وزراة التربية والتعليم في الضفة تدرس اعادة جدولة الدوام
رام الله _أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها تدرس عدة خيارات لانقاذ العام الدراسي الحالي, داعية في الوقت ذاته الحكومة واولياء الامور والقوى السياسية والاجتماعبة للتعاطي مع الاوضاع الراهنة بجدية والتحرك الفوري لدرء الخطر الداهم.
واوضحت الوزارة أن سعيها للبحث عن خيارات يأتي ذلك في ظل البداية المتعثرة للفصل الثاني من العام الدراسي والناجمة عن استمرار الضائقة المالية والتأخر في دفع الرواتب، آخذة بعين الاعتبار الحصار السياسي والاقتصادي والحاجة الماسّة الى تكاتف كافة الجهود لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني من أجل بناء وطنه.
واكدت الوزارة في بيان صحفي لها أن من بين الخيارات التي تدرسها الوزارة إعادة جدولة الدوام بما يحقق التوازن بين مراعاة أوضاع المعلمين والتخفيف عليهم، ومصلحة الطلبة جرّاء ما تخلفّه الإضرابات من آثار سلبية على مستوى العملية التعلمية التعليمية برمتها والمشهد التربوي بشكل عام، وستكون هناك آليات عمليّة تستأنس برؤى القيادة التربوية في المديريات ومديري المدارس بالحفاظ على المصلحة العامة.
وقالت الوزارة في بيانها "كان بالإمكان أفضل مما كان فيما يختص بانتظام الدوام، وتعطيل الدوام يجب ألا يظل أول الخطوات، ويجب التريّث قبل اللجوء إليه في ظل توافر خيارات أخرى أقل ضررا", مؤكدة مناصرتها للمعلمين سواء في اللجنة المشكلّة من الحكومة لمتابعة قضايا المعلمين أو غيرها.
واعربت الوزارة عن املها أن يشكّل الحفاظ على المسيرة التعليمية قاسما مشتركا بين الجميع، ولتناشد الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص(شركات الكهرباء والمياه والبنوك والبلديات) مراعاة خصوصيّة معاناة المعلمين، وأخذها بعين الاعتبار، مؤكدة أن طلبة الثانوية العامة أولوية إلا أنها ترى أن ما يعتري المسيرة من ضرر يمسّ الجميع، واثقة بحكمة المعلمين وحرصهم على مستقبل أبنائهم.