الاحتلال يقمع مسيرات الضفة ضد الجدار
القدس 14-6-2013
أصيب العشرات من الفلسطينيين في قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية بالقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بعد ظهر اليوم لجمعة.
وقد أصيب شابان وطفل والعشرات بالاختناق الشديد خلال قمع الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية والتي انطلقت للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، وإحياء لذكرى الشهداء محمد جمجوم وعطا الزير، وضد خطة برافر لتهجير بدو النقب. خرجت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العديد من المتضامنين الاجانب وأهالي القرية والعديد من النشطاء الفلسطينين، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام وجابوا شوارع القرية وهم يهتفون ضد سياسة الاحتلال مطالبين برحيل الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية، ولدى وصول المسيرة الى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال والآليات العسكرية التي كانت تغلق القرية بشكل عام وتعمد جنود الاحتلال التضييق على المواطنين ومنعهم من الوصول الى اراضيهم المصادرة بالقوة مستخدمين الدروع البلاستيكية في ذلك
واستغل نشطاء المقاومة الشعبية وجود العشرات من جنود الاحتلال داخل القرية وسيروا مسيرة سيارات من خلف صفوف الجيش وتوجهوا الى شارع 60 حيث بدأوا بتشكيل سلسلة بشرية تسير على الاقدام باتجاه بيت لحم، وألقى الاحتلال قنابل الصوت اولا ومن ثم قنابل الغاز لقمع المسيرة والسلسلة البشرية التي اسفرت عن اصابة الشاب معتصم عيد 19 عاما والناشط محمود علاء الدين 26 عاما والطفل عبادة بريجية 12 عاما والجموع بحالات اختناق.
وأكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمود زواهرة ان المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتى انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وان هذه المسيرة جاءت تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال والأسرى المرضى الذين يعشون حالة حرجة في هذه الاوقات.
وأكد الناطق الاعلامي للجنة الشعبية في المعصرة محمد بريجة "ان روح شهداء ثورة البراق لا زالت تمدنا بالقوة والعزيمة لإنهاء الاحتلال".
وعبر الناشط يوسف الشرقاوي عن التضامن مع بدو النقب مستنكرا خطة برافر التي تسعى لتهجير بدو النقب وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم وداعيا بدو النقب الى التمسك بأراضيهم، ومطالبا المجتمع الدولي بفضح سياسات الاحتلال التي تسعى دائما الى تهجير الشعب الفلسطيني من اراضيهم.
إصابة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق في مسيرة بلعين
أصيب اليوم الجمعة مواطنين بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع، بالإضافة الى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي ترافقهم جيبات عسكرية بانتظار المشاركين في المسيرة بين أشجار الزيتون في الأراضي التي حررت وبالقرب من الجدار القديم، وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، مما أدى الى إصابة أشرف جمال الخطيب (28عاما) بجروح في ظهره بقنبلة غازية، وأمجد عايد أبو رحمة ( 18عاما) بقنبلة غازية بالقدم والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد واحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية المناهضة لسياسة الاحتلال والاستيطان الرامية لنهب المزيد من الأرض، إضافة لتكثيف الوقفات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال.
احتجاز طفل وإصابة العشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية
احتجزت قوات الاحتلال اليوم الطفل محمد عبد الله علي 10 سنوات لعدة ساعات قبل ان تطلق سراحه، فيما اصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ سنوات.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت القرية منذ ساعات الصباح وقبل انطلاق المسيرة الاسبوعية مطلقة قنابل الغاز السام باتجاه المنازل واستطاعت خلال كمين نصبته بين حقول الزيتون اعتقال الطفل محمد واحتجازه عدة ساعات في احدى الاليات العسكرية.
وأفاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي ان جيش الاحتلال بدأ ينفذ تهديداته التي اطلقها منذ حوالي اسبوعين بنيته اعتقال اطفال على خلفية مشاركتهم في المسيرة السلمية التي تنظم في القرية. ودعا اشتيوي كافة مؤسسات حقوق الانسان للتدخل من اجل انقاذ مستقبل الاطفال مما يتعرضون اليه من عنف نفسي يؤثر على حياتهم وتحصيلهم خاصة وإنهم جميعهم طلبة مدارس.
من جانبه، قال الطفل محمد" ان قوة من جيش الاحتلال كانت مختبئة بين حقول الزيتون اشهرت سلاحها نحوي وطلبت مني الوقوف فتوقفت خائفا واقتادوني مكبل اليدين الى الياتهم العسكرية".
وبين محمد أن احد الجنود مسكه من عنقه وضربه مهددا اياه بأنه سيسقطه من على صخرة كبيرة تقع على قمة الجبل المطل على الشارع المغلق.
وتأتي هذه الحادثة بعد اسبوعين من قيام قوات الاحتلال بنشر صور لأطفال من قرية كفر قدوم مكتوب عليها عبارات تهديد بالاعتقال.