إعلاميون يناقشون مخاطر التطبيع الإعلامي على القضية الفلسطينية
ناقش إعلاميون وممثلون عن أطر وكتل صحفية في قطاع غزة، اليوم السبت، مخاطر التطبيع الإعلامي على القضية الفلسطينية، الذي زاد حدته مؤخراً، من خلال طاولة مستديرة عقدها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية. وشارك في الطاولة المستديرة التي عقدها الاتحاد، ثلة من الصحفيين والإعلاميين وممثلو الأطر والكتل الصحفية، طرحوا فيها حلولاً لمواجهة التطبيع العربي مع "إسرائيل" وخاصةً على الصعيد الإعلامي. وقد تحدث صالح المصري مدير اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في قطاع غزة، عن أهمية عقد الطاولة التي تأتي لمناقشة مخاطر التطبيع الإعلامي مع الاحتلال على القضية الفلسطينية، والذي زاد مؤخراً على الصعيد العربي تحديداً. وأكد المصري، أهمية البحث عن أفكار جديدة توصل صوت الصحفيين الفلسطينيين لكل المطبعين ، ووضع خطوات لمواجهة هذا التطبيع. وقد أكد المشاركون على أن التطبيع مع الاحتلال خيانة لدماء الشهداء لا سيما دماء الصحفيين في مسيرات العودة، ساهمت في تجميل صورة الاحتلال أمام العالم أجمع. وأشادوا، بدور اتحاد الصحفيين العرب في رفضه لكل أشكال التطبيع، والاستعانة بتجربة حركة المقاطعة الدولية "bds"، في محاربة الظاهرة وأهميتها، موجهين الشكر لصحيفة كل العرب التي فصلت الصحفي المصري الذي قام بزيارة كيان الاحتلال. ودعا الصحفيون إلى تكريم الصحيفة على دورها في رفض التطبيع، فضلاً عن مخاطبة كل المؤسسات والاتحادات وشكها على دورها في مواجهة التطبيع الإعلامي. وأوصى الصحفيون بالقيام بعمل إعلامي موحد مشترك وموجه في إحدى الدول العربية كتونس أو المغرب الرافضة للتطبيع. ورفضوا، استضافة الناطقين باسم جيش الاحتلال على وسائل الإعلام العربية لكونه يعمل على نشر رواية الاحتلال المضللة، بالمقابل تجريم ظهور شخصيات ومحللين فلسطينيين على الإعلام الإسرائيلية ووجوب مقاطعهم. كما أكدوا ضرورة مقاطعة صفحة المنسق وما تعرف باسم الناطق أو المتحدث باسم جيش الاحتلال والصفحات الالكترونية المشابهة التي تبث السموم للفلسطينيين والعرب. وأكدوا على نبذ كل المطبعين من قبل كل الصحفيين في بلدانهم العربية والإسلامية، ودعوة اتحاد الصحفيين العرب ليكون لهم دور أكبر في منع هؤلاء الصحفيين. ونبه المشاركون لضرورة تشكيل فريق "فلسطينيون ضد التطبيع"، وملاحقة كافة المطبعين، ورفض كافة أشكال التطبيع وتعريف العالم بمخاطره. وأكدوا، على أن "إسرائيل" كيان زائل، وعلى هشاشة التحالفات وأن كل التحالفات معه تحالف خاسر، ولن يحمي العدو حلفائه لعدم جدوى الاستثمار مع الحلفاء. وأشار المتحدثون إلى ضرورة إبراز جدوى الإعلام المقاطع لحملات التطبيع، فضلاً عن تعزيز وجود الإعلام المقاوم الرافض للتطبيع من خلال توسيع مساحة التغطية من أجل مواجهة الرواية الصهيونية. كما دعوا للقيام بعمل مشترك مع "bds"، مع اتحاد الإذاعات والكتل الصحفية لمنع التطبيع وإظهار مخاطره، والإشادة بدور نقابة الصحفيين التي شكلت حركة مقاومة الصهيونية.-تشكيل جسم عربي موحد يضم كل الصحفيين والمؤثرين لمواجهة التطبيع وفضح جرائم الاحتلال، داعين الكتاب العاملين في الصحف الفلسطينية والعربية لدعم فكرة رفض التطبيع ومخاطره على القضية الفلسطينية وإظهار الرفض الشعبي للتطبيع الإعلامي. وطالبوا، بسحب عضوية الصحفيين المطبعين مع الاحتلال من عضوية اتحاد الصحفيين العرب، ومخاطبة الشارع العربي بكل الوسائل والسبل، والتأكيد على رفض الشارع العربي للتطبيع الإعلامي، وعقد مؤتمرات فيها تتناول القضية الفلسطينية، فضلاً عن تفعيل الجاليات الفلسطينية في محاربة التطبيع. كما شدد المتحدثون على أهمية استضافة "bds"، للاستفادة من تجربتهم في عزل الاحتلال لا سيما في موضوع التطبيع. وأوصى المتحدثون في الطاولة بضرورة إيجاد منصات عربية تخدم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية وجود منصات إعلامية لمحاربة التطبيع، والاهتمام بالمحتوى الفلسطيني الموجود على "السوشيا ميديا"، والتأكيد على أهمية وجود فريق قادر على صناعة المحتوى الفلسطيني ويتم تداوله. كما شدووا، على إيجاد جيش الكتروني للتعريف بالقضية الفلسطينية ومحاربة التطبيع ومخاطره على القضية الفلسطينية، وإقامة ندوات في الجامعات العربية حول مخاطره التطبيع، رافضين كل مظاهر الترويج للتطبيع من قبل شخصيات عربية، وتوحيد الجهود العربية الرافضة للتطبيع خاصة في دول المغرب العربي. وأكد الصحفيون على أن التنسيق الأمني أضَر بالقضية الفلسطينية، وفتح شهية الاحتلال للمطبعين ويسيء لنضال الشعب الفلسطيني لذلك يجب رفض التنسيق الأمني وكل افرازات الاحتلال.