حركة أبناء البلد - الصفحة الرسمية
بيان سِياسي للرأي العام ولوسائل الاعلام، صادر عن حركة ابناء البلد:
* "سنسعى الى عزل نهج منصور عباس والقائمة الموحّدة - الإسلامية الجنوبية واخراجهم من لجنة المتابعة العليا، لخطورة هذا النهج على الوعي الجَمعي، في معركة الانتماء والهُوُيّة".
* "الاستيطان في الجولان هو استيطان غير شرعي، تمامًا كما الاستيطان في فلسطين. والحركة الاسلامية الجنوبية ومنصور عباس هم جزء من هذا القرار الاستيطاني البائد، لِيُسَجّل التاريخ هذا العار على أصحابِهِ".
* "هجمات المستوطنين الأوباش على قرية "بُرقة"، والقرى المجاورة هي حرب دموية إرهابية ستبقى دمغة على جبين منصور عباس الحركة الاسلامية الجنوبية والقائمة العربية الموحدة".
وَقفَ المكتب السياسي لِحركة أبناء البلد في اجتماعهِ الدوري الأخير المُنعقد في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون أول الحالي، على عِدة قضايا مهمة وحارقة تَتعلّق بقضيتنا الوطنية، خاصّة في ظل الهجمة المَسعورة من قبل المؤسَّسَة الصهيونية على شعبنا وتَغَوّل الأوباش المُستوطنين في مدينة القدس وفي مناطق مختلفة من الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني كما حصل في مدينة اللد وغيرها من الاعتداءات والنوايا المبيّتة لاعتداءات أخرى كل هذا في ظل حكومة نفتالي بينيت - منصور عباس، وخلصَ الاجتماع الى التالي:
• 1- مَرَّ على حكومة "نفتالي بينيت منصورعباس" أكثر من ستّة أشهر، هذه الحكومة هي الطّغمة الحاكمة في البلاد وهي التي تنفذ كل القرارات والتوجيهات إلى الأجهزة الأمنية والسياسية والتخطيطية الاستراتيجية، وهذه كُلّها ترسُم وَتُنَفِّذ سياسة المشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين والوطن العربي والمنطقة، فسياسة التهجير (قرى النقب غير المعترف بها الخان الأحمر في القدس، خربة حمصَه في الأغوار الشمالية وغيرها الأمثلة عديدة)، وسياسة القتل والترهيب (كما يحصل الآن في قرية بُرقة ومناطق مختلفة في الضفة وخاصة منطقة نابلس، وكما يحصل في خليل الرحمن وفي كل مكان من فلسطين)، وسياسة المصادرة والهدم واقتلاع الشجر والبشر (العراقيب مثالًا حيًا على ذلك)، وسياسة الاغتيالات والملاحقات السياسية والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى من غزة الى القدس الى المثلث والنقب والجليل ولبنان وسوريا، وسياسة الاستيطان (بالأمس قرار مضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان العربي السوري المُحتل، قرار بمضاعفة عدد البيوت في المستوطنات في مُحيط مدينة القدس، قرار بناء الوحدات السكنية في مدينة الخليل وغيرها من القرارات الاستيطانية)، كل هذا يَمُر في حكومة "بينيت- منصور عباس"، بعد نجاح الحملة الانتخابية لطرَفَي المُشاركة (القائمة المُشتركة والقائمة الموحّدة) في تحقيق شعار حملتهم الانتخابية، "اسقاط اليمين ونتنياهو" عن الحُكم، لقد حَذّرنا في حركة أبناء البلد وخلال الحملة الشعبية لِمُقاطعة الانتخابات للكنيست الصَهيوني من خطورة هذا الشعار الشعبوي ومن التمترس خلف شعار اسقاط "الغول" نتنياهو وأنَّهُ سوف يُسقط كثير معه ممن ساهموا في "شَعبوية" المعركة الانتخابية.
