السبت 08-02-2025

الحرب على ايران....بين وهم العدو....وردع المقاومه

×

رسالة الخطأ

احمد خليفه

الحرب على ايران....بين وهم العدو....وردع المقاومه
"""""""""""""""""""""""""""""""
احمد خليفه
*******
الضغوطات التى تمارسها واشنطن ضد ايران تصل الى اعلى مدى لها على اعتاب حرب بالخليج..وهو تهويل تمارسه واشنطن ظنا منها ان ايران تنصاع وتقبل بالتفاوض معها ..ليس كما تدعي امريكا باعادة التفاوض على الملف النووي...وانما على فتح ملفات المنطقة والتفاوض عليها..ملفات اليمن ..والتواجد الايراني على حدود الجولان المحتل..ودعم المقاومه الفلسطينيه...وملف لبنان والخطر الوجودي على كيان الصهاينه المتمثل بحزب الله...وايران ترفض وبشكل قطعي التفاوض على ملفات تحقق فيها مع حلفائها انتصارات يجب ان تترجم بالسياسه ايضا..وبالتالي لايوجد لديها ماتعطيه للاميركي المتراجع في كل هذه الملفات..التصعيد الاميركي الخطير..بارسال حاملة الطائرات والبوارج الحربيه الى الخليج والتهديد والوعيد من بومبيو..وترامب وتحذير ايران من محاولة اغلاق مضيق هرمز..وهم يريدون من ذلك
1.التهويل لابعد حد حتى تتجمد القدرة الايرانيه عن الرد على الاوربيين من جهة بوقف وتجميد الاتفاق النووي واعادة التخصيب..تحسبا لان تنضم اوربا
للحملة الامريكيه لضرب ايران...والتهويل لتتجمد ايران بانتظار ماتلقاه من مصيرها اثر الحصار الكامل لمبيعات نفطها وبالتالي الانهيار الاقتصادي..
2.ابتزاز السعوديه والامارات لدفع فواتير هذه الحمله..واتاوات الحمايه لعروشهم..والجزية نظير تحجيم النفوذ الايراني في المنطقه
3.التغطيه على هزيمة المشروع الاميركي في سوريا والعراق...وقريبا في فنزويلا..واستعراض القوة من جديد
كل ذلك يجري ..وايران لا تقف صامتة بل ردات فعلها مدروسة وجاده...اظهرت انها لن تقف جامدة منتظرة سلسلة العقوبات والحصار ..وتعويض صادرات نفطها من قبل دول محور الشر العربي..بل ورفعت من وتيرة جاهزيتها للتصدي والمواجهة والتهديد ايضا... وفي نفس الوقت اظهرت حرصا شديدا على انها تفضل ردعهم عن المغامرة والمقامرة بالحرب التي ستكون عواقبها وخيمه على الجميع وان احدا لن ينجو من اثارها...وتلخص حرصها بارسال رسائل ردع غاية في القوة والدقه وذلك في الاتي:
1.طائرة بدون طيار تحلق فوق حاملة الطائرات الاميركيه دون ان ترصدها لا الحامله ولارداراتهم ولا اقمارهم الصناعيه ..وتكشف ايران عن الصور التي التقطتها لتصل الرساله للامريكان "قطعكم البحريه في متناول يدنا..وان التقنية لدينا اكبر مما تتوقعون"..
2.تهديد سماحة سيد المقاومه وهو لايتحدث باسم حزب الله وحسب بل باسم كل محور المقاومه في اليمن والعراق ..ولبنان ..(ان اي اعتداء على ايران سيواجه بفعل يردعه)
وبالتالي فهو تهديد صريح بفتح النار على الكيان الصهيوني وعلى كل الاهداف الامريكيه بالمنطقه وقد اكد على ذلك قادة الحشد الشعبي بالعراق لتكون ايضا القوات الامريكيه في العراق في مرمى النار
3.التفجيرات التي طالت ناقلات النفط بميناء الفجيرة والتي يتسع التحليل للوصول الى مرتكبها..لكنها وفي النهاية وبشكل واضح "من فعلها اوقف التصعيد للحرب وسحب ورقة ترك مضيق هرمز لناقلات النفط المحايدة والصديقه مثل قطر..و الكويت..".حيث كان من المخطط خلال الازمه ان يتم تصدير النفط السعودي والاماراتي من ميناء الفجيره ..وعبر انبوب نقل النفط الذي ينقل من شرق السعوديه الى غربها على البحر الاحمر وقد تعرض لقصف بطائرة بدون طيار من انصار الله باليمن
...نعم من فجر الناقلات داخل ميناء الفجيره..نزع فتيل الاطمئنان السعودي الاماراتي الاميركي لان تكون الصادرات من خارج هرمز..ولتكون المعادلة واضحه..اما ان يصدر الجميع...او لا يصدر احد...
كل ذلك يوضح ان ايران وهي الحازمة في ان لا ترجع في مواقفها بعدم اعادة التفاوض وتمسكها بالاتفاق النووي..وانه لا ربط بين ذلك وملفات المنطقه..وهي الحازمة في الاستعداد الحربي للمواجهة المفتوحه عبر كل مناطق النفوذ الأمريكي الصهيوني..اظهرت بما فعلته حرصها على الردع ونزع فتيل الحرب ايضا بالتهديد والقوة..وليس بطلبات لمجلس الامن او الامم المتحده او الشرعية الدوليه التي لا طائل من ورائها الا تأكيد الضعف والوهن والاستعداد للقبول بالشروط المذله تلو الشروط والتي سبق وان فعلها اخرون...
سنلاحظ قريبا انخفاض في وتيرة التهديد...وليس امام المتهور ترامب وعصابته بالبيت الابيض الا خفض قرع طبول الحرب والبحث عن تخريجة جديدة لانها ستكون ورطة للجميع..فخيار انتظار ايران لمصيرها فشل...وعلى القوى المناضلة والحيه في امتنا العربية والاسلاميه ان تدرك انهم يريدون دك الحصن الايراني لانه الحصن المقاوم المساند لقضايانا الفلسطينيه والسوريه واليمنيه وكل المواجهات مع العدو الامريكي والصهيوني ..وانهم يحشدون ضد ايران التي تدفع ثمن تسليح المقاومه الفلسطينيه واللبنانيه والعراقيه واليمنيه..والوقوف بكل امكانيتها مع الدولة السوريه...انها تدفع ثمن وقوفها معنا والى جانبنا ..وحري بنا ان نقف معها والى جانبها بكل قوانا السياسيه والعسكرية المسلحه ..وان ندرك ان مصير انتصاراتنا بمصيرها ومصير مشروع المقاومة بالمنطقه وهم يستهدفون ذلك ويجب ان يكون قرار الجميع المواجهة عند بدء المواجهه ولا عذر للمقاومه الفلسطينيه واخص بالذكر الاخوة في حماس و معهم البعض الاخر انه " لاعذر تحت اي تفسير او تحليل او مجاملة( لاطراف دوليه) ولا حتى لاي ضغوطات منهم .. لا عذر ابدا في عدم الدخول كمحور واحد في المواجهة وفتح النار على العدو الصهيوني عند الاعتداء على ايران ..هذا دفاع عن مصير المقاومه بكل فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن وعن المقاومين في العالم..ونحن بانتظار صدور بيانات من المقاومه الفلسطينيه وليتها تصدر من غرفة العمليات المشتركه للمقاومة الفلسطينيه : بان الاعتداء على ايران سيواجه بقصف العدو الصهيوني دون هواده..وفي ذلك ردع اضافي للاعداء حلف الشيطان الصهيوامريكي واذنابهم...وان لم يرتدعوا..فبالتأكيد ستعجل في هزيمتهم المؤكده..فقصف العدو الصهيوني من لبنان الى غزه ومن ايران وضرب المصالح الامريكيه في الخليج والعراق وضرب ناقلات النفط سيؤدي ذلك حتما الى هزيمة نكراء لهذا العدو المتربص المتامر..وانتصار له مابعده...
ولعلك ترى بوضوح ان ورقة الانتصار بيد ايران وليس غيره ..وان العدو الامريكي واذنابه يدركون تماما الثمن الباهض الذي سيدفعونه جميعا...فضلا على التدخلات الدوليه من المتضررين كالصين وروسيا وشرق اسيا ...ستمنع وقوع هذه الحرب..ويؤكد ان فتيلها قد نزع من ايران ..وبالتهديد والقوه..وليس بالاستجداء
ولا عذر لاي مقاوم يقف في حياد ..وتردد ..ومخافة غضب المتأمرين...فالعدو يستهدف المقاومه كل المقاومه ..ويستهدف قتل احلام شعوبنا المناضله وعلى راسها شعبنا الفلسطيني البطل المجاهد الذي عاش ..ويعايش حقيقة انه ولى عصر الهزائم..وجاء عصر الانتصارات....وان النصر...ات..ات..

انشر المقال على: