كشفت صحيفة 'صندي تليغراف' أن قادة سلاح البحرية الملكي البريطاني يعدون خطط طوارئ لاجلاء جماعي لحملة الجنسية البريطانية من سوريا والدول المجاورة، بعد أن تسبب تصاعد العنف في نزوح عشرات الآلاف من المدن السورية الكبرى.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستنشر قوة بحرية كبيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط لاجراء مناورات واسعة النطاق بعد انتهاء أولمبياد لندن، وستكون قادرة على مساعدة المدنيين الفارين من العنف المتصاعد في سوريا.
واضافت أن أسطول السفن من قوة التدخل السريع ستشمل حاملة الطائرات (إيلستريوس) والسفينة البرمائية (بولوارك) وعلى متنها مغاوير من مشاة البحرية الملكية البريطانية، وسيُنفذ عملية انزال برمائية في جزيرة سردينيا وألبانيا وتركيا قبل أن يرسو قبالة سواحل قبرص القريبة من سوريا.
واشارت الصحيفة إلى أن قادة سلاح البحري الملكي البريطاني أكدوا أن نشر أسطول السفن هو اجراء احترازي لإجلاء حاملي جوازات السفر البريطانية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
ونسبت إلى مصدر بوزارة الدفاع البريطانية قوله 'إن هدفنا المحض هو النظر في خطط طوارئ لاجلاء الرعايا البريطانيين، والسيناريو الأسوأ هو وقوع هجمات ارهابية في لبنان والأردن إذا ما سعت الحكومة السورية إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها'.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن دبلوماسيين بريطانيين ووحدات من القوات الخاصة البريطانية يعملون في المنطقة لتقدير عدد حاملي جوازات السفر البريطانية الذين فرّوا عبر الحدود من سوريا إلى لبنان والأردن، ووضع خطط لإجلائهم.
وقالت إن قادة الجيش البريطاني تم ابلاغهم بأنه 'لن يكون هناك تدخل مباشر في سوريا، وأن هناك احتمال قوية باجراء عملية اعادة انتشار'.