الاثنين 25-11-2024

مصدر إسرائيلي: الإفراج عن أسيرين سوريين بعد استعادة رفات باومل

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مصدر إسرائيلي: الإفراج عن أسيرين سوريين بعد استعادة رفات باومل

تاريخ النشر: 27/04/2019

عرب ٤٨

قال مصدر رسمي إسرائيلي إنه سيتم إطلاق سراح أسيرين سوريين، بدون تحديد موعد الإفراج، مقابل استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا باومل، الذي فقد في معركة السلطان يعقوب عام 1982. وبحسبه فإن هذه الفكرة لم تطرح مسبقا، وإنما تأتي كـ"بادرة حسنة"، على أن يكون المفرج عنهما زيدان طويل وخميس أحمد.

وزيدان طويل من المواليد العام 1962، من سكان قرية خضر في الجزء المحرّر من الجولان، واعتقل في تموز/ يوليو 2008 "بسبب تهريبه المخدّرات"، وكان من المتوقع أن يُفرج عنه في تموز/ يوليو المقبل؛ في حين أن خميس أحمد من مواليد العام 1984، من مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق وناشط في صفوف حركة فتح.

واعتقل أحمد في نيسان/ أبريل 2005، "لمحاولته التسلل إلى معسكر للجيش الإسرائيليّ وتنفيذ عملية ضد الجنود"، وحوكم بالسجن حتى العام 2023.

وفي المقابل، قال المبعوث الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، إن استعادة إسرائيل لرفات باومل لم تكن عملية من جانب واحد، وإنما من المفترض أن تقوم إسرائيل بالمقابل بإطلاق سراح أسرى سوريين من سجونها.

وكان مصدر سياسي إسرائيلي "كبير" قد صرح للصحافيين في موسكو، بمناسبة استعادة أغراض باومل، أنه "يكن هناك أي ثمن سياسي إسرائيلي مقابل تسلم الرفات".

وعلم أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، صادق على ذلك، بدون قرار الحكومة الإسرائيلية.

ونقل عنه قوله إنه في مثل هذه الظروف فإن ذلك لا يتطلب مصادقة الحكومة.

كما علم أنه طلب من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، منح "العفو"، بهدف إتاحة المجال لإطلاق سراح الأسيرين، دون أن يناقش المجلس الوزاري المصغر ذلك.

وفي مقابلة مع شبكة "RT" الروسية، تطرق مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سورية إلى استعادة إسرائيل لرفات باومل، وقال إن روسيا تنظر إلى ذلك كـ"خطوة إنسانية"، بادعاء أن روسيا "تتصرف بحساسية كبيرة تجاه كل ما يتصل بالبحث عن المفقودين والقتلى، حتى من الحرب العالمية الثانية".

وأضاف أنه لهذا السبب، وعندما توفرت إمكانية تسليم الرفات صدر القرار، مشيرا إلى أن موسكو "ممتنة للجانب السوري على التفهم".

يشار في هذا السياق إلى أن تسلم إسرائيل لرفات باومل جاء في أفضل توقيت لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث حصل ذلك قبل انتخابات الكنيست بعدة أيام، واستغله لصالح حملته الانتخابية.

إلى ذلك، تابع لافرنتييف أن العملية لم تكن من جانب واحد، حيث أن إسرائيل اتخذت قرارا بدورها، وسيتوجب عليها تنفيذه، وهو إطلاق سراح مواطنين سوريين في السجون الإسرائيلية، مضيفا أن العملية كانت ذات مصلحة للجانب السوري.

من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم السبت، نقلا عن مصدر رسمي إسرائيل قوله إنه سيتم إطلاق سراح أسيرين سوريين اثنين في المقابل.

وقال المصدر إنه "فقط بعد تسلم رفات باومل، قررت إسرائيل في الأيام الأخيرة إطلاق سراح أسيرين كبادرة حسن نية"، مضيفا أن الفكرة لم تطرح مسبقا، وإن إسرائيل تعمل دون لأي لاستعادة المفقودين والأسرى، وتواصل العمل من خلال الحفاظ على أمنها.

وعلى صلة، نفى لافرنتييف صحة التقارير التي تحدثت عن خلافات بين روسيا وإيران، واعتبرها مجرد "شائعات"، مضيفا أن من نشرها معني بالمس بالعلاقات بين الطرفين.

كما انتقد الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، وقال إنها تنطوي على مخاطر وتتسبب بتصعيد الأوضاع، ليس في سورية فقط، وإنما في المنطقة كلها.

وأضاف أن روسيا تطرح موقفها بهذا الشأن للجانب الإسرائيلي، وتحاول إقناعه بأن هناك طرقا أخرى للتأثير على التطورات في الوضع دون التسبب بدمار للمباني والمواقع السورية.

وقال أيضا إن روسيا "تخشى من حرب شاملة، ولن توافق على تحويل سورية إلى ساحة حرب أو ساحة لتصفية الحسابات بين الدول العظمى".

انشر المقال على: