القلق يزداد حول الاسرى المضربين عن الطعام
الضمير تبدي بالغ قلقها حول حياة الاسرى الأربعة المضربين عن الطعام بسبب التراجع الخطير في حالاتهم الصحية
رام الله. 15 كانون الثاني 2013. قام محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان (فارس زيّاد) يوم الأحد الماضي الموافق 13/1/2013، بزيارة الى عيادة سجن الرملة والتقى هناك بثلاثة معتقلين من المضربين عن الطعام لليوم الـ 49 على التوالي وهم: المعتقل جعفر عز الدين والمعتقل يوسف ياسين والمعتقل طارق قعدان.
افاد المحامي ان المعتقلين الثلاثة كانوا قد اعتقلوا بتاريخ 22/11/2012، وصدر بحقهم اوامر اعتقال ادارية، بحجة وجود ملف سري، دون ان يتم عرضهم على المحكمة او توجيه التهم ضدهم، وأضاف بأنهم يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام منذ يوم 28/11/2012، وهم حالياً لا يتناولون سوى الماء، مما تسبب بتراجع حالاتهم الصحية بشكل سريع.
كما وأضاف المحامي بأن المعتقل يوسف ياسين (29 عاما)، من سكان قرية عانين قرب جنين، معتقل في زنزانة زجاجية عازلة للصوت في عيادة سجن الرملة، مع وجود حارس للزنزانة 24 ساعة يومياً، ويتعرض يوميا للتفتيش.
وبيّن أيضاً ان الأسرى الثلاثة ممنوعين من زيارات الأهل، بالإضافة الى قيام مصلحة السجون بمصادرة معظم ممتلكاتهم الشخصية مثل الملابس والدخان والمواد الالكترونية، وهم يرفضون تلقي العلاج او عمل الفحوصات الطبية منذ 21/12/2012، وذلك لاستمرار اعتقالهم ومعاملتهم بطريقة سيئة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
جعفر ويوسف وطارق في يومهم الـ 49 من معركة الأمعاء الخاوية يعانون من عدة مشاكل صحية فهم يتعرضون لحالات غثيان مستمرة، وضعف في الرؤية ووجع رأس دائم، كما يعانون من آلام المفاصل والتعب العام.
هذا وقد افاد المحامي بأن المعتقل سامر العيساوي يخوض الإضراب الجزئي عن الطعام منذ 167 يوماً، وبأن المعتقل أيمن شراونة كان أعلن وقف اضرابه بتاريخ 3/1/2013 بعد خوضه للإضراب لمدة 180.
مؤسسة "الضمير" وإذ تطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام وعن كافة الأسرى والأسيرات، وإغلاق ملف الإعتقال الاداري فإنها تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يتعرض له الأسرى، وتتوجه إلى اللجنة الدولية لصليب الأحمر بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق الافراج عنهم، وتناشد الأمم المتحدة للتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراحهم.