BDS تدين مشاركة فلسطينييّن بمؤتمر تطبيعيٍّ في "تل أبيب"
غزة – بوابة الهدف
ادانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، يوم أمس الثلاثاء ، بشدّةٍ مشاركة عشرات الفلسطينييّن/ات، من بينهم فدوى الشاعر ومحمد الدجاني، في لقاءٍ تطبيعيٍّ ُقد قبل أيامٍ في "تلّ أبيب"، لبحث أفق "استئناف المفاوضات".
ونظم اللقاء مؤسسة "أفكار السلام" التطبيعيّة، التي ينسّقها إبراهيم عنباوي، وبتنسيق مع الحكم العسكري "الإسرائيلي" (لاستصدار التصاريح "بسهولة").
ودعت اللجنة، في بيان لها، وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني، شعبنا الفلسطيني لمقاطعة مؤسسة "أفكار السلام" وكافة المؤسسات التطبيعية المشابهة.
ومنذ عقد المؤتمر الوطني الأول لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في العام 2007، تم الاتفاق بالإجماع على تعريف التطبيع في المجتمع الفلسطيني وملخصه: "أي علاقة بين طرف فلسطيني/عربي مع جهات إسرائيلية لا تعترف بحقوق شعبنا بموجب القانون الدولي (وأهمها العودة وتقرير المصير) ولا تكون طبيعة العلاقة نضالية مشتركة لإنهاء نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي القائم".
وأوضحت اللجنة أن ادعاء منظمي اللقاء التطبيعي بعدم وضوح تعريف التطبيع هو مرفوض ويصدر عن كل من يشارك في أنشطة تطبيعية بهدف التغطية على تلك الأنشطة تحت ذريعة الجهل.
وقالت "من يسوق تطبيعه بذريعة محاولة "اختراق" الأطر الصهيونية الإسرائيلية، الغارقة في فاشيتها، فنحن نتساءل، من اخترق من بالضبط؟ ومن المستفيد من كل هذا التهافت على "الحوار" مع عتاة الفكر الصهيوني العنصري"؟
وجددت حركة المقاطعة (BDS)، "دعوتها شعبنا الأبيّ للتصدّي للتطبيع بأشكاله العدّة، تحت عناوين اقتصاديةٍ وشبابيةٍ ونسويةٍ وأكاديميةٍ وغيرها"
وأكدت "أن مشاركة الفلسطينيين/ات في مؤتمراتٍ شبيهةٍ تعد تواطؤاً مشينًا في تعزيز مساعي نظام الاستعمار الإسرائيلي العنصري في تقويض نضالنا من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير، لا سيّما لدى تغليفه بمسوّغاتٍ "وطنية تدعو للسلام".
واعتبر اللجنة "المشاركة في الأنشطة التطبيعية تتناقض مع إرادة الشعب الفلسطيني التي عبّرت عنها الغالبية الساحقة في نداء 2005 لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ومناهضة التطبيع".
وأشارت إلى أن تلك المشاركة "تأتي في الوقت الذي تحقّق فيه حركة المقاطعة انتصاراتٍ هامةً على الصعيد الاقتصادي والأكاديمي والثقافي، مما يجعل هذه المشاركة مساهمةً في معركة إسرائيل ضد شعبنا، وضرب جهود حركة المقاطعة على وجه التحديد".
وأضافت اللجنة "إن أنشطة التطبيع واستعداد بعض الفلسطينيين/ات للانخراط فيها، مقابل منافع مادية أو معنوية أنانية، توفّر أوراق توت تغطي بها دولة الاحتلال جرائمها بحق شعبنا وانتهاكاتها المستمرّة منذ 70 عاماً".
وذكرت اللجنة "أنه وفي الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا في قطاع غزة المحتلّ للعدوان المستمر واستمرار الحصار الوحشي في أكبر سجنٍ مفتوح عرفته البشريّة في تاريخنا الحديث، وفي الوقت الذي يواصل فيه الاستيطان الاستعماري زحفه في الضفة الغربية بخطى حثيثة ومتسارعة، وتتفاقم حملة التطهير العرقي التدريجي لأهلنا في القدس والأغوار والنقب، فضلاً عن استمرار معاناة الآلاف من أسرانا في سجون الاحتلال، واستمرار حرمان الملايين من لاجئينا من حقهم الطبيعي والمكفول دوليًا بالعودة إلى الديار التي شُرّدوا منها، تؤكد على خطورة التطبيع على نضالنا وحقوقنا".