هل استطاعت "إسرائيل" التسلل إلى الجناح العسكري لحماس؟
"معاريف"
12/7/2020
ادعت مصادر فلسطينية، أمس (السبت)، أن قائدًا كبيرًا في الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، مشبوهًا بالتعاون مع "إسرائيل". وبحسب المصادر نفسها، كان ذلك الشخص يترأس وحدة الكوماندوس البحرية التابعة لحماس، وهرب من قطاع غزة، أمس، على متن زورق تابع للجيش الإسرائيلي، وأخذ معه جهاز كمبيوتر محمول يحتوي على "معلومات سرية خطيرة" عن نفس الوحدة، بالإضافة إلى مبالغ مالية وأجهزة تنصت كان يستخدمها.
وبحسب المصادر، تم اعتقال قائد عسكري كبير آخر في حماس مؤخرا للاشتباه في تعاونه مع "إسرائيل". هذا الشخص، الذي عُرف باسم محمود فقط، كان مسؤولاً عن شبكات الاتصالات في حي الشجاعية في غزة، ودرب أعضاء حماس على جمع المعلومات وأساليب التجسس.
وادعت المصادر أنه بدأ العمل مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية في عام 2009. وقد تم الكشف عن علاقاته ب "إسرائيل" عندما طلب من شقيقه أن يحضر له مبلغًا من المال تم وضعه بالقرب من حاوية للنفايات. وقالت مصادر إن عناصر من كتائب عز الدين القسام ألقت القبض على الأخ أثناء محاولته أخذ الأموال.
وقد دفع هذان الحادثان حماس إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات، بما في ذلك استدعاء بعض أعضائها للاستجواب وتغيير أجهزة الاتصالات وأرقام هواتف العديد من كبار المسؤولين. وقالت مصادر إن الجناح العسكري لحركة حماس في حالة "هستيريا أمنية"(حسب المصدر) خاصة بعد اعتقال عشرات من رجاله في الأسابيع الأخيرة.
وعلم أن قوات الأمن التابعة لحركة حماس صادرت ما يقرب من 500 ألف دولار نقدًا والعديد من الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتجسس والتنصت. وقالت المصادر إن "التحقيقات مستمرة سرًا، بسبب التخوف من احتمال تورط قادة كبار في الجناح العسكري في شبكة التجسس".