يوم القدس العالمي 2018
لا مكان للامبريالية الامريكية في المنطقة العربية
محمد محفوظ جابر
تأت مناسبة احياء يوم القدس العالمي لهذا العام في ظل تطورات سياسية تتجه بوصلتها المزورة لصالح الكيان الصهيوني ، وذلك بعد ان قامت الولايات المتحدة الامريكية بنقل سفارتها من تل ابيب الي القدس مؤكدة ان القدس عاصمة " اسرائيل " ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة والتي تتعارض مع هذا القرار الامريكي الجائر بحق الشعب الفلسطيني و الامة العربية والاسلامية .
ان هذا السلوك السياسي الذي يريد ان يسجل انتصارات وهمية بعد الهزيمه العسكرية فوق الاراضي السورية التي حلت بالقوى الرجعية و الارهابية الاسلامية التي صنعتها الولايات المتحدة مع حليفها الاستراتيجي الصهيونية و الرجعية العربية ، هذا السلوك قد سهل لدول ذات تبعية لها ان تلحق بها و تنقل سفارتها الى القدس (غواتيمالا) في ظل عمى سياسي جعلها لا ترى الحقيقة وهي ان القدس عربية اسلامية و ان لا مستقبل للولايات المتحدة في هذه المنطقة .
ان انتصارات جبهة المقاومة واستعادة و تحرير اراضي سورية هو الخطوة الاولى نحو تحرير الوطن العربي من التبعية للامبريالية الامريكية و ان التطور العسكري الايراني و تسليح المقاومة في المنطقة سيجعل الطريق امام المقاومة العربية لتتقدم الى الامام خطوة ثانية لتدمير كل القواعد الامريكية في الوطن العربي و عندها
" سيحمل الاستعمار عصاه و يرحل " كما قال الرئيس القومي العربي جمال عبد الناصر .
نعم ، لا مكان للامبريالية الامريكية في المنطقة العربية و نفط العرب للعرب وخيراته له ولا حق لهذه الامبريالية بأن تنهب خيرات بلادنا .
ان تحرير القدس يحتاج الى جهود كبيرة للنضال العربي الموحد المدعوم من المسلمين والاصدقاء العالميين الذين يؤمنون بأن القدس هي عاصمة فلسطين العربية وليست عاصمة "اسرائيل" ، ولا بديل عن ذلك أبدا .
ان تحرير القدس من ايدي الصهاينة يتطلب ايضا فضح و كشف المطبعين مع العدو الصهيوني الذي اخذوا يطلوا برؤوسهم بدعم امريكي بعدما كانوا يطبعون في الخفاء ، ان النضال ضد هؤلاء المطبعين ومحاربتهم اينما كانوا ، هو خطوة ضرورية و هامة من اجل تحرير فلسطين من النهر الى البحر و عاصمتها القدس العربية .