لبيد: دولة فلسطينية بالمفهوم الحالي لن تقوم أبدا، وإن قامت ستكون دولة فاشلة ومعادية
تل ابيب - كشفت مصادر إسرائيلية اليوم ، أن محور " لبيد – بينت" الذي انطلق قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة واستمر حتى تشكيل الحكومة فاعلا وقائما يحاول في الآونة الأخيرة، صياغة معادلة جديدة تتعلق بالموضوع السياسي والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث بادر ثنائي المحور المذكور إمكانية تقديم مشروع قانون يلزم الحكومة بعرض أي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين للاستفتاء العام .
وقالت صحيفة " يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم أن مبادرة قانون الاستفتاء العام، بحثت خلال اجتماع عقد قبل عدة أيام بين " يائير لبيد وشريكه نفتالي بينت الذي شرع منذ فوره بتجنيد أغلبية داخل الحكومة لإقرار المشروع.
من ناحيته أيد " لبيد" الفكرة من حيث المبدأ، لكنه سيطرحها على الجهات المعنية داخل حزبه للتشاور معها، علما بأن هذه المبادرة لا تحظى بتاييد جميع أعضاء كتلة " لبيد" البرلمانية، حيث يعتقد بعضهم بان الأمر عبارة عن محاولة يمينية لإحباط أية إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، لأن كل شيء سيتعلق حينها بصيغة السؤال الذي سيطرح خلال الاستفتاء.
وأكد" بينت" بدوره بأن هذا القانون سيمنع انقسام الإسرائيليين حول الاتفاق مع الفلسطينيين، وهذا هو الهدف الحقيقي من وراء اقتراحه لقانون الاستفتاء العام، لكن مصادر حزبية إسرائيلية تعتقد بان هذا الاقتراح سيمكن "البيت اليهودي" من البقاء في الحكومة وعدم الانسحاب منها فورا تحت ضغط المستوطنين في حال توصل نتنياهو لاتفاق مع الفلسطينيين.
ويحاول " بينت " منذ اليوم الأول لدخوله الحكومة تأكيد تدخله بالعملية السياسية، حيث يواظب على الاجتماع بوزراء الخارجية وتحريضهم على فكرة حل الدولتين، ونقل عنه في الفترة الأخيرة قوله " يجب أن تبدأ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من الشعب، وأن دولة فلسطينية بالمفهوم الحالي لن تقوم أبدا، وإن قامت ستكون دولة فاشلة ومعادية، ولقد حان الوقت لتنفيذ الخطة "ب" والتي تبدأ من الشعب وليس من الدبلوماسية والمفاوضات الجديدة، ويجب أن تبدأ من الأسفل إلى الأعلى