الأربعاء 18-12-2024

خلال مؤتمرٍ في الداخل المحتل.. "أبناء البلد": قوّتنا في وحدتنا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

خلال مؤتمرٍ في الداخل المحتل.. "أبناء البلد": قوّتنا في وحدتنا

الأحد 10 فبراير 2019

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي لحرك أبناء البلد في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، محمد كناعنة، إنّ "العُنف باتَ أداة طيّعة في يد المؤسسة الصهيونية لتمزيق جسد المجتمع الفلسطيني المُثخَنِ بالجراح جَرّاءَ الاحتلال الكولونيالي الجاثم على صُدورِنا منذ سَبعينَ عامًا وما يزيد".

وفي كلمته، باسم الحركة خلال مؤتمر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المنعقدة في عرعرة المحتلة، تحت عنوان "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل"، تطرّق كناعنة إلى قانون القومية الصهيوني، مُبيّنًا أبعاده وأهدافه، وتساءل "كَيفَ لَنا أنْ نُواجِه هذا القانون والأب يَقتُل ابنته، والأخ يقتل أخته والزوج يقتل زوجته"، مضيفًا "ما زِلنا غَيرَ قادِرينَ على مُغادَرَةِ خَيمَةِ القَبيلَة".

وقال "إنّ هذا القانون جاءَ لِيُعَزِّز رؤيَتَنا في طَبيعَةِ الصِراع، فَما نُعاني منهُ، نحنُ أبناءُ الشَعب الفلسطيني الباقونَ في أرضِنا هوَ نِتاج انتِمائِنا للشعب الفلسطيني، هوَ مُحاولَة لِتَصحيح الخَطأ التاريخي الذي ارتَكبتهُ العصابات الصَهيونِيّة في العام 48 بِعَدمِ استكمال مُهِمَّةِ التَطهير العِرقي، ما نُعاني منهُ تحتَ وَطأةِ القانون الجَديد/القَديم هو استكمال لِما يُعاني منهُ باقي أبناء شعبنا في مُختلف ساحات تواجُدَهُ".

وأضاف أنّ "هذا القانون جاء لِينزَعَ قَفازَي الحَرير عَن قَبضَةِ المُؤسَّسَة الصُهيونِيّة ولعبتها الديموقراطية الزائِفة في التعامل مَعنا، فَحينَما بَكى مَن بكى من أكاديميي وساسة ما يُسمّى باليسار الصَهيوني بعدَ سَن قانون القَوميّة، هُم بَكوا على قيَم الصَهيونِيّة، التي يُريد أن يُشَوّهها بعدَ إخراجها من وثيقة الاستقلال، لِتُصبح قانون يقرأهُ كل العالَم تحتَ مَجهَرِ الفَضيحة، كما أسماها بعضُ صهاينَةِ يسارِهم، ويُشير بوضوح إلى المَلك الصَهيوني العاري".

وأشار كناعنة إلى "أنّ هذا القانون البَغيض، وهوَ المَعمول بهِ مُنذُ ما قَبلَ التَأريخ الرَسمي للتَطهير العرقي في فلسطين في العام 1948 جاءَ لِيُجيز لِدَولَةِ (إسرائيل) الزَحف باتّجاه تَحقيق الحُلُم الحُلُم الصَهيوني المَبني على أكذوبَة (أرض إسرائيل)".

وقال "نَعَم أصبَحَ القانون بِيَدِ المُستَوطِن في الخَليل كَما في أيادي مُستَوطني الجَليل وَأصبَحَت مُستَوطَنَة (أريئيل) كَما مَدينَةِ كَرميئيل، وهذه الأخيرَة مُستَوطَنة أقيمَت على أرضِ نَحف والبِعنه ودير الأسَد والرامة ومجد الكروم ورِمية قبلَ احتلال الـ67 وإقامَةِ مُستَوطَنةِ أريئيل على أراضي سلفيت وقرى نابلس وغيرها".

