الاحتلال يقمع عرسًا فلسطينيًا أقيم على جدار الفصل العنصري
قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت، المشاركين في عرس فلسطيني، بإطلاق قنابل الغاز والصوت تجاههم على حاجز حزما، فيما احتجز الجنود حافلة مشاركة على حاجز جبع شمال القدس.
وشارك نشطاء ومتضامنون أجانب في الفعالية التي أطلقوا عليها "زفّة على الجدار" وهو زفاف فتاة من الناصرة على شاب من أبو ديس في القدس، في محاولة لكسر القيود المفروضة، حيث احتجزت قوات الاحتلال واحدة من الحافلات المشاركة في العرس الفلسطيني، عصر اليوم على حاجز جبع شمال القدس، وفتّش الجنود الحافلة وركابها.
وكان العريس "حازم أبو هلال" 30 عاما من بلدة أبو ديس شرقي القدس قد انطلق نحو معبر حزما من أجل ملاقاة عروسه "روزين بشارة" من مدينة الناصرة، حيث منع هلال من دخول فلسطين التاريخية لإتمام مراسم العرس.
وفي التفاصيل وعلى حاجز "حزما" قمعت قوات الاحتلال المواطنين الذين وصلوا للمشاركة بالفعالية بإلقاء قنابل الغاز والصوت، كما حاول الجنود الاعتداء على المشاركين.
وشارك في العرس حوالي 200 شخص بينهم متضامنون أجانب، رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الأهازيج المعتادة في الأعراس الفلسطينية. ومنعت قوات الاحتلال العروس من عبور حاجز حزما، وبقيت على الحاجز من جهة مدينة القدس.
واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين بإطلاق وابل من قنابل الغاز صوبهم، فيما اندلعت مواجهات خفيفة حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة.
وقال العريس أبو هلال في تصريحات لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" إن هذه القوانين العنصرية والتي تمنع الشباب الفلسطيني من ممارسة حياتهم لهي دليل على عنصرية الكيان الصهيوني في تعالمه مع الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال سنه لقوانين منع لم الشمل بين المتزوجين من الضفة الغربية أو العكس.
وأضاف أبو هلال إن تواصله مع عروسه التي تنحدر من الناصرة هو مستمر، وهو كناية عن أن الاحتلال لن يستطيع أن يفرّق بين الشعب الفلسطيني سواء كان في مناطق فلسطين المحتلة عام 48 أو 67.
من جهته قال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الشعبية والذي تعرض لاعتداء من قبل قوات الاحتلال خلال مشاركته في العرس في معرض حديثه لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن وجودنا اليوم هنا لأجل جمع شمل عائلة فلسطينية تفرقت بسبب القوانين العنصرية الإسرائيلية المفروضة على الشعب الفلسطيني".
وأضاف البرغوثي إن هذه القوانين العنصرية هي قوانين غير شرعية حسب القانون الدولي، وهي قوانين "أبارتايد" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وكانت طريق حزما قد أغلقت بشكل مؤقت لأكثر من ساعتين، مما أجبر المئات من المغتصبين الصهاينة على الانتظار للمرور من المعبر الحيوي نحو القدس المحتلة.
وقام الشبان الفلسطينييون برفع العلم الفلسطيني على سيارة عسكرية صهيونية، وقاموا بالسماح للسيارات الفلسطينية بالمرور مقابل منعهم لسيارات المغتصبين الصهاينة، مما حدا بجيش الاحتلال لاستخدام الغازات المسيلة للدموع والتي أطلقت بكثافة نحو منازل المواطنين في بلدة حزما.