الهيئة الوطنية تُعلن فعاليات "مليونية الأرض والعودة" يوم 30 مارس
الخميس 14 مارس 2019
غزة_ بوابة الهدف
أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، ظهر اليوم الخميس، عن الفعاليات التي من المقرر أن يشهدها "يوم الأرض الخالد"، نهاية شهر مارس الجاري، والذي يُوافق الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المسيرات، التي أسفر قمع جيش الاحتلال لها، على مدار عام كامل، عن استشهاد قرابة 270 فلسطينيًا، منهم 11 شهيدًا يحتجز الكيان جثامينهم، وإصابة 27 ألف آخرين، بحسب وزارة الصحة بغزة.
وفي مؤتمرٍ صحفي عقدته، قرب موقع "ملكة" شرق مدينة غزة، أعلنت الهيئة عن "مليونية الأرض والعودة" في الثلاثين من مارس آذار 2019، ودعت جماهير شعبنا في قطاع غزة للمشاركة في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة الحبيب، كما دعت أهلنا في الضفة للنزول والاحتشاد أمام المفترقات ونقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية، وكذلك جماهير شعبنا في الـ 48 للتظاهر ضد الاحتلال وسياساته. ودعت أهلنا المقدسيين للرباط في ساحات الأقصى وعلى بواباته وأسواره.
وقالت "ليكن يوم الثلاثين من مارس يوماً وطنياً يسمع فيه العالم صوت الحق الفلسطيني وليزلزل هذا الصوت باطل الاحتلال الإرهابي المجرم."
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار "جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده إلى إعداد البرامج والخطط لإطلاق أوسع الفعاليات والأنشطة الشعبية والجماهيرية لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإعطاء الزخم والدعم والإسناد لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرارًا على تحقيق أهدافها.
كما دعت "أهلنا في الضفة الغربية إلى إطلاق الانتفاضة في وجه الاستيطان والمستوطنين الذين يشكلون تهديداً لحظياً لوجودنا وأرضنا ومؤسساتنا ويمثلون خطراً يمس كل تفاصيل الحياة اليومية لشعبنا في الضفة الغربية".
وفي بيانها، أكّدت الهيئة على أنّ " القدس ستبقى عنوان كل فعل وطني وشعبي، وقبلة كل الأحرار، وسيبقى الشعب الفلسطيني كله صفاً وجسداً واحداً من أجل الدفاع عن القدس ويبقى واجب الدفاع عنها أولوية لا تقبل التسويف أو التأجيل، والقدس هي الهدف الأول لمسيرات العودة وكسر الحصار".
وأضافت "لقد تحولت مسيرات العودة وكسر الحصار إلى نهجٍ وباتت برنامج عمل وطني واعتلى صوتها ووقعها على كل أشكال المساومة ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وجاءت تلك المسيرات رداً على "صفقة القرن" التي تلقى أصاحبها المتصهينين والمتطرفين، تلقوا صفعة أربكت كل حساباتهم وأطاحت بأحلامهم ووضعتهم في مأزق حقيقي بعد أن كانوا يقتربون من فرض مؤامرتهم أمام حالة من الاستسلام الرسمي. واليوم نعلن وباسم كل قوى وفصائل شعبنا وتياراته السياسية والاجتماعية واتحاداته المهنية والنقابية والشبابية ، نعلن أمام العالم أجمع أننا لن نسمح للمؤامرة أن تمر ، ولن نسمح لترامب وإدارته وزبانيته أن ينفذوا مخططتهم، وإن قيادة هذه المسيرات ستواصل عملها وستكون سداً منيعاً أمام كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية. وستظل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار حامية لمشروع الوحدة وستعمل بكل السبل من أجل تحقيق الوحدة والمصالحة".
وجاء في البيان "إننا ننشد تحقيق العدالة التي غابت عن نصرة قضيتنا، وننشد حرية شعبنا والانتصار لمقدساتنا التي يحاول الاحتلال سلبها وسرقتها ولتاريخنا الذي يسطو عليه الغرباء المعتدون. إننا ونحن نعلن عن استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، نقول للعالم أجمع لقد آن الأوان لهذا الظلم أن ينتهي، ولقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، ولقد آن الأوان أن يحيا الشعب الفلسطيني حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والاستقلال ويبيت ليله دون تهديد بالقصف أو القتل أو الاعتقال."
وفي الختام قالت الهيئة "إننا أصحاب حق، وإننا لن نتخلى هذا الحق ولن نتنازل عنه ولن نفاوض عليه ، وسنبقى ندافع عنه ونطالب به مهما كلفنا ذلك من ثمن. إننا نناشد الضمير العالمي ونستصرخ كل دعاة حقوق الانسان ولك المناصرين للعدالة وللقيم الأخلاقية والإنسانية، بأن يقفوا معنا ويساندوا مطالبنا العادلة."