وتابع "أرادَ نتنياهو وغيرهِ لهذا القانون أن يُوَحّدَ (أرض إسرائيل) تحت قانون دَولَةِ (إسرائيل) وبهذا أيضًا هو لَم يَدقَّ المُسمار الأخير في نَعشِ مشروع حَلّ (الدَولتين)، بَل أحكمَ الطَوق حولَ هذا النَعش القابعِ في حُجرَةِ المَوتى منذُ ولادَةِ الحركة الصَهيونيّة، هذا الحَل الذي لَم يَسعَ إليه لا يَسار ولا يَمين الساسة في (إسرائيل)، وهو بهذا أعادَ أيضًا تَوحيد نضال الشَعب الفلسطيني، فنضالنا من أجلِ إسقاط هذا القانون يَعني النضال من أجلِ إسقاط أساسِ هذا القانون كَقانون أساس: إسرائيل دولَة يهودِيّة".

"نعم لَنا حُقوقٌ على هذه الأرض، وفي هذا الوَطَن وهذه البلاد، نُريدُ دَعمَ العالَم لَنا في سَبيلِ نَيلها كَما حالِ شعوب المَعمورة التي رَزَحت تحتَ طائِلَةِ الاستعمار، سَنُناضِل من أجلِ حُقوقِنا المَدَنِيّة، الحَياتِيّة، والحَق في البَقاء والوجود، الحق في المَسكَن والحياة الكَريمة، الحق في التعليم والتَطَوّر والبُنى التَحتِيّة، ولَنا الحَق في النضال والكفاح من أجلِ هذه الحقوق عَبرَ المُؤسّسات التَمثيلية وعلى رأسها اللجنة القُطريّة للسُلطات المحلية والمؤسّسات الأهلية والحقوقية". وفق ما جاء في كلمة حركة أبناء البلد .

وأضاف محمد كناعنة، في كلمته، أنّ "من هنا تأتي أهمّية رَفع قضايانا هذه أمام المَحافِل الدُولِيّة من خلال خِطاب حُقوقي، خِطابٌ قَد يُحرِج المُؤسَّسَة الصَهيونِيّة ودَوائِرها المُختَلفَة عَلَى أنْ نَكون مُدركين لِأهَمّيَة عَدَم تَغليب الحُقوقي على الوطني السياسي، وأنْ لا نَنسى أنَّنا سُكان هذه البلاد وأصحابها ونحن الأكثرية في فلسطين التاريخية فكيف الحال في مُحيط الوطن العَربي الكَبير الذي سَيَصحو يَومًا ما وَتَدورُ الدَوائِر".

وقال "في غَمرَةِ هذا العَصف من الاختلاف والخِلاف بينَ الرُؤى والبرامِج السياسيّة، يَجِب أن تَبقى مَظَلّة لجنَة المُتابعَة حاملَة لِمشروع سياسي وطني لا يَتناقَض مع المشروع الفلسطيني التَحَرّري المَبني على الثَوابِت الثلاث المَركزية: العَودَة والحُرّية والاستقلال، فنحنُ ضلع أساسي من مُركبات شعبنا الفلسطيني واختلاف الساحات لا يَعني الانسلاخ".

وأردف أنّ "الحفاظ على وحدتنا الوطنية النضالية تحتَ هذا السَقف أمر في غاية الأهمّية كرافعة لِنجاح مشروعنا في مقاومَة قانون القَومية واستحقاقاتهِ، وفي معركة البَقاء والصمود".

وقال في ختام كلمته إنّ "هذه الفترة تَشهد انتخاباتٍ برلمانية، انتخابات للكنيست الصَهيوني، انتخابات تحمل في طَياتها كثيرًا من الصراعات المحلية الداخلية، ليسَ بينَ الأحزاب المُشاركة فقط وإنِّما مع تيار المُقاطعة أيضًا، لهذا نقول إنّ معركتنا الأساسية مع (أساس بلاوينا)، معركتنا مع الاستعمار، مع قوانينهِ وإجراءاتهِ، تعالوا لِنَبتَعد عن خطاب التخوين والتكفير، سَيَحتَدّ النقاش، سنَتخاصَم ولكن في اليَوم التالي سَنَقف معًا، يجب أن نَقف مَعًا في وجه (بلدوزرات) الهَدم وقوانين الاقتلاع، فَقوَتنا في وحدَتنا".

انشر المقال على: