الأسير بهاء يعيش.. اعتقالات متتالية وأمراض مجتمعة
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام _يتعمد الاحتلال الذي لا يفرق بين كبير وصغير.. مريض أو صحيح.. شاب أم كهل، استهداف الأسرى المحررين وكبار السن في محاولة منه لكسر الروح المعنوية لدى الأسير الفلسطيني.
اعتقالات متتالية
الأسير بهاء يعيش (53 عامًا) من مدينة نابلس كان ضمن الحملة الكبيرة التي استهدفت عددًا من الرموز الوطنية في الضفة الغربية المحتلة، والذي يتم اعتقاله بعد كل جولة تقدم في المصالحة الفلسطنية التي يريد الاحتلال تخريبها واللعب في أوراقها.
أم صهيب، زوجة الأسير بهاء، قالت في حديثها لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن الاحتلال جاء للمنزل فجرًا، وكسر الباب الخارجي وأخذ يطرق بقوة على الأبواب والشبابيك ويصرخ، وعندما خرج أبو صهيب سألوه عن اسمه, وقالوا له إنهم يريدون اعتقاله.
وأضافت الزوجة القلقة على حال زوجها الأسير المريض، أن جنود الاحتلال وضعوا جميع أفراد العائلة في غرفة واحدة، وقاموا بتفتيش الغرف وبعثرة الأغراض والملابس في البيت، وظلوا ساعات في المنزل، ثم طلبوا من زوجي أن يرتدي الملابس.
وأضافت أم صهيب: "في تلك اللحظة، وعندما أعلن الضابط نيته اعتقاله، أصبنا بالذهول والصدمة، فقد ظننا أنها مجرد حملة تفتيشات عادية".
مريض قيد الأغلال
وأكدت أم صهيب أن زوجها مريض، فهو مصاب بالسكري والضغط ويعاني من ديسك في الرقبة ومن الروماتيزم ومن ارتفاع في نسبة البروتين، وأنهم متخوفون عليه بهذا.
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، قال إنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها أبو صهيب، فقد اعتقل أول مرة عام 1986 لـ 20 يومًا، واعتقل عام 1993 لمدة شهرين، وكانت حينها عملية اختطاف له من بقالته، على أيدي عناصر من القوات الخاصة الصهيونية، كما اعتقل أبو صهيب، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 لمدة 20 يومًا، وتم الإفراج عنه فيما بعد.
وذكر الخفش أن الأسير بهاء يعيش، وهو أب لخمسة أبناء وجد لحفيدة من ابنته واسمها سارة، وهو كبير في السن قد سبق اعتقاله مع الشهيد زهير لباده الذي لقي الله شهيدًا نتيجة الإهمال الطبي المتبع في سجون الاحتلال.
وناشدت الزوجة الخائفة على زوجها المريض المؤسسات الحقوقية والمنظمات المتابعة لقضية الأسرى الاهتمام بحال الأسرى