مئات المواطنين يتحصنون في منزلين لمنع هدمها بالولجة
نجيب فراج
اصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح مختلفة بعد تصديهم لمحاولات جيش الاحتلال تنفيذ عمليات هدم لاربعة منازل وفق ما افادت مصادر محلية بالقرية الواقعة الى لبشمال الغربي من مدينة بيت لحم.
وقالت مصادر محلية بالقرية ان الاهالي تحصنوا بمنزلين فجر اليوم الاثنين وحاولوا منع جنود الاحتلال الذين اقتحموا القرية بقوات كبيرة وحاصروا عدد من المنازل كان الاحتلال قد اخطر المواطنين من اجل هدمها يوم امس.
وبحسب المصادر فقد اصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة عقب اقتحام قوات كبيرة من الجيش للمنازل التي تحصن فيها وقاموا باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز اتجاه المواطنين واجبارهم على مغادرة المنازل.
وقالت مصادر محلية بالقرية ان قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني من دخول القرية كما منعت الصحفيين و وسائل الاعلام من الوصول اليها مما اضطر سيارات الاسعاف الى محاولة الدخول للقرية من طرق فرعية من اجل الوصول الى المصابين.
وكان المئات من المواطنين قد تحصوا في احد المنازل منذ ساعات الفجر وحتى الصباح ورددوا هتافات وطنية منددة بالاحتلال ومؤكدة على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية فيما اقتحم المئات من جنود الاحتلال وقوات حرس الحدود المنزل وقاموا باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز واجبروا المواطنين على مغادرة المنزل.
وتاتي عملية الهدم بعد اقتحام قوة من جيش الاحتلال،القرية يوم امس حيث تمركزت في منطقتي خلة السمك وعين جويزة، وأخطروا أربعة منازل بالهدم تعود لكل من: حنان محمد الرازم، وخالد محمود أبو خيارة ، وعلاء حسين حجاجلة، ومحمد أبو التين، علما انه تم إخطارها سابقا بالهدم.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الإخطار يتضمن تهديد مالكي المنازل القيام بهدمها من قبلهم، وان لم يتم ذلك فإن سلطات الاحتلال ستقوم بذلك وعلى نفقة مالكي المنازل.
ووصف المحامي فريد الاطرش منسق الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية ان وضع القرية كارثي لا سيما وان قوات الاحتلال تعمدت اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين الذين تحصنوا في منزلين على الاقل لمنع هذه القوات من هدمهما وكانت الاصابات مباشرة وطالت عشرات المواطنين حيث اضطر الاهالي الى نقل المصابين تهريبا لاسعافهم في الحبائل والطرقات نظرا لتعذر سيارات الاسعاف الوصول الى المصابين.
واشار في حديث لمراسل”القدس” انه وبصفته المهنية توجه لقائد القوات الاسرائيلي في الميدان وطلب منه وقف الهدم مقابل قيام الاهالي التوجه للمحكمة لتقديم التماس يوقف عملية الهدم وقد رفض هذا الضابط مدعيا ان الامر قد فات وان هناك قرارا قضائيا نهائيا بالهدم ولا يوجد أي هامش للتراجع ، ووصف الاطرش ان ذلك دليل على ان الجيش وقواته هم القضاة والحكم والمنفذين ويملكون القرار النهائي بذلك في دولة عنصرية بعيد عن العدل والنزاهة ففوهة البندقية منها ياتي القرار بقوة السلاح في مشهد مليء بالكامل بالبلطجة بكل ما تحمل الكلمة من معنى
يذكر أن قرية الولجة تتعرض منذ مدة طويلة الى هجمة استيطانية من قبل الاحتلال، طال هدم العشرات من المنازل وإخطار قسم آخر بالهدم وإيقاف البناء، عدا عن الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي المواطنين.