اشتباكات واعتقالات داخل الأقصى.. ومئات المستوطنين يقتحمونه ويحتفلون في ساحاته
شهد المسجد الأقصى، منذ صباح الأحد، اشتباكاتٍ بين المقدسيين والمرابطين وبين قوات الاحتلال والمستوطنين، على إثر اقتحامهم بشكلٍ مكثف لساحات المسجد، في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
وجرى اقتحام المسجد من قبل مئات المستوطنين، من "باب المغاربة" وتم ذلك برفقة عناصر شرطة الاحتلال ومخابراتها المدججة بالسلاح.
وحمل المستوطنون أعلام كيان الاحتلال خلال اقتحامهم، وقاموا بجولاتٍ استفزازية وطقوسٍ تلمودية، كما قاموا بعمليات رقص وغناء في ساحات المسجد الإسلامي، وذلك في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" (وهو ضم القسم الشرقي من المدينة إلى الغربي، عقب احتلالها عام 1967).
واعتدت قوات الاحتلال على عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، وعلى مجموعة من حراسه، والمرابطين فيه، الرافضين لاقتحامات المستوطنين، بينما جرى اعتقال الحارس محمد الصالحي عقب الاعتداء عليه.
وكثفت المنظمات الصهيونيّة في الأيام الماضية دعواتها لتكرار الاقتحامات، وبلوغ ذروتها اليوم الأحد، وعمّمت شعار الحملة التحريضيّة وهو "ألفان في القدس" في إشارة إلى تكثيف الاقتحامات حتى يصل عدد مُقتحمي المسجد إلى ألفيْ مستوطن اليوم فقط.
ويحتفل الاحتلال بالذكرى الواحدة والخمسين لاحتلال كامل القدس "القسم الشرقي من القدس المحتلة وضمه للقسم الغربي من المدينة"، ويوافق هذا اليوم ذكرى النكسة في التاريخ الفلسطيني.
وتتضمن الاقتحامات جولاتٍ استفزازية للمستوطنين في أروقة المسجد وساحاته، فيما يتضمن شروحاتٍ عن الهيكل وبعد الروايات اليهودية والصهيوينّة المزعومة.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكلٍ يومي، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات من قبل المستوطنين، تتضمن الاقتحامات والاستفزازات، ويأتي ذلك بحماية أمنية من شرطو الاحتلال.
كما ويتزامن ذلك مع اعتداءات الاحتلال المتواصلة على مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، حيث تم مصادرة جزء منها مؤخرًا لصالح المشاريع التهويدية.