فيلم "سراب" يكشف تفاصيل عملية أمنية معقدة نفذتها المقاومة
الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 | 09:39 م
غزة _ بوابة الهدف
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء الثلاثاء، تفاصيل إحدى العمليات الأمنية في الصراع بين المقاومة الفلسطينية ومخابرات العدو "الإسرائيلي" التي دارت بين عاميْ 2016 و2018.
وبثّت قناة الميادين الفضائية فيلمًا من إعداد الإعلام العسكري للقسام بعنوان "سراب"، تضمّن تسجيلات ومشاهد حول إدارة طاقم أمني في كتائب القسام لعميلٍ مزدوج، إذ كشف خلاله قيام المقاومة بتضليل الاحتلال وضباط مخابراتها "الشاباك" واستخباراتها "أمان" لفترةٍ طويلة، من خلال العميل.
وبحسب ما كشفه الفيلم، فإن الاحتلال كان يحاول تفجير مرابض صواريخ القسام، ما يظهر مدى إيلام هذا السلاح له.
وتكشف التسجيلات ما اعتبرته المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بذراعيها (الشاباك) و(أمان) أنه انجاز أمني، فحسب ما كشف عنه ضباط التشغيل "الإسرائيليون" للعميل الفلسطيني فإن "المؤسسة الأمنية عن بكرة أبيها تحتفي بما يحققه من إنجازات مهمة" قبل أن تكتشف ان كل تلك الإنجازات ليست سوى سراب.
ومما سمحت المقاومة بنشره من تسجيلات ما ذكره الضابط منير للمصدر "بدنا نعمل عيد خاص اسمه عيد الأقلام (الصواعق) المستخدمة في التشريك"، وفي إمعان من المصدر بإيهام ضباط مخابرات الاحتلال وتضليلهم بتوجيهات من الطاقم الأمني للمقاومة هو طلبه منهم القيام بتأمينه بطائرات الاستطلاع أثناء تنفيذه المهمات.
وفي التسجيلات يوجه الضابط منير سؤالاً للمصدر عن الصواريخ التي تم تشريكها والتي نقلتها المقاومة وأدخلها للخدمة العسكرية، ما يظهر نجاح الطاقم الأمني للمقاومة بإدارة عملية التضليل كاملةً، وإيهام ضباط مخابرات الاحتلال بأنه تمت عملية التشريك ومن ثم إدخال هذه الصواريخ للخدمة ونقلها من أماكنها لتربيضها.
وفي إحدى المحادثات بين المصدر والضابط منير، سأله الأخير مستنكرًا "انت بتخبي (تخفي) عني أشياء من سنة فاتت"، في إشارة إلى طول المدة التي انطلقت فيها عملية الخداع على ضابط (الشاباك).
كما يكشف الفيلم كيف تمكنت المقاومة من اعتقال عملاء ومتعاونين مع الاحتلال من خلال كشف نقاط ميتة، إضافة إلى كشفها أساليب عمل جهاز المخابرات وطريقة انتخابها للنقاط الميتة.
وفي سابقة هي الأولى نشرت المقاومة آلية الاتصال مع المشغلين وإظهار ضابط "السنترال"، وتوضح منظومة عمل ضباط مخابرات الاحتلال.
وكشف الفيلم كيف أن مسؤول جهاز (الشاباك) في قطاع غزة الملقب بـ"أبو صقر" وفريقه ابتلعوا تضليل المصدر الذي نجح في الاستمرار بذلك رغم تناوب ضباط التشغيل.
وتُبيّن التسجيلات كيف تمت ترقية الضابط الرئيسي "كامل" بسبب النجاح الوهمي والتقارير الفارغة التي كان يرفعها لقيادته.
وتعكس هذه العملية تفوق قدرات المقاومة على الصعيد الأمني والاستخباري في معركة وصراع الأدمغة من خلال قدرتهم على تضليل المشغلين من ضباط الاحتلال.