الجمعة 22-11-2024

حركة المقاطعة: "MBC" تروّج التطبيع وقبول مبدأ "وجهة النظر" تجاه الصراع

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

حركة المقاطعة: "MBC" تروّج التطبيع وقبول مبدأ "وجهة النظر" تجاه الصراع

الخميس 30 ابريل 2020 | 11:13 م

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل"، وهي جزء رئيسي في حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، انخراط "مجموعة MBC" الإعلامية في موجة التطبيع الرسمي للنظام الاستبدادي في السعودية مع الاحتلال من خلال بث مسلسليْن يحملان رسائل تطبيعية سافرة خلال شهر رمضان.

ودعت الحملة، في بيان لها اليوم الخميس: الجماهير العربية والشعب السعودي لمقاطعة قنوات "مجموعة MBC" خلال شهر رمضان، كما تدعو جميع الشركات لسحب استثماراتها والامتناع عن أيّ شراكةٍ (لغرض الدعاية أو غيره) مع المجموعة حتى تتراجع عن تطبيعها الثقافي مع "إسرائيل"، وترويجها لأكاذيب صهيونية مضللة بحق القضية الفلسطينية.

وأوضحت "حوّل مسلسل "مَخرج 7" في (MBC) الصراع العربي مع العدوّ الإسرائيلي ومناهضة التطبيع معه إلى موضوع يتقبل اختلاف وجهات النظر، مما يسهم في تغذية الخطاب التطبيعي المتفاقم لأنظمة الاستبداد العربية، بالذات في السعودية و قطر وعُمان والإمارات والبحرين".

وأضافت أن "هذا الخطاب المعادي للقضية الفلسطينية والمتناقض جوهرياً مع مصالح الشعوب العربية الشقيقة في هذه البلدان".

وأشارت إلى أن المسلسل الرمضاني مخرَج 7 "يحاول الترويج في أذهان شعوب منطقتنا لمقولة أنّ إسرائيل هي جار شقيق وأليف"، لا عدوّ مجرم، مما أثار غضباً شعبياً عارماً في أنحاء الوطن العربي وشجّع الدعوات لمقاطعة القناة تحت وسم #قاطعوا_MBC".

وقالت "ثار الغضب الشعبي على مسلسل أم هارون في ذات القناة، والذي يتناول قصة امرأةٍ يهوديةٍ عاشت في البحرين في أربعينيّات القرن الماضي، بسبب المغالطات التاريخية المتعمدة والهادفة إلى تطبيع وجود دولة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي في المنطقة".

وذكرت أن "المسلسل يبدأ مع وقوع النكبة الفلسطينية، فتعلن إذاعةٌ ناطقةٌ باللغة العربية الحدث الجلل بالقول: تمّ الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في مدينة تل أبيب، عند انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل".

وبيّنت أن "يهود المنطقة العربية هم جزء أصيل من شعوبها، ولكن لا يمكن القبول بتوظيف النظام السعودي ومجموعة (MBC) لهذه الحقيقة التاريخية لتزوير التاريخ وتقديم فلسطين على أنها أرض إسرائيل تمهيداً لمزيد من التطبيع مع العدو، وهذه المرة في الجانب الثقافي تحديداً، القلعة الأكثر صمودا في وجه التطبيع حتى الآن".

وأكدت "في الوقت الذي ترفض فيه الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بشكل قاطع ومبدئي كل أشكال العنصرية، بما فيها العنصرية ضد اليهود، تدين أي محاولة للخلط بين اليهود كمجموعة دينية من جهة وإسرائيل كنظام استعماري عنصري من جهة أخرى، وتكرر دعوتها لمقاطعة هذا النظام ورفض التطبيع معه وعزله".

ويُشار إلى أن عرض (MBC) لهذه الإنتاجات تزامن مع حملةٍ تحريضية شرسةٍ خاضتها الأدوات الإعلامية للنظام السعودي ضدّ القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واحتفت بها أبواق إعلام العدوّ.

وشددت أن هذا النظام، الذي خان قضية فلسطين، هو نفسه الذي يرهب ويقتل ويعذب الآلاف من ناشطي وناشطات حقوق الإنسان ومناضلي الحرية في السعودية، ويبدّد ثروات الشعب السعودي الشقيق لصالح الصناعات العسكرية الأمريكية، انصياعاً لأوامر ترامب وإدارته، المعادية بشراسة للعروبة والإسلام، ولا يتورع عن الاستمرار في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمنيّ الشقيق.

وأضافت "تكمن الخطورة الأكبر لهذه الإنتاجات الفنية التطبيعية في توقيتها وأهدافها، إذ لا يمكن فصلها أبدًا عن السياق السياسي للمنطقة ومحاولات تمرير صفقة القرن الأمريكية-الإسرائيلية، وما يرافقها من تطبيع بعض الدول العربية الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وقالت: إنّ هذا التطبيع الثقافي هو استكمالٌ للعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية التي تربط بعض الأنظمة العربية، بالذات الخليجية، بـ "إسرائيل"، والتي تجاوزت التطبيع إلى حدّ الخيانة الكاملة.

انشر المقال على: