مخطط إسرائيلي للسيطرة على حي "الصوانة" في قلب القدس
ادعت جهات اسرائيلية ملكيتها لقطع أراض في منطقة الصوانة شرق البلدة القديمة من مدينة القدس، وذلك في إعلان نشره محام اسرائيلي من رامات جان يدعى "عيدي يحزقيلي" في صحيفة القدس بتاريخ 28/5/2013، أمهل فيه عدة عائلات مقدسية مدة 30 يوما للاعتراض على ما تدعيه الجهات اليهودية بملكيتها لتلك الاراضي.
ونشرت جمعية الدراسات العربية أسماء العائلات التي تضمنها الإعلان وهي: متولي وقف الحاج موسى الخالدي، حلمي صادق عبد الوهاب الحلواني، محمد ناصر الدين بكر الشهابي، فاطمة بنت محمود سليم عبدالله أبوالهوى، ومتولي وقف حسن أفندي الحسيني.
وقال احد مالكي هذه البيوت ان جميع العائلات تملك أوراق طابو ومستندات تثبت ملكيتها لهذه الأراضي، ولا صحة للادعاءات الإسرائيلية.
واضاف: "لقد اشترينا هذه البيوت منذ سنين طويلة ونحن نحافظ على الاوراق الثبوتية، ولا خوف من هذه الادعاءات ".
بدوره قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي ان سرائيل من خلال ما نشر بهذا الشأن بدأت بالدخول في عمق الأحياء الفلسطينية، خاصة انها قريبة من مركز مدينة القدس، وانه من خلال القراءة الأولى لهذا الادعاء، فان الهدف من السيطرة على هذه الأراضي هو اقامة بؤرة استيطانية تبدأ من رأس الصوانة حتى الكلية الإبراهيمية وتحقيق اتصال جغرافي ما بين البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت" وباقي النقاط الاستيطانية في هذه المنطقة، ورسم ملامح ما أطلق عليه الحدائق التوراتية، وهي جزء من الحديقة القومية التي ترتبط بما يسمى ب"التراث اليهودي" حيث ستقام مراكز توراتية ترتبط بالجامعة العبرية، وأشار الى ان جزءا من هذه الأراضي صودر في عامي 68 و82.
وقال تفكجي ان هذا المخطط يرتبط بتوسيع البناء في جبل الزيتون بمستوطنة "بيت اوروت"، حيث ان القطعة المسماة "17" ( تقع ضمن الاراضي ادعي انها لاسرائيليين) القريبة من الكلية الابراهيمية ومستشفى الهلال اصلا محاطة بالمستوطنين، والمخطط الجديد هو للربط بينهم.
وأضاف: "إذا امعنا النظر في الخريطة المتعلقة بقطع الاراضي المستهدفة، نلاحظ أن التلال المشرفة على منطقة القدس غرب جامعة "المورمون" وبعض القطع في "الحديقة القومية" سيتم فيها إقامة متاحف تتعلق بالتراث، والرواية التاريخية اليهودية، أي أننا نتحدث عن تحويل الحوض كله إلى حوض مقدس، لكن على أرض الواقع ستقام أبنية، ما يعني سيطرة على الأرض، وليس زراعتها فقط، وسيتم جلب المزيد من المستوطنين، لتحقيق السيطرة على هذه المنطقة".
وذكر التفكجي ان الفلسطينيين سيمنعون من البناء في هذه المناطق، في حين سيكون لليهود امكانية أكبر للبناء فيها، بهدف ما اسماه بـ "الإحلال الإسرائيلي" للمنطقة.