قصف الحافلة العسكرية: استنتاجات التحقيق الصهيوني
نشر الإعلام الصهيوني هذا الصباح النتائج التي توصلت لها لجنة الاتحقيق الخاصة التي أنشأها الجيش الصهيوني بعد استهداف حافلة عسكرية صهيونية بصاروخ كورنيت أثناء العدوان الأخير على غزة قبل حوالي شهر ونصف الشهر.
استعداف الحافلة، التي كانت قبل دقائق من انفجارها محملة بجنود العدو، بصاروخ مضاد للدروع، أثار الكثير من اللغط الصهيوني والقلق أيضا حول طبيعة تسلح المقاومة ومخاطر سلاحها على الجنود، وأيضا حول الجاهزية العملياتية والتشغيلية في الجيش وطبيعة الفشل العملياتي الذي أدى إلى تعرض عشرات الجنود لخطر الموت.
وعرضت وسائل إعلام العدو ما توصلت له اللجنة من أوجه القصور في سلوك القوات على الأرض والانضباط التشغيلي، ووجهت مذكرات ملاحظات قفيادية إلى كل من قائد قائد فرقة غزة وقائد الكتيبة وإثنين من قادة الفصائل، فيما تم إعفاء ضابط واحد من منصبه، بسبب أن الصاروخ لم يؤد إلى إصابات كبيرة ما عدا جريح واحد.
وقال الإعلام الصهيوني أنه بناء على نتائج التحقيق وضعت الدروس المستفادة قيد التنفيذ ووضعت شعبة غزة خطة مستكملة في حالة الطوارئ والتي ستتم ممارستها في الأسابيع المقبلة.
وقد عرضت نتائج التحقيق على رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت وبينت وجود ثغرات في في السلوك العملي للقوات على الأرض في مجال الرقابة، ومنطقة العزل.
ووصف الحادث بأنه خطأ جسيم في سلوك معقد للقوات جعل الحافلة تتعرض لإطلاق نار مباشر في منطقة مكشوفة ومن خط الحدود مباشرة وليس من عمق غزة، ما يكذب المزاعم الصهيونية بأن خطأ ما جعل الصاروخ يخطئ قتل عشرات الجنود بينما تثبت الوقائع أن مطلق النار تأخر عمدا ليوجه رسالة محددة.
وقالت الصحافة الصهيونية أن الجيش لم يأخذ العبر سابقا من حادث مماثل في الشمال عام 2015 حين وصلت قوة من لواء جفعاتي إلى الجليل لتقديم تعزيزات بعد استشهاد عماد مغنية، خوفا من رد حزب الله، وتمركزت القوات في مناطق مكشوفة جعلتها عرضة لصواريخ الحزب الذي ضرب بثمانية صواريخ قافلة جفعاتي وقتل ضابطًا وجنديًا.