الاثنين 25-11-2024

رسالة من سعدات إلى لولا دا سيلفا : معكَ في خندق مقاومة الإمبريالية الأمريكية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

رسالة من سعدات إلى لولا دا سيلفا :
معكَ في خندق مقاومة الإمبريالية الأمريكية

الرفيق الصلب والشجاع لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

من موقع الشراكة في المعسكر الثوري الأممي المناهض للحرب الوحشية التي تثيرها الطغمة المالية الأمريكية ضد الشعوب المكافحة ورموزها الديمقراطية الاشتراكية، ومن قلب قلاع الأسر، وبمشاعر الحب والتقدير والاحترام والتضامن الرفاقي أحييك باسم أحرار فلسطين والرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لنؤكد لك بأننا معك في نفس الخندق وإن اختلفت الجغرافيا وتضاريس المكان.

نتضامن معك لنؤكد أن الحقيقة ثورية بطبيعتها الواضحة كوضوح الشمس، ولا يمكن أن تحجبها موجات الإعلام الكاذب أو أدوات القتل والإرهاب ما دامت حواملها قوية ومصممة على إدراك النصر.

الرفيق العزيز،،

إن منعكم من خوض الانتخابات الرئاسية وإبقائكم في سجون الظلم والتبعية سيخدم بالتأكيد مرشح الحركة الصهيونية " بولسونارو" الذي يأتي في المرتبة الثانية حسب استفتاءات الانتخابات بعدكم، وهذا يكشف عن السبب الحقيقي لاستمرار احتجازك داخل السجون، والذي يخدم هذا اليميني الصهيوني الذي صرح في حال فوزه بأنه سيقوم بإغلاق السفارة الفلسطينية في البرازيل، ونقل السفارة البرازيلية إلى القدس، وعقد أكبر تحالف مع الكيان الصهيوني وشريكتها في الظلم والعدوان رأس الشر في العالم الولايات المتحدة الأمريكية.

إن المخطط الإمبريالي الصهيوني على أمريكا اللاتينية ينبع من محاولة صوغ خطة جديدة معادية للقارة تستهدف الشعوب وممثليها من الأحزاب التقدمية اليسارية، تبدأ بإقصاء ومحاربة اليسار اللاتيني وامتداداته في جميع دول أمريكا اللاتينية، فليس من باب الصدفة إقصاء رئيسة الأرجنتين "كريستينا كيشنير" ودعم "ماوريسيو ماكري" اليميني المتطرف الذي دعمته الصهيونية والامبريالية ليربح الانتخابات هناك، ولا ننسى ما حدث ويحدث في فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا والبرازيل في آخر المطاف، فالانقلاب السياسي على الرفيقة "ديلما" وتلفيق التهم الكاذبة عليكم تضرب بعرض الحائط كل المحاولات والمطالب التي قدّمتها لجنة الدفاع عنكم في المحكمة الفيدرالية العليا وهو ما يؤكد أن هذا المخطط لاستمرار اعتقالكم واحتجاز الروح التقدمية والقوة الكاريزمية ذات التأثير الكبير داخلكم ينبع من المخطط السياسي الامبريالي الصهيوني ذاته.

الصديق والرفيق العزيز،،،

إن للبرازيل ولشخصك الكريم مكانة خاصة في وجدان شعبنا الذي عندما ضاقت عليه الدنيا بفعل الإرهاب الصهيوني والظلام الذي تحركه الامبريالية المعولمة كانت البرازيل وطنه الثاني ونقطة انطلاقه لاستكمال مسيرة عودته إلى فلسطين البلد الأم، فشعبنا المسلح بانتمائه الثوري الأصيل المنفتح بطبيعته على قيم الثورة الإنسانية الأممية يقف اليوم معك في خندق مقاومة ماكينة الكذب وأدواتها الإعلامية والقانونية، والحرب التي تديرها الطغمة المالية الامبريالية الأمريكية للنيل من مكانتك كمدافع عن القيم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وشعبنا يحفظ لكم مواقعكم المشرفة في مساندة نضال شعبنا العادل من أجل استقلاله الوطني، فلا زلت أتذكر باعتزاز وقفة قوى بلدكم السياسية الاشتراكية التي تجسدت في زيارة وفدكم البرلماني إلى فلسطين ولقاء الأخ القائد المحاصر في المقاطعة ياسر عرفات بإرادة أمريكية عام 2003، ومن ثم زيارتهم لي وللرفاق المعتقلين في سجن السلطة المحروس أمريكياً وبريطانياً في الوطن أيضاً، يومها تملكني إحساس عميق بأننا لسنا وحدنا وأن كل رموز الثورة الوطنية الديمقراطية البوليفارية والاشتراكية في قارتكم المكافحة وعلى رأسها القادة الثوار سيمون بوليفار وجابريـال وزاباتا وجيفارا سلفادور أليندي وتشافيز لا زالوا أحياء وبأن أمريكا اللاتينية لم تعد الحديقة الخلفية لأمريكا والامبريالية ولن تعود، فالظلمة يتلوها النور، وغداً ستشرق شمس الحرية دون غياب، وقيودك حتماً ستكسر وستصنع أطواقًا تلتف على رقاب خفافيش الظلام وأعداء الحرية والقيم الإنسانية النبيلة، فأنت وبما تمثله من قيمة رمزية وعزيمة ثورية حر رغم الظلم والقيد.

ودمت حراً أبياً ثورياً

الرفيق أحمد سعدات

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

سجن ريمون الصحراوي

انشر المقال على: