قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم الجمعة إنه قرر الاستقالة بعد اتهامه بالاحتيال وخيانة الأمانة في خطوة يمكن أن تكون لها تداعيات على الانتخابات العامة المقبلة.
وقال ليبرمان في بيان عبر البريد الالكتروني "رغم اني أعلم أنني لم أرتكب أي جريمة، فقد قررت الاستقالة من منصبي كوزير للخارجية ونائب لرئيس الوزراء". وعبر عن أمله في تبرئة ساحته "من دون إبطاء".
وتوقعت استطلاعات للرأي فوز الحزب اليميني الذي ينتمي إليه ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة في 22 كانون الثاني (يناير) ولم يتضح إن كان خروجه من السباق سيضر بفرص الحزب.
على الصعيد ذاته، هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم وزير خارجيته المستقيل ليبرمان، معرباً له عن أمله في أن يتمكن من إثبات براءته والعودة مجدداً للحكومة بمنصب رفيع جديد.
وقال نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع ليبرمان، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية "أود أن تثبت براءتك بأسرع وقت ممكن، فهي المسألة الوحيدة التي بقيت على جدول اعمال الحكومة حالياً".
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يفكر بتعيين أي شخص آخر في منصب ليبرمان الحالي وخاصةً مع اقتراب الانتخابات في نهاية شهر كانون الثاني المقبل.
وأوضحت تلك المصادر في تصريح نقله موقع "واللا" العبري، أن نتنياهو سيبقي في المنصب خالياً تحت مسؤوليته الوحيدة حتى تعيين الحكومة المقبلة عقب انتهاء الانتخابات المزمع عقدها في 29 كانون الثاني المقبل".
ورحب عدد من قادة الاحزاب الاسرائيلية المعارضة التي طالبت سابقاً ليبرمان بالاستقالة، عن سعادتها بها. وقالت رئيسة حزب العمل شيلي يحميوفيتش إن ليبرمان تسبب بأضرار جسيمة لسيادة القانون وقوض ثقة الجمهور في الديمقراطية الإسرائيلية.