الحكومة الصهيونية تستولي على فندق في أبو ديس
ذكر المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في أبو ديس، أن وزير المالية الصهيوني أصدر أمرًا بوضع اليد على ما مساحته 2900 متر والعقار المقام عليها، وذلك بحجة "أغراض المصلحة العامة والأمن".
وقد شرعت جرافات الاحتلال بالعمل بأرض الفندق والأراضي المجاورة وقلع الأشجار بحجة استكمال بناء الجدار في هذه المنطقة والتي تم إصدار أمر وضع اليد على العقار لهذا الادّعاء في المنطقة التي تفصل بلدة أبو ديس عن محافظة القدس المحتلة.
وقد ذكر بحر أن القرار صدر بتاريخ 29/1/2013 وتم إمهال الأهالي 60 يومًا للاعتراض على القرار إلا أن جيش الاحتلال شرع بالعمل في هذه المنطقة قبل إبلاغ الأهالي بقرار وضع اليد وقبل تسليمهم أي قرار بوضع اليد.
وذكر بحر أن الجدار في هذه المنطقة موقوف منذ حوالي عشر سنوات حيث تمكن أصحاب الفندق من إيقافه في هذه المنطقة، وقد لجأت قوات الاحتلال لعدة أساليب للسيطرة على الفندق إلا أنها لم تنجح في ضمه وكان آخر قرار صهيوني أن اعتبرت هذا الفندق أملاك غائبين علما بأن أصحاب العقار موجودون، وقد حاولت قوات الاحتلال السيطرة على العقار المبني منذ عشرات السنوات بشتى الطرق القانونية وغير القانونية، إلا أن صمود أصحاب العقار في وجه الهيمنة الصهيونية أدى إلى تثبيت العقار ولم يتمكن الاحتلال حتى هذه اللحظة من السيطرة عليه.
وذكر بحر أنه كان موعد لجلسة المحكمة بتاريخ 9/4/2013 للنظر بقضية أملاك الغائبين المتعلقة بالفندق، إلا أنه تم تأجليها إلى تاريخ 21/5/2013 وفي هذه الفترة تفاجأ أصحاب الفندق بصدور أمر وضع اليد من قبل وزير المالية الصهيوني قبل صدور أي قرار من ما يسمى بالمحكمة العليا الصهيونية بما يدل على عدم احترام الكيان الصهيوني حتى لقوانينه ومحاكمه.
وقد أشار إلى خطورة العمل بهذه المنطقة التي ينوي الاحتلال إقامة حي استيطاني فيها، حيث إن قضية الفندق واستكمال الجدار بهذه المنطقة والتي تعتبر العائق أمام الحي الاستيطاني المنوي شق طريق له من أرض الفندق، وأن هذا القرار هو تجسيد للهجمة الاستيطانية الشرسة على مدينة القدس ومحيطها بهدف خلق واقع جديد على الأرض وأن هذا المشروع الاستيطاني بهذه المنطقة هو تنفيذ لمخطط استيطاني أعلن عنه في السابق في الثمانينيات وهو ما يسمى بشارع الطوق الذي يحيط بمدينة القدس والذي يهدف لعمل حزام استيطاني من أحياء وشوارع تخدم هذا المشروع الذي يهدف للسيطرة على مدينة القدس.