مجرد صدفة..الأسبوع المقبل عباس ونتنياهو معاً في الصين
تستضيف الصين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع القادم، لإجراء محادثات ثنائية منفصلة مع محاولتها تعزيز دورها في منطقة يعد نفوذها الدبلوماسي محدودا فيها.
وقالت "رويترز" إن زيارة نتانياهو ستتركز على التجارة على الرغم من أن خبراء قالوا أيضا أنه من المرجح أن يناقش البرنامج النووي الإيراني مع الصين.
ومن المقرر أن يصل نتنياهو يوم الاثنين إلى شنغهاي العاصمة التجارية للصين حيث يلتقي مع رؤساء شركات، ثم يطير إلى بكين بعد ذلك لإجراء محادثات مع الزعماء الصينيين. كما من المقرر أن يصل عباس إلى بكين يوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة إذا كانت لدى الطرفين الرغبة في الاجتماع في الصين.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم أمس، الجمعة، قال عباس إنه سيطلع الزعماء الصينيين على العقبات التي تعترض حاليا محادثات الفلسطينيين مع إسرائيل لأنه "يتوقع مساهمة بكين في عملية السلام المتوقفة".
ونقلت شينخوا عن عباس قوله إنه "أمر جيد جدا أن يزور نتنياهو الصين أيضا لأنها فرصة طيبة أن يستمع الزعماء الصينيون لكلينا".
وقال عباس إنه سيحث القيادة الصينية "على استغلال علاقتها مع "إسرائيل" لإزالة العقبات التي تعرقل الاقتصاد الفلسطيني".
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يوقع نتنياهو على عدة اتفاقيات ثنائية مع الصين في قطاعات مثل الزراعة والمياه خلال زيارته التي تستغرق خمسة أيام بهدف تعزيز التجارة المتبادلة التي تبلغ قيمتها نحو عشرة مليارات دولار.
من جهتها أشارت "هآرتس" إلى أنه قبل أسبوع زار المنطقة المبعوث الصيني للشرق الأوسط وو سيكا، والتقى مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، في زيارة هي العاشرة خلال أربع سنوات. ونقلت عنه قوله إن "الجمود في عملية السلام لا يؤثر على الاستقرار في الشرق الأوسط فحسب، وإنما على السلام والاستقرار في العالم كله". وبحسبه فإن التقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام" سيؤثر إيجابيا على الوضع في المنطقة.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيل قوله إن الصين أطلعت إسرائيل على تزامن زيارة نتانياهو مع زيارة عباس. وبحسبه فإن هذا التزامن مجرد صدفة.
وبحسبه فإن نتانياهو معني بأن تتركز الزيارة على قضايا اقتصادية، بضمنها فتح السوق الصيني أمام المنتجات الإسرائيلية، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وقالت "هآرتس" إن التقديرات تشير إلى أنه بالرغم من التزامن في الزيارتين إلا أنه من غير المتوقع أن يحصل لقاء بين الطرفين، وذلك بسبب الطريق المسدود الذي وصلت إليه "عملية السلام"، إضافة إلى عدم وجود عنصر الثقة بين الطرفين.