بمناسبة ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة نابلس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً شارك به أكثر من خمسة آلاف من أعضاء وكوادر وأنصار الجبهة في المدينة ومحافظات شمال الضفة المحتلة ، وحشد من ممثلي فصائل العمل الوطني والفعاليات الرسمية والمجتمعية والشعبية.
وبدأت فعاليات هذا الاحتفال بمسيرة انطلقت من شارع فلسطين باتجاه ميدان الشهداء، حيث رفع المشاركون فيها صور مؤسس الجبهة الدكتور جورج حبش، والامين العام السابق الشهيد ابو علي مصطفى، والامين العام الاسير أحمد سعدات، الى جانب الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، وذلك وسط ترديد هتافات تؤكد تمسك الجبهة بمبادئها وبالثوابت الوطنية.
والقى زاهر الششتري القيادي في الجبهة كلمة امام النصب موجها التحية للرفيق الامين العام الرفيق احمد سعدات، مؤكداً على خيار المقاومة وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية على ارضية برنامج مقاوم.
وبدأ الحفل بالقسم الذي ألقاه الرفيق كمال ابوطريفة الذي افتتح المهرجان والقى عضو اللحنة المركزية لحركة فتح
والقى المناضل محمود العالول كلمة باسم منظمة التحرير اشاد خلالها بدور الجبهة الشعبية طوال مراحل النضال الوطني، وحرصها على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال العالول ان "الجبهة الشعبية ظلت تؤمن ان التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال، وان الحوار تحت سقف البيت الواحد هو الاساس لحل اية تباينات في وجهات النظر".
وتطرق العالول الى الوضع الراهن وما حققه الشعب الفلسطيني من انتصارات سواء في غزة او في الامم المتحدة، وتمكن القيادة من مواجهة كل الضغوط التي مورست عليها، داعيا الى ضرورة تتويج هذه الانتصارات بتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام.
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح في كلمته اننا "امام تحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها الاحتلال الذي مازال جاثما فوق ارضنا وعلينا ان نتوحد في مواجهته، وجعل تناقضنا الاساسي مع الاحتلال دوما".
واضاف ملوح ان "ما حصل من انتصار للمقاومة في غزة شيء رائع وعلينا الاستفادة من ذلك والبناء عليه ومراكمته".
ووصف ملوح حصول فلسطين على عضوية الامم المتحدة بانه "خطوة في الاتجاه الصحيح تحتاج الى تضافر جهود كل ابناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه للبناء لتطوير هذه الخطوة".
وشدد على "ضرورة انهاء الانقسام واعادة ترتيب بيتنا الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال".
وقال ملوح ان "اتفاقية اوسلو قد فشلت، وبالتالي يتوجب اجراء مراجعة سياسية شاملة للمرحلة السابقة، والاتفاق على استراتيجية سياسية جديه يشارك في رسمها الجميع".
من ناحيتها، اكدت القيادية في الجبهة الشعبية ليلى خالد في اتصال هاتفي اذيع خلال الاحتفال على "اهمية تجسيد الوحدة الوطنية، والاستمرار في النضال حتى تحقيق الاهداف المشروعة لشعبنا الفلسطيني".
واشارت خالد الى ان "ما تحقق في الامم المتحدة هو انجاز كبير لشعبنا الفلسطيني، ولكن يجب اعتبار فلسطين كلها تحت الاحتلال، وليس الاراضي المحتلة عام 67 فقط".
وشددت على ضرورة بناء استراتيجية وطنية جديدة "حيث نشارك جميعا في اتخاذ القرار".
وأكدت على أن الشعب توحد حول المقاومة وانقسم حول المفاوضات العبثية، داعية لمغادرة هذا التهج والتمسك بالمقاومة وحق العودة وضرورة انهاء الانقسام الضار بالقضية.
والقى الرفيق محمود حرب كلمة الشهداء والاسرى، أشاد فيها بصمود الأسرى، داعياً لتوحيد الجهود من أجل إطلاق سراحهم، وفضح الممارسات الصهيونية بحقهم.
وتخلل الحفل فقرات فنية وطنية