خلال مسيرات في الضفة ضد الاحتلال: مشاركات واسعة وعشرات الاصابات اصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب برصاص مطاطي وبحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما اصيب عدد من الصحفيين نتيجة تعرضهم للضرب على يد جنود الاحتلال. فقد اصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الاجانب بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية في قرية النبي صالح قضاء رام الله، الجمعة، انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة الشهداء في قرية النبي صالح، اهالي القرية والنشطاء الداعمين لهم، بشكل هاديء ومباغت لقوات الاحتلال باتجاه اراضيهم المصادرة والمهددة بالمصادرة والواقعة في المنطقة ما بين القرية ومستوطنة حلاميش المقامة على اراضي المواطنين، حاملين فؤوسهم وأدواتهم الزراعية للعمل فيها واستصلاحها بعد اكثر من اربعة اعوام من الممارسات الاحتلالية والإجراءات التعسفية الهادفة لمنع الارض من لقاء ابنائها. وبمجرد وصول المواطنين العُزل الذين لا يملكون إلا ارادتهم على البقاء والصمود، ولا يحملون إلا ما حمل الاجداد لفلاحة الارض وحمايتها، هاجمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح الارض ومن عليها بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه العادمة بشكل عشوائي وهمجي مما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد ناهيك عن اصابات طفيفة على اثر الاستهداف المباشر بقنابل الغاز والرصاص المطاطي. ولم تُفلح هذه الاعتداءات في قمع المشاركين ومنعهم من مواصلة العمل، حيث شارك المتضامون الاجانب ابناء القرية من الشباب والنساء والأطفال في صمودهم على ارضهم وعملهم عليها كتكريس لمفهوم الشراكة الحقيقية في النضال والصمود على ميدان الفعل والتحدي، هذا المشهد لم يرق لجيشٍ عُرف بالهمجية والإرهاب على مدار التاريخ، فاستأنف عدوانه على المتظاهرين العُزل، وأكثر من ذلك هاجم القرية بالغاز المسيل للدموع وتسبب باحتراق عدد من الاشجار واشتعال النيران في الاراضي المجاورة بفعل قنابله التي اطلقها بكثافة وعشوائية. وأعلن جيش الاحتلال النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة بقرار من قيادة الجيش الصهيوني متوعداً باعتقال واستهداف كل من يخرق هذا القرار، الذي اعتبرته المقاومة الشعبية في القرية، غير شرعي ويعبر عن سياسة الابرتايد والفصل العنصري والإرهاب التي تمارسها (اسرائيل) على مرأى ومسمع من العالم أجمع . جدير بالذكر ان الاراضي التي وصل اليها المواطنون وعملوا فيها كانت المزروعات والأشجار فيها قد تعرضت لمحاولات حرق وتكسير من قبل المستوطنين، بحماية وتغطية من جيش الاحتلال . اصابة صحفيين وثلاثة مواطنين والعشرات بالاختناق في مسيرة بلعين وفي مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع أصيب صحفيان وثلاثة مواطنين بجروح، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، مما أدى الى إصابة المصور الصحفي حمدي أبو رحمة (25عاما) بقنبلة غازية بقدمه، والمصور الصحفي هيثم الخطيب (35عاما) بقنبلة غاز بالعينين، وإياد محمد برناط (40عاما) بقنبلة غازية بقدمه، ومعاوية غازي الخطيب (19عاما) بقنبلة غازية باليد، ونشمي محمد أبورحمة ( 18 عاما) بقنبلة غازية باليد، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام أجانب بحالات الاختناق الشديد، بالإضافة الى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام أجانب، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية المناهضة لسياسة الاحتلال والاستيطان، الرامية لنهب المزيد من الأرض، إضافة لتكثيف الوقفات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال. واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف نشطاء المقاومة الشعبية، والتي كان آخرها حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من النشطاء في منطقة العيزرية وأبو ديس والجلزون وسلواد وبدرس والخليل ونابلس وكفر قدوم، مؤكدة انها ستستمر في المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال وإزالة المستوطنات وهدم الجدار وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. الاعتداء على ناشط وفتى وإصابة العشرات بالاختناق في مسيرة المعصرة واعتدت قوات الاحتلال على احد النشطاء والأطفال، بالإضافة الى اصابة العشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية جنوب بيت لحم، والتي جاءت تحت عنوان "الذكرى ال 49 لتأسيس منظمة التحرير، ونعي المناضل ابو علي شاهين، والتضامن مع حسين فياض". وانطلقت المسيرة من وسط القرية بمشاركة شعبية ومؤسساتية ودولية تجاه جدار الضم والتوسع، وحمل المشاركون خلالها الاعلام الفلسطينية والرايات وصور الشهداء والأسرى، وأغلق الناشطون شارع المستوطنيين، كما ورفعوا العلم الفلسطيني على جيب الجيش للمرة الثانية على التوالي هذا الاسبوع، واستخدمت قوات الاحتلال العنف تجاه المشاركين بالمسيرة، واعتدت على الناشط حسن بريجية 43 عاما، والفتى عبادة بريجية 13 عاما، وأطلقت قنابل الغاز باتجاه الجموع مما ادى الى اصابتهم بالاختناق. وأوضح منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية حسن بريجية، ان الشعب الفلسطيني متمسك بقيادته الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير، وان تعديل النظام الاساسي للمجلس الوطني لهو خطوة للامام لضم اكبر تمثيل للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، مضيفا ان الشعب الفلسطيني يقدس قيادته ويحترمها. اصابة 5 اطفال ووالدتهم وصحفي واعتقال ناشطي سلام اسرائيليين في مسيرة كفر قدوم اصيب اليوم 5 اطفال ووالدتهم اضافة الى مصور وكالة بال ميديا بالاختناق خلال مواجهات مع جيش الاحتلال تخللت مسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ سنوات. وأفاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية من 3 محاور تحت غطاء كثيف من قنابل الغاز والرصاص الحي لم يسبق له مثيل منذ انطلاق المسيرة قبل حوالي سنتين، مما ادى الى اصابة الاطفال الاشقاء بسيم مازن 7 سنوات ويارا 9 سنوات ولارا 4 سنوات وإمارة سنة ونصف وسارة 6 اشهر اضافة الى والدتهم 30 سنة، والمصور اشرف شاويش 30 عاما كما اعتقلت كل من امنون لوتان 26 سنة ويوتام 21 سنة وهما ناشطي سلام اسرائيليين. وأكد اشتيوي ان هذه المواجهات كانت الأعنف حيث توغلت قوات الاحتلال معززة باليات عسكرية وجرافة من الجهة الشرقية الى منتصف القرية اضافة الى اقتحامها بثلاث اليات توغلت من الجهة الغربية وقوة مشاة من الجهة الشمالية الشرقية وذلك بهدف محاصرة المشاركين في المسيرة لاعتقال اكبر عدد منهم. وكان المئات من اهالي القرية قد شاركوا في المسيرة الاسبوعية مرددين الشعارات الوطنية المنادية لإنهاء الاحتلال والمطالبة بتعميم المقاومة لتشمل كافة المواقع الفلسطينية مؤكدين انها ستستمر حتى تحقيق اهدافها. هذا وتستعد لجنة المقاومة الشعبية في كفر قدوم لإحياء الذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرة التي تصادف الاول من تموز القادم عبر تنفيذ عدة انشطة عبر اسبوع المقاومة الشعبية.