بدعم الماني ومباركة صهيونية..
تزوير وثائق منظمة التحرير لمحاولة تمرير مشروع فيلم القدس الإسرائيلي
القدس- أصدرت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "صقور بيت المقدس" مساء اليوم بيانا حذرت فيه من التعاطي مع مشروع فيلم فلسطيني إسرائيلي مشترك، يحمل اسم "القدس ٢٤" بتمويل الماني ومباركة صهيونية.
وكشف البيان أن القائمين على الفيلم من الجانب الفلسطيني زوروا وثائق باسم منظمة التحرير لتمرير الفيلم الذي وبه بمعارضة شديدة من قبل هيئات فلسطينية مقدسية، مناهضة للتطبيع، حذرت من التعاطي مع هذا الفيلم آو المشاركة فيه تصويرا وانتاجا.
وورد في نص بيان "صقور بيت المقدس":
"بعد معارضة جميع المؤسسات الفلسطينية والشخصيات الوطنية لمشروع فيلم القدس 24 الذي ينتج برعاية بلدية الإحتلال وإحتفالا بإستقلال الدولة العبرية، والرفض الوطني الواضح والصريح من المشاركة بهذا الفيلم المشبوه ، حاول القائمون على المشروع الإحتيال على المقدسيين للمشاركة غدا الخميس بالفيلم، ثم قاموا مؤخرا بتزوير وثائق بإسم منظمة التحرير الفلسطينية، بلا إسم للمسؤول او توقيع له . حيث تدعي هذه الورقة المزورة دعم المشروع.
ويعلم جميع الفلسطينيين شعبا وقيادة أن أية وثيقة تصدر عن هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية لا تحمل إسم مسؤولها وتوقيعه الموثق والواضح فهي مدسوسة ومزورة ويستطيع أي طفل أن يطبع أمثالها مئات النسخ وهي تزوير وتحايل على الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهداف الإحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على القدس الشريف.
كما أنكر المسؤولون في أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية إصدار أية بيانات مشابهة، وأكدوا انه لا يتجرأ أحد أيا كان أن يصدر بيانا مماثلا يمس بالقدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية دون موافقة أعضاء منظمة التحرير في جلسة رسمية أو قرار رسمي من القائد الرئيس أبو مازن، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، وهذا لم يحصل قط .
لذا، فإننا نؤكد ان تلك الثلة المتأمرة قد تجاوزت كل الحدود من تزوير وإحتيال ، وتطاولت على جميع المؤسسات الرسمية والقيادات الفلسطينية ، في محاولتهم الإحتيال على المقدسيين، والخروج عن قرارات الصف الوطني، متجاوزيين كل المعايير الأخلاقية في سبيل تمرير المشروع الإسرائيلي.
هل تريد أن تكون شريكا للإحتلال الإسرائيلي؟
لقد علمنا أن رئيس ما يسمى بلدية القدس الإسرائيلية، نير بركات سيفتتح تصوير الفيلم صباح يوم الخميس من شرفة احد الفنادق المطلة على البلدة القديمة بجملته المعروفة " في عيد إستقلال إسرائيل نرى يروشلايم الكبرى ، أعظم مدينة عبرية في التاريخ يعيش فيها أصحاب الديانات الثلاث بأمان وتعايش وسلام" لينطلق بعدها المصورون يجوبون شوارع وأزقة وضواحي القدس ليحاولوا توثيق مقولة نير بركات بالصور بتزوير الحقائق. فقاموا بتنظيم اللقاء اللإسرائيلي الفلسطيني في فندق النوتردام الساعة الخامسة. كما نظموا بعض النشاطات الترفيهية في البلدة القديمة الساعة الرابعة مساءا لإظهارها منتعشة إقتصاديا. ونظموا العديد من حفلات الغناء والرقص التي تجمع فلسطينيين وإسرائيليين في ذلك المساء. وقد حصلنا على خطة تصوير الشخصيات الكاملة لذلك اليوم، وستعلن قائمة المشاركين صباح الغد.
حيث يعرض الفيلم الصعوبات والمخاوف التي يعيشها أحد المستوطنين من سكان معاليه أدوميم من اولئك الإرهابين الذين يهددونه. كما يتابع الفيلم إحدى النساء المستوطنات في بلدة سلوان ليشرح الفيلم الرعب الذي يعيشه أبنائها في طريقهم إلى المدرسة وكيف أجبرت على إستئجار حماية شخصية لأطفالها المساكين من اولئك المتوحشون العرب رماة الحجارة.
أما أخبث القصص التي أعدوها فهي عن أحد أعضاء جماعة أمناء الهيكل والذي ستتابعه الكاميرات في زيارته لساحات الأقصى يشرح فيها ذلك المسكين كيف دمر الطغاة معبدهم الديني وبنو مكانه قبة الصخرة .
لا وألف لا للمشاركة او التعاون مع هذا الفيلم المشبوه
إننا نعتبر كل من تعاون بالإعداد او التصوير او وافق على تصويره في هذا الفيلم إنما هو شريك في التحايل والتزوير ويتحمل كامل المستحقات الوطنية والشعبية لتجاوزه قرارات الصف الوطني والتي نشرت بكل وضوح من قبل نقابة الصحفيين وجماعة السينمائيين الفلسطينيين وأكدت عليها جميع المؤسسات العمل الأهلي والوطني في مدينة القدس.
فمن قرر الإلتفاف خلف الإحتلال الإسرائيلي فليتلق شر أعماله.
بروح شهداء القدس التى سقطت ، وأسرانا خلف السجون، والجرحى النازفون، لكل قطرة دم سقطت من أجل الأقصى
نعلن أننا لإستقبالكم جاهزون، على ابواب القدس وزقاقها ، بين بيوت العيسوية وشوارعها، في بساتين سلوان وتلالها.
نحن لكم في كل حي وبيت وشارع.
غدا الخميس ، أطفال القدس ستكون بإنتظاركم
صقور بيت المقدس