الاثنين 25-11-2024

مهرجان جنوب أفريقيا السينمائي وعمال الموانئ يوجهون صفعة مزدوجة للمطبعين والاحتلال

×

رسالة الخطأ

محمد محفوظ جابر

مهرجان جنوب أفريقيا السينمائي وعمال الموانئ يوجهون صفعة مزدوجة للمطبعين والاحتلال محمد محفوظ جابر فتحت دول عربية اسواقها للمنتوجات الاسرائيلية، واستقبلت قيادات سياسية وأمنية واقتصادية اسرائيلية لعقد اتفاقيات وصفقات معها تحت عنوان التطبيع، وأشهرت حق الكيان الصهيوني في ارض فلسطين، بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة". وهذه بعض مظاهر التطبيع: الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، وإيفاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات العامة عباس كامل إلى تل ابيب وغزة، والتعامل بأن مصر طرف محايد، كل هذا يؤكد تخلي مصر عن حقوق الشعب الفلسطيني، بينما عادت طائرة إسرائيلية خاصة كان يستخدمها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، إلى الأراضي المحتلة قادمة من السودان في 16 يونيو، 2021، دون الكشف عن المهمة السرية ومن كان فيها. وقد أفادت قناة إسرائيلية بوجود اتصالات وتحضيرات لعقد قمة رباعية بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وكل من الإمارات والبحرين، برعاية الولايات المتحدة، بينما أفاد موقع “I24NEWS” العبري إن شركة “أكواريوس منوعيم” الإسرائيلية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة “KIP” الأجنبية، تشمل خطة لإقامة مصنع إنتاج لقطع سيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي هذا الوقت، وعلى اثر العدوان الصهيوني الذي امتد أحد عشر يوما على الشعب الفلسطيني، في الداخل المحتل سنة 1948 والقدس وغزة، قامت حملات واسعة من التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، شهدتها عواصم ومدن في العالم، واشتدت حملات المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال الصهيوني احتجاجا على العدوان الهمجي، موجهة صفعة مزدوجة للمطبعين وللاحتلال. وهذه نماذج من حملات المقاطعة: قامت المحكمة العليا في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية (بتاريخ 24 أيار/ مايو 2021) بإبطال قرار الولاية المناهض لمقاطعة "إسرائيل"، بناء على شكوى مقدّمة من صانعة الأفلام الأميركية آبي مارتن، وآخرها وثائقي «غزة تقاتل من أجل الحرية». بينما ستمئة موسيقي من مختلف أنحاء العالم، بتوقيع رسالة دعم لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاطعة "إسرائيل"، في حين صوّت مجلس محلي ايرلندي بالأغلبية الساحقة على قرار لمقاطعة منتجات وخدمات المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسحب صندوق لوثيان للمعاشات التقاعدية، وهو ثاني أكبر صندوق تقاعد للسلطة المحلية في اسكتلندا، استثماراته من بنك هبوعليم الإسرائيلي، وهذا هو القرار الثالث من نوعه في اسكتلندا لسحب الاستثمارات من البنك الذي يدعم الاستيطان. وعاد عمال الموانئ في العالم لأخذ دورهم التضامني، فجرى احتجاج في أوكلاند في 4 يونيو/حزيران، حيث منع المتظاهرون سفينة حاويات تابعة لشركة زيم من التفريغ في ميناء أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. واحتجت مجموعة "Block the Boat" على شركة ZIM في ميناء نيويورك، كما أن أحداثاً مماثلة جرت ضد ZIM في ديترويت، وفي ستاتن، الأمريكيتين. وتوافد مئات المتظاهرين المؤيدين لحركة مقاطعة "إسرائيل" في كندا، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، في خطوة تسعى إلى منع سفينة حاويات إسرائيلية من الرسو في ميناء فانكوفر، ضمن حملة انطلقت من أمريكا لمقاطعة إسرائيل وبدأت بالتوسع. بينما اتخذ عمال الموانئ في مدينة ليفورنو الإيطالية موقفاً مماثلاً ، إذ رفضوا تحميل شحنة أسلحة إلى سفينة تديرها شركة. Zim وفي جنوب افريقيا التي عانت من العنصرية، أعلنت نقابة عمال جنوب أفريقيا "ساتاو" أن أعضاءها يرفضون تفريغ حمولة السفينة الإسرائيلية "زيم شنغهاي" التي رست في ميناء مدينة ديربان الخميس 20/5/2021، تعاطفا مع ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وللضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المستمرة .ويأتي قرار النقابات وتحالف حملة المقاطعة عقب دعوة الاتحاد العام لنقابات العمال في جنوب أفريقيا "لرفض تفريغ السفن والبضائع الإسرائيلية من الموانئ البحرية والمطارات".علما بأن شركة "زيم" تعتبر عاشر أكبر شركة شحن في العالم. وأعلن القائمون على مهرجان ديربان السينمائي الدولي (DIFF)، الذي يقام سنويا في مقاطعة كوازولو ناتالب جنوب إفريقيا، عن مقاطعته للأعمال الإسرائيلية ومنعها من المشاركة، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وأبلغوا في رسالة إلى المخرج الإسرائيلي "ياكي إيلون"، أنه لن يتمكن من المشاركة وعرض فيلمه الوثائقي "أرض عير"، الذي يروي رحلة عائلة مهاجرة من نيجيريا إلى "إسرائيل"، وجاء في الرسالة الإلكترونية من اللجنة المنظمة بأن المهرجان ملتزم بمقاطعة "إسرائيل"، استنادا إلى إيمانه بالعدالة الاجتماعية وقيم حقوق الإنسان والكرامة. وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان: "لن نسمح بالحضور أو بث أي أفلام من إخراج مخرجين إسرائيليين خلال مهرجان ديربان السينمائي الدولي طالما استمرت الحكومة الإسرائيلية في القمع بلا هوادة وتُداس حقوق الفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأضافوا "هذا ما عانيناه خلال سنوات الفصل العنصري كجنوب أفريقيين، وهذا هو بالضبط سبب فهمنا لأهمية عزل إسرائيل ثقافيًا". ومن المقرر أن يعقد مهرجان ديربان السينمائي الدولي الدورة الثانية والأربعين المرتقبة الشهر القادم في الفترة من 22 يوليو إلى 1 أغسطس. يشار إلى أن مهرجان ديربان السينمائي الدولي ‏تأسس عام 1979 من قبل تيدي ساركين وروز ساركين، وهو أقدم وأكبر مهرجان سينمائي في أفريقيا، وله مكانة مميزة ومرموقة على المستوى الوطني والقاري والدولي. ويقدم أكثر من 200 عرض للاحتفال بالأفضل في السينما الجنوب أفريقية والأفريقية والدولية. ومعظم العروض إما أفريقية أو جنوب أفريقية، ويقدم المهرجان أيضًا ورش عمل لصانعي الأفلام، وندوات، ومنتديات للمناقشة، وأنشطة توعوية تشمل عروضا في مناطق البلدات، التي لا توجد بها دور سينما. كما يقدم العديد من الأقسام التنافسية وبعض الجوائز لها مبالغ نقدية، ومنذ عام 2006، قامت منظمة العفو الدولية من خلال مجموعة برعاية جائزة نقدية تسمى جائزة منظمة العفو الدولية في ديربان لحقوق الإنسان.

انشر المقال على: