القدس تحيي ذكرى النكبة بالانتفاض ضد الاحتلال اعتقال 30 مقدسيا وإصابة العشرات القدس 15-5-2013 أحيت القدس ذكرى النكبة بانتفاض أهلها على الاحتلال وتحديهم لكل اجراءاته "الأمنية" المشددة في المدينة، وأحبطوا احتفالات المستوطنين ومخططات استهدافهم للمسجد الأقصى المبارك. وفي هذا السياق، اشتبك المقدسيون مع قوات الاحتلال وسط المدينة المقدسة والبلدة القديمة وبمحيط بوابات الأقصى المبارك، وفي الاحياء والبلدات المتاخمة للبلدة القديمة، وفي معظم بلدات وأحياء المدينة داخل وخارج جدار الضم والتوسع العنصري. وكان من النتائج الاجمالية لهذه المواجهات اعتقال أكثر من ثلاثين مقدسياً، في محاولة من قوات الاحتلال لقمع الهبّة المقدسية، كما نجم عن هذه المواجهات اصابة العشرات من الفلسطينيين في المدينة. وكان من أبرز ما طغى على المدينة المقدسة اليوم في ذكرى النكبة هو رفع عشرات الأعلام الفلسطينية وسط المدينة وأمام قوات الاحتلال التي استفزها المشهد فأخذت تتعامل بوحشية وهستيريا مع الفلسطينيين، وطغى رفع الأعلام على المشهد في المدينة وعلى كل الأحداث. وكان المقدسيون نظموا مسيرة توحدت برفع العلم الفلسطيني وانطلقت من ساحة متنزه القدس باتجاه شارع الزهراء، ولدى وصولها مقابل الفندق الوطني هاجمتها عناصر من وحدة الخيالة بقوات الاحتلال، إلا ان المشاركين أصرّوا على السير قدما فوصلوا شارع صلاح الدين ولاحقتهم الخيالة عدة مرات، حتى وصلوا باب الساهرة. وفي باب الساهرة هتف المتظاهرون ورفعوا الأعلام الفلسطينية، في حين هاجمت قوات الاحتلال المختلفة المشاركين والمشاركات بوحشية وبضربهم بالهراوات ودفعهم، وساندتهم وحدة الخيالة التي قمعت كافة المواطنين واقتحمت بسطات ومحلات تجارية، ثم قامت سيارة خراطيم المياه برش المتظاهرين لتفريقهم، كما شكلوا سلسلة لمنع تقدمهم، إلا أن المشاركين استطاعوا الوصول الى ساحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة)، وتم هناك رفع الأعلام الفلسطينية بكثافة والى جانبها رايات العودة، وحاولت قوات الاحتلال قمعهم عدة مرات، وبعدة أساليب، حيث تم رشهم بغاز الفلفل الحار، وإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع باتجاههم، اضافة الى ضربهم بالهراوات، ورشهم بخراطيم المياه، وقامت الوحدات الخاصة بإخلاء ساحة باب العامود عدة مرات إلا ان المقدسيين عادوا وهتفوا للعودة، وأدوا صلاة العصر جماعة، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الاحتلال شارع السلطان سليمان الرئيسي الممتد بين بابي العمود والساهرة وأعاقت حركة المواطنين وحولت المدينة الى ما يشبه الثكنة العسكرية. ولوحظ استهداف كبير لطواقم الاسعاف التي أصيب منها ثلاثة مسعفين، كما تم استهداف الصحفيين واعتقل من بينهم مصور فضائية العربية توفيق صليبا. وعرف من بين المعتقلين: ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، ومصور فضائية العربية توفيق صليبا، والناشط الأسير المحرر كايد الرجبي، وإبراهيم هيندي، ونعيم صلاح، وياسر قوس، وجمعة الرشق، وعلاء خروب، وسعيد أبو الهوى، وناصر عجاج، وإسماعيل أبو الهوى، وجهاد ناصر قوس، محمود مؤنس، وفراس سيوري، واحمد جابر، ومحمود خليل ابو لافي، فادي ابو لافي، أمجد أبو جمعة، وأحمد ابو الحلاوة، ومصفى جابر. فيما أفادت الاغاثة الطبية أن 25 مقدسيا اصيبوا خلال المواجهات، من بينهم مسعفين وهم: وليد فراوي بشظايا قنبلة صوت، ومحمود ناصر، وعبادة القواسمي اصابات برش غاز الفلفل، ومنهم 10 مقدسيين بالأعيرة المطاطية، اضافة الى اصابات عديدة بالهراوات. وأصيب الناشط المقدسي يعقوب فراح، 66 عاما، بانحراف بعينه، بعد رشه بخراطيم المياه مباشرة على عينه.