الأربعاء 27-11-2024

عنوان زيارة هيغل الى المنطقة: تعاون أمني إقليمي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

عنوان زيارة هيغل الى المنطقة: تعاون أمني إقليمي

القدس - "لا توجد حاليًا موجة من العمليات "الإرهابية" من منطقة سيناء"، هذا ما صرّح به صباح اليوم رئيس الشعبة الأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، الجنرال (احتياط )عاموس غلعاد وأضاف "ولكننا ممنوعون من التغاضي عن مثل هذه الحالات". وأضاف غلعاد قائلا: " تحترم إسرائيل السيادة المصرية الكاملة على سيناء، ولذلك فإن خط عملنا في هذه اللحظة هو حوار متواصل مع المصريين الذين يحاربون الإرهاب هم أيضًا. إن الإرهاب الموجه نحونا موجه نحو جنود الجيش المصري أيضًا، كما حدث في شهر رمضان الماضي حيث قُتل16جنديًا مصريًا. إن التعاون الأمني المثمر بيننا وبين المصريين يعود بالفائدة على الطرفين".
تأتي هذه التصريحات حول التعاون الأمني بعد حادثة إطلاق الصواريخ من سيناء باتجاه مدينة إيلات، على يد التنظيم السلفي "مجلس شورى المجاهدين"، وقبل بضعة أيام من الزيارة المتوقعة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، إلى عدد من دول الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يقوم هيغل بزيارة إسرائيل، الأردن، والمملكة العربية السعودية، مصر وأن يختتمها في الإمارات العربية المتحدة. هدف الزيارة هو إقامة حوارات فيما يتعلق بالتهديدات التي تهدد المنطقة بسبب الحرب الأهلية في سوريا وتقدم النشاط النووي الإيراني. تأتي زيارة هيغل بعد عدة أسابيع مارس خلالها وزير الخارجية جون كيري نشاطًا في المنطقة بهدف ترسيخ المحاور والتحالفات بين حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة تحسبًا لتفاقم الوضع في سوريا وحتى استعدادًا لإنجاز عملية مستقبلية ضد النشاط النووي الإيراني في الوقت الذي لعبت فيه المصالحة الإسرائيلية التركية دورًا هامًا في بناء تلك التحالفات.
كما وأعرب وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل، لدى مثولهما أمس الأربعاء أمام لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، عن آراء متعارضة تماما فيما يتعلق بمواصلة دعم الثوار: فبينما يدعم كيري تعزيز الضغط على بشار الأسد، يحذر هيغل من الغوص في الوحل السوري.
وقد أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتين دمبسي، في اللجنة إلى أن الـCIA أيضا قد غيّر تقديراته بالنسبة للثوار السوريين خلال نصف السنة الأخيرة. على حد أقواله فهو ليس على قناعة، بأن الولايات المتحدة "قادرة على التعرف بشكل أكيد على الأشخاص المناسبين" في قيادة المعارضة السورية.
إن تصريح هيغل عن نية الولايات المتحدة إرسال 200 جندي أمريكي إلى الأردن تعزز التخمينات عن كون زيارة هيغل إلى إسرائيل ستركز على النواحي العملية من التعاون الإقليمي، مقابل مساعي كيري لخلق اتفاقيات مبدئية بين الدول.
يجدر الذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يلتقي هيغل بعد غد السبت، يقوم في هذه الأيام بزيارة إلى إنجلترا للمشاركة في تشييع جثمان مارغرت تاتشر. في إطار زيارته إلى لندن، أجرى نتنياهو محادثات مع عدد من الزعماء وفي مقدمتهم رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون.
وأعرب نتنياهو عن قلقه أمام كاميرون حيال تواجد عناصر من الجهاد العالمي بين أوساط الثوار السوريين، وطلب من كاميرون التأكد من أن الأسلحة التي من المتوقع أن يقوم البريطانيون بإرسالها إلى الثوار لن تصل إلى أيدي مقاتلي القاعدة الناشطين في سوريا.
وقد أدلى موظف إسرائيلي رفيع المستوى أمس بأقوال إلى صحيفة "هآرتس" مفادها أن تل أبيب لا تعارض معارضة قاطعة تسليح الثوار من قبل الدول الغربية، وخاصة على ضوء الحقيقة أن دولاً مثل المملكة العربية السعودية وقطر تقومان بتسليح مجموعات إسلامية متطرفة من الثوار في سوريا. إلى جانب ذلك، تتخوف إسرائيل من أن تسليح الثوار يتم بشكل متسرّع ومن دون فحص كافٍ لهوية الأشخاص الذين سوف يحصلون على السلاح.
وفي إطار زيارته إلى لندن أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي مقابلة أيضًا مع شبكة الـBBC. وقد اختار نتنياهو التركيز أيضًا خلال المقابلة على الوضع في سوريا، وأكد أن إسرائيل تمتنع عن التدخل في الحرب الأهلية، ولكنه شدد قائلا "يجب أن ندرك أن وصول أسلحة كيماوية أو أسلحة مضادة للطائرات إلى الأيدي غير الصحيحة من شأنه أن يغير قوانين اللعبة في الشرق الأوسط برمّته"، وأضاف، "لذلك تحتفظ إسرائيل لنفسها بالحق في التصرف في هذه المسألة".
وحين سُئل هل تنوي إسرائيل تبني سياسة أكثر فاعلية على الحدود السورية، أجاب نتنياهو: "نحن لا نؤيد العدوانية ولا نبحث عن مواجهة ولكننا مستعدون لحماية أنفسنا إذا اقتضت الحاجة، وأعتقد أن الناس يفهمون كم أنا جدي في هذا القول".
كما سُئل نتنياهو أيضًا هل تقيم إسرائيل اتصالا مع ممثلي الثوار في سوريا وأجاب أنه لا ينوي تأكيد أو إنكار المسألة.

انشر المقال على: