نقابة الصحفيين تعلن فشل المؤتمر الأمريكي بعد مقاطعة فلسطينية
الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 | 06:52 م
رام الله_ بوابة الهدف
قال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن إرادة نقابة الصحفيين انتصرت، حيث اضطّرت الإدارة الأمريكية إلى إلغاء دورتها ودعوتها لعدد من الصحفيين في فلسطين، لحضور اللقاء التطبيعي المُقرر عقده في الولايات المتحدة.
وأعلنت نقابة الصحفيين في بيانٍ لها، انتصار الإرادة الوطنية المهنية لصحفيي فلسطين ومواقفهم الوطنية منذ فترة زمنية طويلة، وقالت النقابة إنها "تابعت دعوة وزارة الخارجية الأمريكية لعدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية تحت عنوان دعوة اعتبرتها منذ اللحظة الأولى دعوة مشبوهة بمحتواها وهدفها وتوقيتها والطريقة السرية التي تمت فيها الدعوة وكل إجراءاتها".
وتابعت النقابة "منذ علمنا بالدعوة من عدد الصحفيين الذين نحييهم على موقفهم الوطني والمهني حيث أبلغوا نقابتهم بهذه الدعوة وأبلغوا السفارة الأمريكية برفض مجرد استقبال الدعوة، وتابعنا مع المدعوين الآخرين، حيث قمنا بالتصال مع الجميع وذكرناهم بقرار النقابة رفض الدعوة شكلًا ومضمونًا وطلبنا منهم عدم الحضور ورفض أي دعوة من مؤسسات الإدارة الأميركية".
وبيّنت أن هذا الرفض جاء بعد قرارات إدارة ترامب ضد شعبنا ومنها الاعتراف ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال وإغلاق ممثلية دولة فلسطين في واشنطن وقطع المساعدات الأمريكية لـ "الأونروا" والسلطة كعقاب على رفض شعبنا بكل قواة ومؤسساته وقيادته لصفقة التصفية الأمريكية لقضتيتنا"
وأعلنت النقابة أن "كل المؤسسات التي دعيت التزمت بموقف النقابة، وأنّ كل الصحفيين أبلغونا بالالتزام بموقف النقابة وأبلغوا السفارة الأمريكية برفض المشاركة التزامًا بقرار الإجماع الوطني وقرار النقابة".
وأضاف بيان النقابة "نسجل صفحات من نور وعز وفخار بهذا الجسم الصحفي الذي مهما عملنا وفعلنا من أجله لن نبلغ حجم تضحياتهم ومواقفهم المهنية والوطنية وهذا عهدنا بهم دومًا، ونقول إنه لولا هذا الالتزام والالتفاف منكم ومن شعبنا ومن الرأي العام الذي ساندنا بموقفنا وشجعنا على اتخاذ مواقف غير مسبوقة، لما وصلنا لهذه النتيجة والتي اضطرت معها أكبر قوة على الأرض من إبلاغ المشاركين بإلغاء الدورة".
وشددت على أن "هذه المعركة بصغرها -كما يعتبر البعض-، يجب أن تكون درسًا للجميع، بأن لا أحد يستطيع هزيمة إرادة صحفيينا ولا أحد يستطيع أن يهزم إرادة شعبنا الفلسطيني، وأن الفلسطينيين يستطيعون فعل الكتير وأن يقولوا ( لا) لأكبر قوة على الأرض، وللاحتلال...".
وكانت النقابة قد وجّهت، يوم الاثنين، تحذيرًا شديد اللهجة إلى الصحفيين والصحفيات ممن تم دعوتهم من قبل الإدارة الأمريكية، والذين قرّروا المشاركة في لقاءٍ متوقع عقده في الولايات المتحدة.
وأكدت النقابة أنها ستتخذ إجراءاتٍ صارمة بحق الصحفيين الذين سيشاركون في المؤتمر، في خلافٍ للقرار الوطني المُقاطع للإدارة الأمريكية التي تدعم الاحتلال وتقوم بالهجمة على حقوقنا الوطنية.
واعتبرت النقابة أن الصحفيين الذين يشاركون في اللقاء "متواطئين مع الاحتلال وإدارة ترامب ضد القدس المحتلة".
ووفق إعلان نقيب الصحفيين، فقد قرّرت الإدارة الأمريكية إلغاء المؤتمر المذكور، وذلك بعد المقاطعة الفلسطينية التي لقيها.