
وما الثورة في عصرنا هذا سوى اسم جميل للاستعمار ... وما الحرية إلا قيود تلمع في عيون الأغبياء...
أي ثورة تلك التي تدعمها أمريكا وتمد السلاح والعون لها ...تماما كدعمها لإسرائيل ...هذا الكيان السرطاني الذي يتربع في خاصرة الوطن العربي ...
وما الثورة إلا من اجل تفتيت الوطن العربي وتفتيت الجيش السوري وتجزئة سوريا ... لتبقى إسرائيل اليد الأطول والقوة الأقوى ...
أي ثورة تلك التي يقودها بيرنارد ليفي صاحب التاريخ الأسود واليد السوداء...الذي ما أن يضع يده في أي وطن إلا وأخرجها ملطخة بالدماء وشعبه مقتتل مفتت...
أي ثورة تلك التي تمول من صاحب كازية قطر وملوك الخليج وأي ديمقراطية يدعمون وشعوبهم يعيشون في القرون الوسطى....
أي ثورة تلك التي تطلب من الغرب ان يضرب شعبها ومدنها ويقتل الأبرياء والأطفال... ويطلب كل يوم عرعورها شيخ الظلام وعراب الفتنة و الكفر يطلب من الناتو التدخل وضرب سوريا واحتلالها...
أي حرية تلك التي تطلبون ..وجهات خارجية تقيدكم بقيود المال السياسي وأجندات السياسة العمياء....
لن اكون سطحياً لدرجة الاقتناع أن أمريكا والناتو جمعية خيرية لحماية الشعوب ونشر الحرية والديمقراطية في الأرض... ولن أرضى أن أسير في قطيع تقوده دول الغرب والاستعمار...
إن أسوأ نتائج هذه الثورات ليس فقط تفتيت الوطن العربي بل وأيضا أصبح الوطن العربي عدو لنفسه .. وزرعوا البغض في قلوب الشعوب لبعضها البعض... والجيوش العربية كل يصوب سلاحه للأخر وانحرفت البوصلة وتهنا في هذا الليل الطويل...بينما الغرب يتابع بفرح واستهزاء هذا الفلم الجديد لتذويب القضايا العربية وقتل الشعور والانتماء للقضية الام القضية الفلسطينية... بل وأصبحت إسرائيل صديقة لهؤلاء الثوار
وحليفة لهم تدعمهم بالسلاح ويبشروها بالأمن والسلام ...
فيا ثوار الناتو ويا ثوار الظلم والظلام... سيحاربكم ياسمين الشام ونهر العاصي...وستحاربكم شواطئ سوريا وعروبة سمائها... لن تحققوا أهدافكم السوداء يا خفافيش الليل ... ولن تخرجوا من سوريا إلا مهزومين مكسورين .
وستظل سوريا صديقة لحزب الله وللمقاومة وبها تقوى... وصديقة للحق ومن اجله تصمد... وشعلة ضوء في هذا الليل الطويل
فإما أن تكون نعجة في قطيع أمريكا أو نسرا شامخا في سماء الحق

انشر المقال على: