الأربعاء 27-11-2024

إسرائيل تسعى لـ "اغلاق" باب الشمس والناشطون يتوعدون بالصمود

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تشهد قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون في المنطقة المهددة بالاستيطاني شرق القدس حالة توتر شديد بعد أن حاصرت قوات الاحتلال مشارف القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المتضامنين من الوصول إليها.
وقال عبد الله أبو رحمة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان والجدار إن قوات الاحتلال سلمتهم إشعارات بنيتها البدء بعد قليل بإجلاء سكان القرية بالقوة.
وأكد أبو رحمة وجود حشودات عسكرية على مشارف القرية ويعمد جنود الاحتلال إلى منع المتضامنين القادمين من مناطق مجاورة من الوصول إلى مائتي ناشط يرابطون في القرية منذ امس الجمعة.
وبشأن امكانيات الصمود في وجه الإخلاء القسري للقرية، قال: "نحن لا نملك إلا إرادتنا ولكن لن يكون سهلا اخلاؤنا وسنستخدم خبراتنا وقدراتنا في الصمود"، مبينا أن الاحتلال يحتاج إلى 800 جندي على الاقل لاخلاء الناشطين البالغ عددهم 200 ناشط، مستندا إلى خبرته في المقاومة الشعبية خلال سنوات طويلة اثناء مقاومة الجدار في قرية بلعين غرب رام الله.
وقضى الناشطون في قرية الشمس ليلة متناهية في البرودة، ورغم صعوبة الأمر الناجم عن عدم قدرة الخيام على منع البرد وعدم كفاية الاغطية المتوفرة لديهم، إلا أن البعض عبر عن متعة كبيرة بسبب الأجواء التي وفرتها موائد النار المشتعلة بالحطب، وقال أحد الناشطين لـ معا : "رغم البرد إلا أن الجو كان ممتعا وشعرنا بالنشوة لتواجد الأصدقاء والمشاركين في هذه الجبال والتلال الرائعة بالقرب من بيت المقدس"
ويحاول العشرات من المتضامنين الوصول إلى قرية باب الشمس لكن قوات الاحتلال تمنهم من دخولها، فيما يستعد عشرات آخرون في رام الله للتوجه إلى القرية لدعم الناشطين هناك والتضامن معهم.
صمود لليوم الثاني
لليوم الثاني ما زال اهالي قرية باب شمس يقيمون على اراضي قريتهم التي قاموا ببنائها امس الجمعة، رغم البرد الشديد والظروف الحياتية الصعبة ومحاولات الاحتلال لاخلائهم.
وحاولت شرطة الاحتلال الاسرائيلي اثناء الليل استفزاز سكان القرية بهدف خلق مبررات لاقتحام القرية والتنكيل بسكانها علما ان اهالي القرية حصلوا على قرار من المحكمة الاسرائيلية بالبقاء في اراضيهم لمدة 6 ايام بعد ان رفعت قضية لدى المحكمة باسم اهالي القرية ردا على طلب جيش الاحتلال باخلاء القرية خلال 24 ساعة.
وقام اهالي القرية بتشكيل مجلسهم البلدي الذي يهدف لمتابعة شؤونهم الحياتية واليومية، بالاضافة الى اقامة مركز صحي وشبكة كهرباء لاسنادهم من اجل الصمود على اراضيهم التي وجدوا عليها ليبقوا معتبرين ان من حقهم البقاء لانهم يقيمون قريتهم على ارض فلسطينية.
وقال صلاح الخواجا احد ابرز نشاط المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وابرز منظمي بناء القرية "ان قرية باب شمس هي قرية فلسطينية تم بناؤها على 14 دونما من الاراضي التابعة لاهالي منطقة الطور من اصل 12 كم اعلنت الحكومة الاسرائيلية في وقت سابق نيتها بناء المخطط الاستيطاني الجديد ما يعرف ب E1".
واضاف الخواجا "أن هذه الارض فلسطينية ومن حقنا كفلسطينين ان نبني قرانا على ارضنا في الوقت والمكان الذي نشاء ومصممون على البقاء رغم المحاولات اليائسة للاحتلال الاسرائيلي لاقتلاعنا من ارضنا وتهجيرنا كما فعل في عام 1948 ولكننا هذه المرة لن نقبل التهجير وسنبقى".
واشار صلاح الخواجا "أن اهالي قرية حققوا انتصارا اوليا بحصولهما على قرار المحكمة بالبقاء لمدة 6 ايام رغم طلب جيش الاحتلال باخلاء القرية خلال 24 ساعة وتراجع الجيش بطلب اخلاء السكان وبقاء المنازل ، مما يؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وعدالة مطالب اهالي القرية، مؤكدا ان اهالي القرية مصممون على البقاء ولن يلتزموا بقرار المحكمة".
وعبّر الخواجا عن شكره لكل من تضامن ويتضامن مع اهالي القرية وزوارها الذين بدأوا يتوافدون منذ الصباح الباكر للوقوف الى جانب اهالي القرية، معتبرا ان هذا العمل المقاوم يعد تقدما كبيرا ومملموسا على صعيد المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، داعيا كل ابناء شعبنا الفلسطيني للانضمام الى اوسع حركة مقاومة شعبية ضد الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي".

انشر المقال على: