السبت 01-02-2025

العمليات الفدائية و مؤشراتها

×

رسالة الخطأ

محمد محفوظ جابر

العمليات الفدائية و مؤشراتها محمد محفوظ جابر ارض فلسطين حبلى بالشهداء و ما زال الشعب الفلسطيني ينجب ألابطال الذين يضحون بارواحهم من أجل الحرية و الاستقلال و استمرارا لتاريخ هذا الشعب المجيد، في هذه الايام نفتخر بأبطال جدد : اشرف نعالوة و صالح البرغوثي اللذان أثبتا بالدم اهمية الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال العسكري الصهيوني و في مواجهة نهج اوسلو الاستسلامي ، مؤكدين قول القائد الاممي ماونسي تونغ " ليس العيب أن يحتل العدو ارضي ، و لكن العيب كل العيب أن يخرج منها سالما" . العمليات الفدائية الأخيرة التي نفذها أبطال فلسطين بلغت 15 عملية خلال الشهرين الآخيرين حسب اعترافات العدو نفسه و أسفرت عن مقتل 5 جنود و إصابة 22 آخرين ، إضافة الى 7 عمليات اطلاق نار جرت في النصف الاول من هذا العام 2018 . إن هذه العمليات المتتالية قد أعادت الحياة الى عصب المقاومة المسلحة فهل اصبحنا على أعتاب حرب عصابات شعبية ؟ لقد اعتمدت هذه العمليات الفدائية عدة قوانين لحرب العصابات : 1. رصد اماكن اهداف العمليات 2. اضرب و اهرب 3. تنفيذ عمليات تدب الرعب في صفوف العدو 4. انزال خسائر بشرية و مادية كبيرة في العدو إن نجاح هذه العمليات الفدائية في تحقيق اهدافها أثبتت فشل التنسيق الأمني المشترك بين العدو و السلطة الفلسطينية ، كما أثبتت فشل الاجهزة الأمنية في عدم الوصول الى المنفذين قبل القيام بها. كما أن هذه العمليات أشاعت الرعب في المجتمع الاستيطاني الصهيوني خاصة بعد تمادي المستوطنين في جرائمهم من حرق و قتل و اقتلاع الاشجار و غيرها في أنحاء الضفة الفلسطينية . وخلقت هذه العمليات حالة من التخبط في القيادة السياسية التي تعاملت بقرارات اعتقال أهالي المنفذين و هدم بيوتهم كعقاب جماعي بسبب عجزهم عن اعتقال الفدائيين بشكل فوري . و أشرت هذه العمليات الى البيئة الحاضنة للعمل الفدائي وتلاحم ابناء الشعب الفلسطيني مع العمل الفدائي و الفدائيين و اهاليهم و قاموا بصد الحملات العسكرية و عرقلة عملها و حماية و مساعدة المنفذين وأهالي الابطال . و أكدت العمليات الفدائية على تكامل النضال بين الضفة الفلسطينية و قطاع غزة و المنطقة المحتلة عام 1948 ، كما كشفت الوجه الحقيقي لنهج اوسلو وزمرة السلطة الفلسطينية التي اشاحت بوجهها عندما شاهدت جيش الاحتلال يستبيح المدن و القرى و المخيمات التي تحت سلطتها مع انها وجهت بنادقها تجاه أبناء شعبها في نابلس و الخليل و رام الله ..... الخ و لم ترحمهم . ولا شك أن انتصار جبهة المقاومة العربية في سوريا يشكل دعامة للمقاومة الفلسطينية و أن تراجع الدور الامريكي في العالم وفي المنطقة يشكل اضعافا للعدو الصهيوني . و أن اشتداد الكفاح المسلح الى جانب الاشكال الاخرى من النضال سيؤدي في النهاية الى اسقاط نهج اوسلو تمهيدا لتحرير فلسطين من النهر الى البحر .

انشر المقال على: