جدة (السعودية) ـ (رويترز) - قال ناشطون ان قوات الامن السعودية القت القبض على عشرات الرجال والنساء والاطفال اليوم الثلاثاء بعد ان شاركوا في احتجاج نادر امام مكتب منظمة لحقوق الانسان في الرياض مطالبين بالافراج عن اقارب معتقلين.
والاحتجاجات محظورة في المملكة لكن اقارب معتقلين يتجمعون من حين لاخر امام مكاتب حكومية للمطالبة بالافراج عنهم قائلين إنهم محتجزون منذ فترات طويلة دون محاكمة.
وقال ناشط يدعى علي الحطاب لرويترز من العاصمة السعودية انهم احتجزوا ستة اطفال و23 امرأة ونحو 30 رجلا.
ونشر ناشطون صورا على موقع اجتماعي تظهر قوات الامن وهي تحيط بحشد من الأشخاص. ولا تستطيع رويترز التحقق من صحة الصور.
وتقول السعودية التي كانت هدفا لهجمات شنتها القاعدة ان جميع السجناء محتجزون لاسباب امنية. ويقول ناشطون ان البعض محتجز ايضا بسبب ممارسة انشطة سياسية محضة ولم توجه لهم اية اتهامات.
ولم يصدر اي تعليق فوري من المتحدث باسم وزارة الداخلية على واقعة اليوم.
وقالت الحكومة في السابق ان السجناء بسبب اتهامات تتعلق بالارهاب يخضعون لاجراءات قضائية نزيهة وأن اي اقارب يحتجون يتم منعهم والتعامل معهم طبقا للاجراءات القانونية.
وأدانت المملكة الشهر الماضي 15 رجلا وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاثة ايام و15 يوما بتهمة المشاركة في مظاهرة امام أحد السجون في سبتمبر ايلول. وقضت المحكمة ايضا بمعاقبة هؤلاء الرجال بالجلد ما بين 50 و90 جلدة مع وقف التنفيذ والسجن ما بين شهرين وخمسة اشهر مع وقف التنفيذ.
وأدانت الواقعة منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان وقالت ان هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية اتهمت 19 رجلا بالتحريض على الفوضى والتجمع بشكل غير قانوني.
وأعرب الناشط علي الحطاب عن اعتقاده بأن مثل هذه الاعمال تزيد الوضع سوءا وان ترهيب العائلات والتصدي لهم لن يجعلهم يتراجعون عن مطالبهم باقامة محاكمات عادلة لذويهم.
ولم تشهد المملكة العربية السعودية احتجاجات على غرار احتجاجات الربيع العربي التي اطاحت بأربعة زعماء عرب منذ بداية العام الماضي لكن مظاهرات صغيرة تخرج من حين لاخر في المنطقة الشرقية حيث تعيش الاقلية الشيعية بالمملكة. ويشكو الشيعة من التمييز وهو ما تنفيه السلطات السعودية.