300 طفل أسير يحرمون مدارسهم
قال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة إن ما يقارب (300) طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم (3) فتيات قاصرات حُرموا اليوم الأربعاء من التوجه لمدارسهم كنظرائهم الطلبة، مع بدء العام الدراسي الجديد 2018-2019.
وأوضح حمدونة في بيان أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية تجاوزت خصوصية هؤلاء الأطفال المعتقلين ومتطلباتهم التي أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.
ودعا المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الإسرائيلية، والضغط على الاحتلال من أجل تأمين حريتهم والالتحاق بمدارسهم لتلقى تعليمهم كباقي الأطفال في العالم.
وأشار إلى أن ما يقارب من مليون وثلاثمائة ألف طالب وطالبة توجهوا للمدارس صباح اليوم في كافة أرجاء الوطن، وتم حرمان ما يقارب من (300) طفل بينهم (3) فتيات قاصرات، من التوجه لمدارسهم.
وأضاف أن سلطات الاحتلال ترتكب بحقهم الأطفال عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحيانًا بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية، والقوانين الجائرة، والعزل الانفرادي، واستخدام القوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم، والتفتيشات الاستفزازية.
وأشار إلى المعاملة القاسية التي يتعرضون لها والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية، وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم، والتعامل معهم كأطفال بعيدًا عن سياسة الترهيب بهدف تدمير الطفولة الفلسطينية، وإلحاق الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية بها.
ودعا حمدونة المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى سماع شهادة المعتقلين القاصرين في السجون الإسرائيلية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، وتأمين الحماية لهم.
المركز الفلسطيني للإعلام