مصرع 8 فتيان فلسطينيين في حادث طرق بالأغوار
وكالات
لقي 8 عمّال فلسطينيين، مصرعهم، وأُصيب آخرون، جرّاء حادث سير وقع بالقرب من قرية فصايل في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، مساء امس الخميس.
والضحايا من بلدة عقربة قرب نابلس، وقال رئيس بلديتها إن أعمارهم تتراوح بين 14 و17 عامًا.
والضحابا هم: جاسر زاهر بني جامع، محمد حمزة بني جامع، حمادة حكمت بني جابر، زيد معتصم بني منيه، براء زكريا بني منيه، حمادة حسام علي بني جامع، معتز إبراهيم دله، يزيد برهان بني جامع.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى مكان وقوع الحادث، بإصابة 11 شخصا، تأكدت وفاة 7 منهم، فيما أُصيب آخر بجراح حرجة، تُجرَى له عمليات إنعاش في محاولة للإبقاء على حياته، وتوفي لاحقًا، بالإضافة إلى اثنين تعرّضا لإصابتين خطيرتين.
وجاء في التفاصيل أن الحادث قد وقع بين شاحنة، ومركبة تقلّ عمالا فلسطينيين على شارع رقم 90 في المقطع الواصل مع شارع رقم 505 في المنطقة.
ووصلت إلى المكان طواقم طبيّة، عملت على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقْلِهم للمشافي، كما تمّت الاستعانة بمروحية لنقل الجرحى.
وأُغلِق الشارع أمام حركة المرور في الاتجاهين.
وذكر الطاقم الطبيّ أن بعض ضحايا الحادث كانوا داخل المركبة حينما وصلت الطواقم الطبية، فيما كان بعضهم مُلقى على الأرض خارجها.
وأفاد بأنّه من بين الجرحى الثلاثة، شابين في الـ18 من عمريهما، قد أُصيبا بجراح خطيرة، نُقِل أحدهما إلى مشفى "هداسا - عين كارم" في القدس المحتلة، لاستكمال تلقي العلاج.
فيما أُصيب ثالث يبلغ من العمر 30 عاما، بجراح متوسطة، ونُقِل بواسطة مروحيّة إلى المشفى.
ونعت الشعبية ، شهداء قرية عقربا الثمانية الذين ارتقوا في حادث السير أثناء سعيهم للقمة العيش، مؤكدة أن هذه الفاجعة يجب أن تهز كل أصحاب الضمير الوطني والانساني، وتستدعي كل معاني الغضب تجاه مسبباتها، والتعاطف والتضامن مع أسر الشهداء.
واعتبرت أن هؤلاء الشهداء هم ضحايا لسياسات الإفقار والتجويع المفروضة على شعبنا، والتي تتكامل مع سياسات الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتخلق ظروف تضطر هؤلاء الطلبة للبحث عن العمل في ظروف لا تتوفر فيها أدنى الشروط الانسانية، وتوقعهم عرضة للاستغلال وتجبرهم على التنقل بهذه الظروف الخطرة.
واعتبرت الجبهة أن مشاعر الألم والغضب الفلسطيني التي هزت جماهير شعبنا، هي تعبير صادق عن تضامن هذا الشعب، ورفضه للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض الإفقار الممنهج على أبناء شعبنا.
ودعت الجبهة لمحاسبة وطنية للمسؤولين عن السياسات الاقتصادية القائمة على خدمة أصحاب رؤوس الأموال وشبكات الاحتكار والفساد، وسلب حقوق أبناء شعبنا في العيش الكريم، وأكدت على أن مراجعة تلك القوانين والسياسات واجب وطني وجزء من معركة المواجهة مع الاحتلال، معتبرة أن المساهمة في استمرار سياسات الافقار أو تغطيتها والتستر عليها هو جريمة ترتكب بحق هذا الشعب.
وأكدت التزامها بالاستمرار في النضال لدعم الصمود الوطني للشرائح الأكثر فقرًا، وحقوق العمال، وجموع الطلبة، ولأجل بناء سياسات اقتصادية تنحاز للغالبية العظمى من أبناء شعبنا، وتقطع مسار خضوع السياسات الاقتصادية الفلسطينية لشراكة رأس المال والاحتلال في تجويعه ونهب أرزاقه، معتبرة أن ذلك واجبها وواجب كل القوى الوطنية الحية تجاه أبناء هذا الشعب، وفي صميم معركة النضال الوطني ضد الاحتلال.
واختتمت الجبهة بالتحية لأرواح الشهداء الثمانية، ولشهداء شعبنا وأسراه، وأهالي قرية عقربا أصحاب المواقف المجيدة في مواجهة الاحتلال، داعية لأوسع التفاف وطني حولهم وحول أسر الضحايا في هذا المصاب الجلل.