100 مجندة ينظمن مسيرة عسكرية في المسجد الأقصى
حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من ممارسات صهيونية متصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي يحاول الاحتلال من خلالها فرض أمر واقع جديد في الأقصى. ودعت المؤسسة في بيان لها اليوم الثلاثاء الأمة الإسلامية إلى أخذ زمام المبادرة وتحمّل مسؤولياتها تجاه القبلة الأولى في الدفاع والحفاظ على حرمة الأقصى.
جاءت تحذيرات "مؤسسة الأقصى" بناء على شهادات لمصلين يرابطون بشكل دائم في الأقصى، والذين لفت نظرهم يوم أمس الاثنين أن نحو 100 مجندة من قوات الاحتلال بلباسهنّ العسكري اقتحمن المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ، وتوزعن على مجموعات في أنحاء من المسجد، تتقدم كل مجموعة مرشدة من مجندات الاحتلال تحمل صورًا وتقدم شروحًا عن الهيكل المزعوم، ولكن اللافت للنظر أكثر بحسب شهود العيان، أنه خلال جولة هذه المجموعة توزعت المجموعة على شكل صف عسكري، الواحدة تلو الأخرى ،ونظمن ما يشبه المشية والمسيرة العسكرية في ناحية من نواحي الأقصى، وقد وثق جانب من هذه المسيرة والاقتحام بالصور الفوتوغرافية، والتي تظهر شكلاً جديدًا لمثل هذه الاقتحامات العسكرية ، بالإضافة إلى ذلك فقد تجمعت المجموعة بكاملها عند صحن قبة الصخرة والتقطت صورًا جماعية على خلفية القبة، تخللها الضحكات العالية والحركات المشينة.
في السياق نفسه فقد اقتحم الأقصى يوم أمس نحو 30 مستوطنًا برفقة أحد "الحاخامات"، لكن اللافت أنه ترددت أخبار شبه مؤكدة أن عروسين يهوديين كانا من بين المقتحمين، تعمدا اقتحام الأقصى قبل زفافهما بيوم، لأداء بعض الطقوس التلمودية الخاصة، هذا وكانت منظمات صهيونية عممت قبل فترة صورًا وأخبارًا مشابهة لمثل هذه المشاهد لأزواج يقتحمون الأقصى قبل زفافهم بيوم واحد، أو أي طقوس تلمودية مشابهة.
وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيانها إنه من خلال رصد ومتابعة شكل الاقتحامات من قبل مجندي ومجندات الاحتلال وكذلك المستوطنين فإنه مما لا شك فيه أن هناك تصعيدًا واضحًا في حجم وشكل هذه الاقتحامات والتي باتت تأخذ شكل الدورات والإرشادات العسكرية التي تقام في ساحة البراق، وأشارت المؤسسة بأن هذا التصعيد والتطور الخطير بحق المسجد الاقصى المبارك يتطلب مزيدًا من تكثيف الرباط الدائم في المسجد الاقصى من أهل القدس والداخل، كما ويتطلب تحرك عاجل من كافة شرائح الأمة الإسلامية لنصرة المسجد الأقصى، والتصدي للأخطار المحدقة بمسرى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم.