فصائل المقاومة تبارك عملية "عوفرا" البطولية
أصيب 9 مستوطنين، الليلة الماضية، أحدهم وصفت جراجه بالخطيرة، بعملية إطلاق نار بطولية من مركبة مسرعة قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي المواطنين شمال شرق رام الله في الضفة المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال، مدخل مدينة البيرة الشمالي، وحاجزي عطارة وعين سينيا، كما شددت إجراءاتها العسكرية على طريق نابلس- رام الله.
وأفادت المصادر المحلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل البيرة الشمالي والحاجزين في كلا الاتجاهين، ومنعت المواطنين من المرور.
وأشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، بعملية "عوفرا" البطولية، إذا قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أن "تنفيذ العملية تزامنًا مع ذكرى اندلاع الانتفاضة الكبرى لها دلالات هامة بأن المقاومة الفلسطينية ضاربة جذورها في الأرض وليست عفوية أو ردة فعل، بل هي سيرورة تاريخية مستمرة تأتي في إطار الصراع التاريخي المفتوح والشامل مع هذا العدو، والأسلوب الناجع في استنزاف العدو والرد على جرائمه".
وشددت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف"، على أن "هذه العملية البطولية الجريئة أثبتت أن استمرار المقاومة بكافة الأشكال ونجاحها في ضرب نظرية الأمن الصهيونية وإيقاع خسائر مباشرة في صفوف العدو وخصوصًا بإحدى المغتصبات في قلب الضفة المحتلة هي نقيض القبول بالأمر الواقع ورفض وشيطنة المقاومة وهي رد على استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة، وكل أشكال الجنوح للمشاريع المتناقضة مع حالة الإجماع الشعبية والتفافها حول خيار المقاومة والمواجهة".
وأضافت الجبهة أن "هذه العملية جاءت ردًا منطقيًا على إستراتيجية حرب الإرهاق اليومية التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا خصوصاً في الضفة من اعتقالات وتغول استيطاني وإغلاق قرى ومدن الضفة وتدمير البيوت، والهادفة إلى تدمير وإلغاء وجود الشعب الفلسطيني وخلق أمر واقع جديد على الأرض يملي فيه الاحتلال شروطه واستسلامه على شعبنا".
بدورها، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن عملية «عوفرا» هي رد طبيعي وثابت على اعتداءات واستفزازات قوات الاحتلال المتواصلة على شعبنا باتباع سياسة القتل بدم بارد، والاقتحامات والاعتقالات الجماعية، وهجمات قطعان المستوطنين، ومصادرة الأراضي ونهبها، وهدم المنازل، وتهويد القدس الشرقية المحتلة وجوارها وحصار قطاع غزة، مُؤكدةً "على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأشكال، باعتبارها حق مشروع لمقاومة المحتل شرعته القوانين والشرائع الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، في الوقت الذي حاولت الإدارة الأميركية التي تمعن في خطواتها العدائية لشعبنا الفلسطيني في إطار تطبيقها لـ«صفقة العصر»، وانحيازها السافر للسياسة العنصرية الإسرائيلية، إدانة وتجريم المقاومة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أن "عملية إطلاق النار على جنود إسرائيليين قرب مستوطنة "عوفرا" بمدينة رام الله تأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال، في الوقت الذي حاول فيه وبالتعاون مع الإدارة الأمريكية تجريمها".
وقالت حماس في بيانٍ لها، إن "الضفة الغربية المحتلة تأخذ اليوم زمام المبادرة في مقاومة الاحتلال، والرد على اعتداءاته المستمرة بحق أبناء شعبنا".
وذكرت أن العملية "تشير إلى حضور المقاومة بالضفة رغم محاولات استئصالها المستمرة، وقدرتها على إيلام العدو واختراق تحصيناته في أكثر مواقعه الأمنية حساسية".
ولفتت حماس إلى أن "سواعد المقاومين الأبطال في الضفة تعبر عن تجذر روح المقاومة في أبناء شعبنا، والتي لن تنطفئ جذوتها إلا بإيقاف العدوان الإسرائيلي المتواصل على مقدساتنا وأبناء شعبنا، وحتى دحر الاحتلال عن كامل أرضنا".
وفي السياق، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية "عوفرا" الفدائية التي وقعت شمال شرق رام الله، مشيدة بالسواعد المقاتلة التي تستهدف ضباط الاحتلال والمستوطنين في ضفة الأبطال.
وأكدت الحركة على لسان الناطق الإعلامي مصعب البريم "على انتصار خيار أشرف نعالوه الذي هو خيار الشعب الفلسطيني الثائر دوما في وجه الاحتلال"، مُشددةً على أن "شعبنا بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار على أرضنا المحتلة".