إن تَصريحات "منصورعباس" رئيس القائمة العربية الموحدة _ الإسلامية الجنوبية، حول يهودية الدولة، هي تصريحات خطيرة جدًا، وهو كلام يتقدّم خُطوة على زُملاءهِ ممن أوصوا على مجرم الحرب "غانتس" وممن أوصوا على رئاسة الحكومة لِ"يئير لبيد وَنفتالي بينيت"، وتصريحاتهِ لا تُعد ولا تُحصى من التَذَلُّل لليهود والمستوطنين والصَهاينة، فأصبحَ حائِط البُراق "حائط المَبكى" عند ابن الحركة الإسلامية الجنوبية، وهو ونوابهِ يجلسون في هذه الحكومة، هو المُركِّب الأساس فيها، ونحنُ هنا، كفلسطينيين، نَدَّعي من خلال لجنة المُتابعة العُليا أنَّنا نواجِه "الطُغمة الحاكمة" في "إسرائيل" ونجلس جنبًا الى جَنب في لجنة المُتابعة العُليا مع مُركّب أساس من مُركّبات حكومة الطغمة الحاكمة، هذا التناقض الجوهري، ليسَ بِلا أخلاقيٍّ فقط، بل وفي جوهر المعركة العادلة التي نخوضها من أجل حقوقنا اليومية المدنية في ظل دولة الاستعمار، الحق في البناء والمسكن، الحق في التعليم والحياة الكريمة، الحق في الحُرّيات الشخصية والجَمعية، بعيدًا عن قضية التحرير والعَودة والحُرّية التي لا نقبل حتى أن نتقاسمها في النقاش مع قائمة تجلس في حكومة الاستيطان والاحتلال والدمار وتدنيس المُقدسات.
سنسعى في حركة أبناء البلد، الى عزل نهج منصور عباس والقائمة الموحّدة - الإسلامية الجنوبية، لخطورة هذا النهج على الوعي الجَمعي، في معركة الانتماء والهُوُيّة، وَلِخطورتهُ الأخلاقية لِشعب يرزخ تحتَ الاستعمار ويُقاتل في سبيل حقّهِ في الحياة وبعض من هذا الشعب يُساهم في "شَرعَنة" الاستيطان في الجولان وفلسطين واقتحام السجون على أسيراتنا الماجدات وأسرانا البَواسل في زنازين الاحتلال من قِبَلِ قوات جيش الاحتلال.
من هنا نعلن أننا سنعمل على اخراج نهج منصور عباس من لجنة المُتابعة وما يُمثّلَهُ في القائمة العربية الموحّدة والحركة الإسلامية الجنوبية، وسنُطالب برسالة رسمية الى رئيس اللجنة السيد محمد بركة لطرح هذا المطلب للنقاش في الاجتماع القريب للسكرتاريا والذي سَيُعقد في بداية شهر كانون ثاني 2022.
2- نعتبر في حركة أبناء البلد، أنَّ الاستيطان في الجولان هو استيطان غير شرعي، تمامًا كما الاستيطان في فلسطين، والسعي لزيادة عدد المستوطنات والمُستوطنين في الجولان العربي السوري المُحتل لن يُغَيّر من هَويّتهِ العربية السورية وفي ذات السياق فان الحركة الاسلامية الجنوبية ومنصور عباس هم جزء من هذا القرار الاستيطاني البائد، لِيُسَجّل التاريخ هذا العار على أصحابِهِ.
3- ان هجمات المستوطنين الأوباش على قرية "بُرقة"، والقرى المجاورة هي حرب دموية إرهابية يشنها هؤلاء بترتيب مع جيش الاحتلال والمؤسَّسة السِياسية وستبقى دمغة على جبين منصور عباس الحركة الاسلامية الجنوبية والقائمة العربية الموحدة، ومن العار أنَّ كل هذا يحصل للأهل هناك وما يُسمى بقوات الأمن الوطني الفلسطيني تختبئ ولا تخرج للدفاع عن أهلها وشعبها ولكنّها تستقوي على النُشطاء من أبناء شعبنا وتعتقلهم وتقمعهم وتغتالهم كما حصل مع الشهيد نزار بنات.
لقد أثنى المكتب السياسي على دور الحراك الشبابي الداعم للأسرى المُضربين عن الطعام الرافضين للاعتقال الإداري ووجّه التحية لهنَّ ولهُم جميعًا، وللرفيقات والرفاق الفاعلين في هذه الحراكات ودعا الى تصعيد النضال الداعم والمُساند للأسيرات والأسرى ويدعو لجنة المُتابعة العُليا واللجان الشعبية الى تنظيم الوقفات في طول وعرض البلاد لمُساندة الأهل في برقة ولدعم الأسرى وخاصّة المضربين عن الطعام.
معًا على الدرب
المكتب السياسي لحركة أبناء البلد
26/12/2021