الشعبية: غزة تواصل تجسيد أنصع الصور المشرقة.. وتدمير "المسحال" استهداف للهوية
توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء اليوم الجمعة، بتحية الفخر والاعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت الجبهة في بيانٍ لها أن " غزة بتصديها المتواصل لكل أشكال الحصار والعدوان الصهيوني تواصل تجسيد أنصع الصور المشرقة في تاريخ نضالنا الوطني، حيث توجه اليوم بإرادتها وعزيمتها وبتضحيات أبنائها رسائل تحدي جديدة للاحتلال المجرم ولكل المحاولات الهادفة لتحييدها ومقاومتها من دائرة الصراع".
واعتبرت الجبهة أن "غزة تثبت اليوم في هذا الزخم الجماهيري الكبير بمسيرات العودة في جمعة (لغزة الحرية والحياة) أنها رافعة للنضال الوطني ورأس حربة المقاومة، وتؤكد فيها التكامل في أدوات النضال بين الوسائل الشعبية والكفاحية".
ووصفت الجبهة تعمّد استهداف عدد كبير من المواطنين المدنيين المشاركين في مسيرات العودة وخصوصًا الطواقم الطبية بأنه "استمرار لجرائم الحرب الذي يرتكبها هذا الاحتلال المجرم".
وتوجهت الجبهة بالتحية "إلى السواعد المقاتلة التي تجابه العدوان وتدافع عن شعبنا وعن الحقوق والثوابت، وتتصدى لكل أشكال الابتزاز الذي يحاول الاحتلال تمريرها"، داعيةً جماهير شعبنا بالضفة والوطن المحتل لحراك جماهيري واسع تضامنًا وإسنادًا لغزة وأهلها وهي تخوض معركة الصمود والمقاومة نيابةً عن الكل الوطني.
واعتبرت الجبهة أن "ضربات المقاومة الموحدة وتحت لواء غرفة العمليات المشتركة في الأيام الماضية هي تطور لافت في أداء وتكتيكات المقاومة تعزز معادلة الردع وحجم التنسيق بين مختلف الأذرع العسكرية"، واصفةً تدمير الاحتلال مركز سعيد المسحال الثقافي في غزة "بأنه إفلاس صهيوني، واستهداف للوجود الفلسطيني والثقافة والتراث والهوية والكيانية الوطنية، وإثبات بأن هذا العدو فاشي لا يملك أي موروث أخلاقي ووجودي على هذه الأرض".
وأكدت الجبهة على "ضرورة استثمار حالة الوحدة الميدانية التي تعززت في ميدان المواجهة للدفع بعملية المصالحة إلى الأمام دعمًا للجهود المصرية"، داعيةً "الرئيس والسلطة لرفع العقوبات المفروضة على القطاع فورًا، فلا يعقل أن تستمر هذه العقوبات وشعبنا يواجه عدوانًا صهيونيًا شاملاً".
وختمت الجبهة داعيةً جماهير شعبنا "للمشاركة الفاعلة في الجمعة القادمة التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار وهي جمعة (ثوار لحماية القدس والأقصى) دعمًا وإسنادًا لصمود أهلنا في القدس و الخليل في مواجهة الممارسات الصهيونية والمخططات لتهويد المسجدين الأقصى والإبراهيمي.